إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في الولايات المتحدة الأمريكية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

جون يوساك

John Yeosack

 

 

أولاً: البيانات العامة

جون يوساك  John Yeosack

الاسم بالكامل         :

يوساك Yeosack

اسم الشهرة          :

ويلكس بارّ "Wilkes - Barre"، في ولاية بنسلفانيا "Pennsylvania"، في الولايات المتحدة الأمريكية. في 18 مارس 1937.

مكان وتاريخ الميلاد  :

أمريكي.

الجنسية              :

متزوج.

الحالة الاجتماعية     :

فريق متقاعد، قائد القوات البرية للقوات المركزية الأمريكية.

الوظيفة               :

الأول من سبتمبر 1992، بعد 33 عاماً من الخدمة المستمرة، ضابطاً في الجيش الأمريكي.

تاريخ التقاعد         :

ثانياً: المؤهلات

(أ) المؤهلات العلمية

1. درجة البكالوريوس، في الهندسة الصناعية، من جامعة بنسلفانيا، أغسطس 1959.

2. درجة الماجستير، في بحوث العمليات وتحليل النُظم، من مدرسة البحرية (برامج الخريجين)، في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما التحق ببرنامج الإدارة المتقدمة للمديرين التنفيذيين، في جامعة بيتسبرج "Pittsburg".

(ب) المؤهلات العسكرية:

1. دورة أساسية، لضباط المدرعات.

2. دورة في مدرسة الحرب البرمائية، لمشاة البحرية الأمريكية.

3. دورة كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة.

4. كلية الحرب الوطنية، دفعة عام 1976.

ثالثاً: الوظائف والمناصب، التي شغلها

1. خدم كقائد لوحدات في مستوى السرية، وكضابط ركن في الفوج الثالث الفرسان، والفرقة الثانية المشاة في كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.

2. خدم في فيتنام، كبير مستشاري المنطقة Senior District Advisor.

3. خدم كمُحلل نُظُم وبحوث عمليات، في إدارة نُظُم المعلومات، في مكتب مساعد نائب رئيس الأركان، في قيادة الجيش، في واشنطن العاصمة، ثم محلل في مشروع إعادة التنظيم، في مكتب رئيس أركان الجيش.

4. قائد السرية الثالثة من الفوج الثالث الفرسان، في فورت بلس، في ولاية تكساس.

5. عُيّن رئيساً لقسم "تطوير القوات"، في مكتب مساعد رئيس الأركان للعمليات، إدارة العمليات/، قيادة الأمم المتحدة/القوات الأمريكية/الجيش الثامن، في كوريا.

6. قاد اللواء 194 المدرع، في فورت نوكس Fort Knox، في ولاية كنتاكي Kentucky.

7. رئيس أركان الفرقة الأولى الفرسان، في فورت هود Fort Hood، في ولاية تكساس.

8. مستشار في برنامج تحديث الحرس الوطني السعودي، بين عامَي 1981 و1983.

9. مساعد قائد الفرقة الأولى الفرسان، في فورت هود.

10. نائب رئيس الأركان، للعمليات، في قيادة الجيش، في فورت ماكفيرسون Fort Mcpherson، في ولاية جورجيا، في يناير 1984.

11. قائد الفرقة الأولى الفرسان، في فورت هود، من يونيه 1986 إلى مايو 1988.

12. مساعد نائب رئيس الأركان للعمليات والخطط، قيادة الجيش الأمريكي، في يونيه 1988.

13. قائد الجيش الثالث الأمريكي، ونائب القائد العام، في قيادة القوات، في 16 مارس 1989.

رابعاً: النياشين والأوسمة، التي حازها

1. ميدالية الخدمة المتميزة.

2. وسام الاستحقاق.

3. ميدالية النجمة البرونزية، مع شعار النصر.

4. ميدالية الجدارة والخدمة المتميزة.

5. ميدالية قيادة الجيش.

6. شارة جندي المشاة المقاتل.

7. شارة الأركان العامة للجيش.

خامساً: ملاحظات عامة

1. عهد إليه بقيادة القوات الأمريكية، والقوات البريطانية والفرنسية، أثناء المراحل المختلفة لعمليتَي "درع الصحراء" و"عاصفة الصحراء"؛ نظراً إلى خبرته الواسعة بأحوال المملكة العربية السعودية، التي اكتسبها أثناء وجوده فيها، مستشاراً في مجال تحديث الحرس الوطني السعودي. وقد أفادته هذه الخبرة في إنشاء مركز التنسيق والتكامل والاتصال، بين قوات التحالف؛ وهو المركز الذي ربط بين القيادة المركزية والوحدات الأصغر العديدة، التي شكَّلت قيادة القوات المشتركة، تحت قيادة صاحب السمو الملكي الفريق الأول الركن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.

2. إبّان خدمته في الرياض، توطدت صداقته مع سمو الأمير خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، في حرب الخليج.

3. مع نشر مركز القيادة الرئيسي لقوات الجيش الثالث الأمريكي، في المملكة العربية السعودية، في أغسطس 1990، تولى الفريق يوساك مسؤولية العمليات القتالية لهذا الجيش، من جميع جوانبها، وعمليات المؤخرة، والإسناد اللوجستي المتنوع، عبْر مسرح العمليات، في الكويت.

وأثناء العمليات، تولى الفريق يوساك قيادة أكثر من 330 ألفاً من قوات التحالف، من بينها 303 آلاف من القوات البرية، الأمريكية والبريطانية والفرنسية.

4. دخل يوساك المستشفى، في 15 فبراير 1991، لإجراء عملية جراحية في الرئة، مع استئصال الحويصلة المرارية. وعاد إلى العمل، مباشرة، في 23 منه، ليتولى قيادة الهجوم البري، الذي بدأ في الساعة الرابعة (بتوقيت الخليج) من اليوم التالي، 24 فبراير 1991، على جبهة تبلغ ثلاثمائة ميل. وشاركت فيه القوات الأمريكية، وفيلق مشاة البحرية، والقوات المشتركة، وبقية قوات التحالف، في أضخم هجوم بري، منذ الحرب العالمية الثانية، مع 8508 عربات مدرعة، من الفيلق السابع، شكلت قلب الهجوم. وشارك الفيلق الثامن عشر المدرعات بـ2769 عربة مدرعة، و 1026 طائرة، شنت الهجوم من مختلف المحاور. وكذلك القوات الأولى البحرية (مع لواء تيجر Tiger، من الفرقة الثانية المدرعات)، وقوات التحالف العربية، على طول الحدود.

5. عاد إلى فورت ماكفرسون، مع الجيش الثالث، في مارس 1991. ثم أُحيل إلى التقاعد.

6.  قال صاحب السمو الملكي الفريق الأول الركن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، في كتابه "مقاتل من الصحراء":

*  "كان الفريق جون يوساك، قائد القوات البرية للقوات المركزية الأمريكية، رجلاً عسكرياً منضبطاً، وصاحب أسلوب صريح، ومباشر، ولديه بعض الخلفية عن بلادنا؛ وذلك، بلا شك، سبب اختياره لتلك المهمة. وقد نما إعجابي به، شيئاً فشيئاً. مكث مدة عامين في المملكة، قبل عشر سنوات، مستشاراً في مجال تحديث الحرس الوطني السعودي. فكان على دراية تامة بالروتين الحكومي عندنا، الذي لا يختلف عن غيره في بلاد أخرى، حيث تطول الإجراءات، وتتعثر القرارات. ونظراً إلى أننا كنَّا نواجه ظروفاً طارئة، أصبح لزاماً عليّ، أن أعمل على الإسراع في إنجاز المهام والأعمال، التي قد تتعطل في قنوات العمل الحكومي. ولَمَّا لم تكن هناك قواعد محددة مسبقة، تحكم العلاقات الأمريكية ـ السعودية، كان علينا أن نصوغ تلك القواعد أولاً بأول".

*  "شكَّل يوساك هيئة أركان، اختارها، بعناية، من القوات، البرية والبحرية والجوية ومشاة البحرية الأمريكية".

*  "كنت ويوساك نعالج قدراً كبيراً من المشاكل، خلال اجتماعاتنا، التي كانت تستغرق الليل كله (نغالب النوم بتناول أقداح من قهوة الكابوتشينو القوية). كانت القوات الأمريكية في حاجة عاجلة إلى تسهيلات كبيرة، لإتمام عمليات الإنزال في الموانئ والمطارات. وفي إحدى الليالي، أخبرني يوساك بحاجته إلى 30 مرسى للسفن، في ميناء الدمام، إضافة إلى بعض المخازن القريبة. ولأنني أقدِّر آراءه كثيراً، فلم أناقشه في ذلك الطلب. لكن تنفيذه، يعني ترحيل الناس والسفن، من ميناء الدمام، على وجه السرعة، مما يعرِّض التجارة المدنية، وحركة المرور، للفوضى والاضطراب. وإذا لَجَأْتُ إلى القنوات البيروقراطية، فسوف يستغرق الأمر أسابيع عدة. لكنني استطعت حل تلك المشكلة، خلال ساعات قليلة.

*  في إحدى الليالي، وفي الحادية عشرة تحديداً، اتصل بي يوساك، ليخبرني أن المسؤول عن الإمدادات والتموين، في الظهران، يتضجر من أسعار العقود المحلية، التي ترتفع، كل يوم، ارتفاعاً غير معقول، سواء أكانت عقود الطعام أم المياه أم الشاحنات أم غيرها. كان يقول: "إذا حددنا الإيجار اليومي للشاحنة بـ200 دولار، اليوم، يصبح 400 دولار، غداً". فقررت أن مثل ذلك العمل، ينبغي إيقافه عند حدّه، فوراً؛ فالمملكة هي التي تدفع كل تلك النفقات. وفي صباح اليوم التالي، تم العمل بإجراءات الرقابة على الأسعار.

*  أدركت ويوساك، أن لكلٍّ من المملكة والولايات المتحدة، دوراً مهماً، وحساساً، في التحالف؛ وإنْ اختلف دور كلٍّ منهما. فالحقيقة التي لا جدال فيها، أنه لا يوجد لدى الدول ما يضارع الأسلحة المتقدمة والتقنية الحديثة والقدرة العالية، التي تتمتع بها القوات المسلحة الأمريكية، إلاَّ أن الإمكانات والموارد، التي تتمتع بها المملكة، لا توجد إلاَّ في قليل من الدول. كان الموقف يُحتِّم على كل جانب، أن يبذل أقصى ما عنده. لكننا، كدولة مضيفة، لا بدّ أن نتولى وضع القواعد والأُسس.

*  وفي وقت متأخر من إحدى الليالي، أثناء جلسة "الكابوتشينو" المعتادة، سألني يوساك: "كيف تنظر إلى العلاقة بين بلدينا؟". فأجبته: "أعتقد أن الأمر، يحتاج إلى وضع أُسُس وضوابط، تحكم علاقاتنا، حتى يمكن الرجوع إليها". فأجاب، ضاحكاً: "ضع أنت الأُسس والضوابط، وسوف يلتزم بها الجميع". فالرجل كان على حق؛ فالمملكة هي البلد المضيف، ومن حقها أن تضع تلك الأُسس والضوابط، وأن يلتزم بها كل أعضاء التحالف. وهذا الالتزام، لا يحرمهم، بداهة، حقهم في التفاوض في شأن ما يعترضون عليه. وهكذا سارت الأمور، في نهاية المطاف.

*  عندما أقلب صفحات مذكرتي، أجد في يوم 7 سبتمبر 1990، أن الفريق يوساك، جاء مسرعاً لمقابلتي؛ إذ كان يتوقع وصول 15 ألف جندي، خلال 48 ساعة، ويحتاج إلى تأمين أماكن، لإيوائهم وتجهيز الخدمات الأخرى لهم. كان علينا إقامة مركز تجمع للقوات القادمة، قبل تحركها إلى أماكن انتشارها في الميدان. ولحسن الحظ، كانت لدينا مدينة عسكرية جديدة، لم تشْغل بعد أن تم إنشاؤها، في "أم الساهك"، لقوات الدفاع الجوي، في المنطقة الشرقية. فأصدرت تعليماتي، على الفور، بتأجيل انتقال وحدات الدفاع الجوي إليها، وخصَّصتها لاستيعاب القوات الأمريكية القادمة.

*  تعهد الرئيس بوش للملك فهد بمغادرة القوات الأمريكية ومعداتها المملكة، فور انتهاء الحرب. وكان الأمريكيون حريصون على تنفيذ وعْدهم. ولكنهم كانوا محتاجين إلى مساعداتنا، لتنظيم عمليات رحيل قواتهم؛ كما كانوا، عند بداية الأزمة، محتاجين إلى المساعدات في عمليات تنظيم وصول القوات ونشْرها في المسرح. فوجدت نفسي، مرة أخرى، أعمل، عن قرب، مع الفريق يوساك، قائد القوات البرية المركزية الأمريكية؛ وأعمل أيضاً مع الفريق باجونيس، رئيس الإمداد والتموين للقيادة المركزية، الذي بقي في المملكة، بحكْم وظيفته، للإشراف على رحيل القوات الأمريكية".