الإخوان، اسم يُطلق على رجال القبائل البدوية الذين تركوا حياة الترحال واستقروا، بتشجيع من الملك عبد العزيز، في مستوطنات سمَّوها "هِجَر"، ومفردها "هجرة" إشارة إلى هجرهم نمط حياتهم الأولى. وتسمّوا بالإخوان، إشارة إلى أخوتهم الدينية بدلا من العصبية القبلية التي درجوا على التمسك بها. والأمر الذي دفعهم إلى تغيير نمط حياتهم تلك، هو اقتناعهم بأن حياة البادية لا تتماشى مع حرصهم على التفقّه في الدين وإقامة شعائره على الوجه الصحيح. أسهم الإخوان مع الملك عبد العزيز في جهاده لتوحيد المملكة، وكانوا عاملا حاسما في ترجيح كفته على كفة خصومه. ومن أبرز زعمائهم، فيصل الدرويش، شيخ قبيلة مطير الذي استقر في هجرة الأرطاوية، وسلطان بن بجاد بن حميد، أحد شيوخ قبيلة عتيبة، الذي استقر في هجرة الغطغط. غير أن بعض فئات الإخوان جنحت في آخر المطاف إلى الغلو، وعانت البلاد تشدّدها، إلا أن الملك عبد العزيز تمكن، بحزمه وحنكته، من السيطرة على الموقف. ويُعد توطين الإخوان من أولى الخطوات التي خطتها المملكة نحو توطين البادية.