الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

 
نيقوسيا والخط الأخضر
الاقتراح التركي
بحر إيجه
قبرص - التقسيم الفعلي
اُنظــــر كـــذلك
 
جمهورية تركيا
جمهورية اليونان
جمهورية قبرص

آخر تطورات الصراع التركي اليوناني

              وفي تطور إيجابي مفاجئ، اتفق الطرفان، اليوناني والتركي، إبّان اجتماع الرئيس التركي، سليمان دميريل، ورئيس الوزراء اليوناني، كوستاس سيميتيس، علـى هامش اجتماعات قمة حلف شمال الأطلسي، في مدريد، خلال يوليه 1997، اتفقا على ست نقاط، مثلت بصيص أمل لحل الأزمة بينهما، خاصة أن الاتفاق جاء برعاية أمريكية. والنقاط الست هي:

  1. تحقيق السلام والأمن.
  2. استمرار جهود تحسين العلاقات بين البلدين.
  3. الاحترام المتبادل للأراضي والحقوق المشروعة لكل جانب.
  4. احترام القانون والمعاهدات الدولية.
  5. احترام حقوق الجانبين في بحر إيجه.
  6. البعد عن استخدام العنف، أو التهديد باستخدامه لحل المشكلات المستقبلية .

مشكلة قبرص

في 18-22 مايو 1998م زار رئيس أركان القوات المسلحة التركي الجنرال إسماعيل حقي قراداي موسكو لثني الزعماء الروس عن عزمهم اتمام صفقة الصواريخ الروسية.ولكنه فشل في مساعاه،لأن روسيا ترى لها مصلحة اقتصادية في إتمام الصفقة التي بلغت قيمتها 420 مليون دولار،ويقلل حكام الكرملين من شأن التهديد الذي يمكن أن ينتج عن هذه الصواريخ على الأمن القومي التركي.

وفي تطور مثير في حلقة الصراع التركي اليوناني على قبرص،أرسلت اليونان فجأة أربع طائرات مقاتلة من طراز إف 16 وطائرة شحن عسكرية سي 130 إلى قاعدة جوية قبرصية أنشئت حديثاً قرب بافوس في الشطر اليوناني من الجزيرة.

وردت أنقرة على الفور بإرسال ست طائرات إف 16إلى مطار في شمال قبرص الواقع تحت سيطرة القوات التركية.وتبارت الدولتان في تبادل التصريحات شديدة اللهجة،وأرسلتا رسائل إلى الأمم المتحدة.وانتهت الأزمة كالعادة بعدما استنزف الطرفان غضبهما،وبعدما تدخلت الولايات المتحدة لوقف تطور النزاع،وارسلت حاملة الطائرات إيزنهاور إلى المنطقة.

وعقب هذا قام وزير الدفاع القبرصي ياناكيس أوميرو بزيارة لموسكو في يوم 7يوليو 1998م استمرت أربعة أيام،لمباحثات تتعلق بالتعاون العسكري بين روسيا وقبرص الموقّع اتفاقه في عام 1996م.وأعلنت روسيا اكتمال تدريب القوات القبرصية على استخدام الصواريخ إس 300.وأنه أجريت تجارب ناجحة لإطلاق الصواريخ على أهداف طائرة. وهذا دعا رئيس الوزراء التركي مسعود يلماز إلى التصريح بأن نشر الصواريخ الروسية في جنوب جزيرة قبرص سيدفع الحكومة التركية إلى عمل مماثل،ونشر صواريخ في القطاع التركي من الجزيرة لحماية القبارصة الأتراك،وحماية مجالها الجوي.

وقام الرئيس القبرصي جلافكوس كليريديس في 11يوليه 1998م، بزيارة لموسكو لحضور دورة ألعاب رياضية للناشئين، ولكنه سوف التقى بالرئيس الروسي بوريس يلتسين وتباحثا في شأن الصواريخ.وصرح كليريدس أن نشر الصواريخ إس 300 المتوقع في شهر نوفمب 1998م سيلغى إذا حصل تقدم على طريق نزع الأسلحة في الجزيرة ،أو في حال استئناف المفاوضات وتقدمها مع رؤوف دنكتاش زعيم القبارصة الأتراك، حتى لايقلب وصول هذه الصواريخ الأمر رأساً على عقب.

ومن ناحية أخرى عرضت الولايات المتحدة الأمريكية خطة لتأجيل نشر الصواريخ الروسية لفترة إضافية تتراوح بين 6و8 أشهر لإتاحة الفرصة أمام واشنطن لتجنيب المنطقة أية مواجهات عسكرية وبخاصة في ظل الإصرار التركي على توجيه ضربة إلى نيقوسيا في حالة تسلمها الصفقة.وتقضي الخطة الأمريكية بإلغاء عملية نشر الصواريخ على الأراضي القبرصية مقابل تطبيق وقف تحليق الطيران العسكري التركي واليوناني في الأجواء القبرصية.وتقضي بوضع مراقبة دولية للتأكد من تطبيق الخطة.وتنظر قبرص بعين الرضا لهذه الخطة،ولكن بشرط أن تدرج ضمن إطار موسع لنزع السلاح من الجزيرة القبرصية المقسمة.

اقتراح نشر الصواريخ الروسية في جزيرة كريت.

وفي يوم الخميس 25 يونيه 1998م، وصل الرئيس اليوناني كوستيس ستيفانوبولس في أول زيارة لرئيس يوناني إلى جزيرة قبرص منذ الغزو التركي لها عام 1974م.وقال الرئيس القبرصي جلافوس كليريدس وهو يرحب بالضيف اليوناني "إن وجودكم في قبرص يوجه رسالة مهمة هي أن اليونان بصفتها قوة ضامنة لجمهورية قبرص تقف إلى جانبنا".وقال الرئيس اليوناني بالمقابل : إن اليونان تقف إلى جانب قبرص ولن تتخلى عنها في نضالها من أجل السلام والاستقلال والعدل".وعبر عن تصميم الحكومة اليونانية على تعزيز تعاونها العسكري مع قبرص طالما استمر التهديد التركي.

وأصدر مجلس الأمن في 6يوليه 1998م نداء لإجراء حوار مباشر بين زعماء الطائفتين التركية واليونانية في قبرص بعدما أحاط مبعوث الأمم المتحدة دييجو كوردوفيز أعضاء المجلس بآخر تطورات المشكلة.

وإلى هذا الوقت يونيه 1999م، لم يحدث أي تقدم في سبيل الحل،وإنما هي مساع سلمية تقوم بها دول ومنظمات دولية،وشروط مسبقة تفرضها الأطراف المتنازعة.

فقد أكد مسؤولون بالحكومة التركية أن إحراز أي تقدم في المفاوضات حول القضية القبرصية مرهون باعتراف كل من الحكومتين اليونانية والقبرصية بجمهورية شمال قبرص التركية.وأن أي مفاضوات او مباحثات دون الاعتراف بالجمهورية التي أعلنت عام 1983م، هو مضيعة للوقت،ولن تخدم القضية.

ورحبت من جانبها الحكومة القبرصية اليونانية بالنداء الذي أطلقته دول مجموعة الثماني والذي يدعو للتفاوض دون شروط لتوحيد الجزيرة المقسمة منذ 25 عاماً.

وناشد المتحدث باسم الحكومة القبرصية سبيروس أروتيس الدول الغربية الضغط على القبارصة الأتراك للقبول بتسوية تقوم على أساس قرارت الأمم المتحدة.

وكان وزراء خارجية الدول الثمانية الصناعية السبع الكبرى علاوة على روسيا -قد دعوا في مؤتمرهم في كولونيا في 6 يونيو 1999م دعوا الأمم المتحدة.

مشاكل بين تركيا واليونان

تأثرت العلاقات التركية اليونانية بسبب دعم اليونان لحزب العمال الكردستانيPKK المحذور في تركيا، والذي يقاوم الحكومة التركية منذ 1984م، ويقود نضالاً مسلحاً لتحقيق آمال الأكراد في دولة مستقلة في شرق الأناضول.وقد أقامت اليونان معسكرات للتدريب في أراضيها،وآوت عناصر قيادية من الحزب في أراضيها.

وقد زاد التوتر بين البلدين عقب استقبال اليونان لطائرة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوج آلان،وسمحت لها بالهبوط في قاعدة عسكرية يونانية وزودتها بالوقود،بعد أن رفضت عدة دول أوربية استقباله.وزودت اليونان عبدالله أوج آلان بجوار سفر دبلوماسي قبرصي،وغادر اليونان إلى كينيا حيث دخلها بطريقة غير مشروعة في 3فبراير 1999م. وأقام مدة أسبوع في مقر السفارة اليونانية في نيروبي .ثم تمكنت الاستخبارات التركية من إلقاء القبض على الزعيم الكردي وسيق إلى تركيا حيث أدلى في اعترافاته باالدعم اليوناني الذي كان يقدم لحزب العمال الكردستاني.

ــــــــــــــــــــــــ



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة