مقدمة

الحج والعمرة، من أفضل العبادات، التي يبذل فيها المسلم جهده وماله، طاعة لله تعالى، واستجابة لأوامره، واتباعاً لسنة رسوله r.

وقد وردت أحاديث كثيرة، تبين فضل الحج والعمرة، وما أعده الله لحجاج بيته وعمّاره، من الثواب والأجر العظيم، مما يعد خير حافز للمؤمنين، إلى أداء هاتين العبادتين، والاستزادة منهما، لمن كان قادراً.

من ذلك، ما روي عن أبي هريرة، قال ]سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ r‏ ‏فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ ‏الإِيمَانُ بِاللَّهِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ الْحَجُّ الْمَبْرُورُ[ (سنن النسائي، الحديث الرقم 2577).

وعنه t قال: سمعت رسول الله r يقول: ]مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ[ (مسند أحمد، الحديث الرقم 10006). وعنه أيضاً، عن رسول الله r أنه قال: ]الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ، إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ[ (سنن ابن ماجه، الحديث الرقم 2883).

وعن عبدالله بن مسعود t، أن النبي r قال: ]تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ، إِلاّ الْجَنَّةُ[ (مسند أحمد، الحديث الرقم 3487).

وعن أبي هريرة t، أن رسول الله r قال: ]الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ[ (سنن النسائي، الحديث الرقم 2582).