إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / معركة الخفجي (29 ـ 31 يناير 1991)





الهجوم العراقي على الخفجي
الإغارة على مدينة الخفجي
القوات المشتركة في 18 أغسطس 1990
القوات المشتركة في يناير 1990
تحرير مدينة الخفجي
قطع الطريق إلى الخفجي

القوات العراقية في 16 يناير 1990



ثالثاً: أحداث ما بعد معركة الخفجي

تاسعاً: لماذا لم توضع قوات كافية للدفاع عن مدينة الخفجي؟

عندما توجَّه صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، لتفقد قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات (مركز العمليات)، مساء يوم الثلاثاء 14 رجب 1411، الموافق 29 يناير 1991، وبعد استماع سموّه إلى إيجاز عن الأحداث، التي تمت في مدينة الخفجي، في هذه الليلة، وجَّه سموّه سؤالاً خاصاً عن عدم وضْع دفاعات قوية عن الخفجي[1].

وعندها أوضح اللواء الركن عبدالعزيز محمد آل الشيخ، نائب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، لسموّه أن عدم وضْع دفاعات قوية في مدينة الخفجي، كان نتيجة لدراسة علمية، بناءً عليها، اتخذ الفريق الركن خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، قراراً بأن يكون الحدّ الأمامي للدفاعات خلف الحدود الكويتية ـ السعودية، على عمق يراوح بين 30 و40 كم، وأن تُخْلَى المدينة على مراحل، كما سبق توضيحه في خطاب سموّه المرفوع، في بداية الأزمة (اُنظر خطاب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات الذي رفعه إلى صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يعرض فيه خطة إخلاء مدينة الخفجي). كما أن الخطة الموضوعة نُوقِشَت مع قائد القوات المركزية الأمريكية.

كما تم أثناء الاجتماع مناقشة إمكانية تدمير المدينة على من فيها من القوات العراقية. ولكن الفريق الركن خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، عندما بُلِّغ ذلك، رفض هذه الفكرة وطلب إعطاءه الفرصة للقيام بما يفرضه العلم والفن العسكريان، وأن يتم محاصرة القوات العراقية، وتنفيذ الهجوم المضادّ لاستعادة المدينة.

أبلغ اللواء الركن عبدالعزيز محمد آل الشيخ، نائب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، الجنرال نورمان شوارتزكوف، قائد القوات المركزية الأمريكية، ما دار في الإيجاز، وطلب معرفة مرئياته، للرد على صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

رفع قائد القوات المركزية الأمريكية خطاباً إلى سموّ النائب الثاني، من طريق قيادة القوات ومسرح العمليات، رداً على سؤالين:

1. لماذا لم يتم وضع قوات كافية للدفاع عن المدينة؟

2. ولماذا لا يفضّل تدمير المدينة، كإجراء للردّ على احتلالها من قِبَل القوات العراقية؟

ولدى وصول رد قائد القوات المركزية الأمريكية على السؤالين، رفع نائب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، خطاباً، أرفق به رد قائد القوات المركزية الأمريكية، إلى صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، يوضح فيه لسموّه مرئيات قائد القوات المركزية الأمريكية، ويخبر سموّه بأن القوات السعودية والشقيقة، في طريقها إلى السيطرة على الموقف، واستعادة المدينة (اُنظر خطاب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات الذي رفعه إلى صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يعرض فيه خطة إخلاء مدينة الخفجي)، المرفق به خطاب قائد القوات المركزية الأمريكية إلى صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رداً على استفسارات سموّه، في شأن الدفاع عن الخفجي، وعدم تأييد اقتراح تدميرها. (اُنظر النص الإنجليزي لخطاب قائد القوات المركزية الأمريكية إلى صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في شأن الدفاع عن الخفجي، وعدم تأييد اقتراح تدميرها الصادر مع خطاب نائب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات) و(وثيقة الترجمة العربية لخطاب قائد القوات المركزية الأمريكية إلى صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في شأن الدفاع عن الخفجي، وعدم تأييد اقتراح تدميرها الصادر مع خطاب نائب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات).



[1] في هذه الليلة، كان الفريق الركن خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، في المنطقة الشرقية، في الظهران.