ومنذ مايو، حينما وافق الرئيس جونسون على قصف الأهداف النفطية في فيتنام الشمالية، وحتى أكتوبر، حينما انطلقت الحملة العسكرية الكبرى الثانية، تولت القيادة العسكرية الأمريكية تعويض الساحة  الفيتنامية، بالجنود والأسلحة والمعدات، الذين فقدتهم في الحملة الأولى. وأُعيد تنظيم الجيش الجنوبي. كما شن الأمريكيون سلسلة من عمليات التنظيف المحدودة، ذات الطابع الدفاعي، بلغت 127 عملية، منها 30 عملية، شاركت فيها قوات، تطاول عديد كتيبة؛ ومن أهمها عمليات هاستنج، وبراري ـ 1، وبراري ـ 2، التي نفذتها القوات البحرية، في منطقتَي كوانج تري وثوا ثيين الجبلية، كما سيأتي. وأُنشئت عدة قرى إستراتيجية، حشر فيها آلاف المواطنين. وقد بلغ معدل استهلاك الذخائر الأمريكية الشهري، في ذلك العام، 50 ألف طن قنابل ومتفجرات، و17 مليون قذيفة مدفعية.

مايو: نفذت الكتائب 4/2 و9/1 و9/2 و9/3، من مشاة البحرية الأمريكية، عملية كي لام Ky Lam، في كوانج نام؛ لتمشيط 15 ميلاً جنوب دانانج. وقد اشتبكت هذه الوحدات مع الكتيبة R-20، من الفيتكونج؛ ما أسفر عن سقوط 75 قتيلاً و328 جريحاً من الأمريكيين، و270 قتيلاً من الفيتكونج.

الأول من مايو: تزامناً مع عمليات برنامج كريكت، في القطاع الشمالي من مناطق عملية النمر الفولاذي، بدأت القوات الجوية والبحرية، معاً، برنامجاً جوياً حمل اسم حارس البوابة Gate Guard، طاول إضافة إلى الحدود اللاوسية، جزءاً من منطقة الحزمة الرقم 1، في جنوبي فيتنام الشمالية؛ بهدف سد جميع منافذ التسلل. امتد نطاق البرنامج الآنف، من المنطقة المنزوعة السلاح، عند خط العرض 17 شمالاً، حتى خط، أسفل فنه Vinh، بين خطي 18، 19 مخترقاً منطقة عملية النمر الفولاذي (انظر خريطة برنامج حارس البوابة)، وشملت المنطقة أجزاء من الطرق 23 و911 و912، في لاوس، والطرق IA، و101، و102 و103، في جنوبي شمال فيتنام.

واستخدمت طائرات C- 130، وA- IEs؛ للاستطلاع، وطائرات RF- 10 I للتصوير. كما استخدمت طائرات استطلاع أخرى، مزودة برادارات، وطائرات C- 130، وF-105. واستخدمت طائرات F- 100F وRB- 66 لقصف مواقع صواريخ سام 2، والمدافع المضادة للطائرات. وسرعان ما توقف تنفيذ العملية؛ لأن الطيارين وجدوا أن الأهداف التي قصفوها، والطرق التي دمروها، سرعان ما أعاد الشماليون والفيتكونج إصلاحها، أو إنشاء طرق بديلة. وقد عمد الشماليون إلى ترك عربات وشاحنات، داخل المدن والقرى؛ موقنين أن الطيارين الأمريكيين لن يقصفوا الأهداف المدنية. كما عمد الشماليون إلى استخدام ممرات بديلة، عبر الشمال، والمنطقة المنزوعة السلاح.

الثاني من مايو: أعلن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت مكنمارا، أن أكثر من 4500 فيتنامي شمالي، يتسللون، شهرياً، إلى فيتنام الجنوبية؛ على الرغم من القصف والمعارك.

3- 16 مايو: نفذت كتائب اللواء الثاني، التابع لفِرقة الفرسان الأمريكية الأولى، عملية لويس وكلارك Lewis and Clark، للاستطلاع والتفتيش في أنحاء محافظتَي بنه دنه وكونتوم. واشتبكت مع وحدات من الفيتكونج؛ ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى و62 جريحاً من الأمريكيين، وستة قتلى وأسيرَين من الفيتكونج.

كما اشتبكت كتائب اللواء الثالث، من الفِرقة عينها؛ وبمشاركة الكتيبة 3/3 المدرعة، من جيش فيتنام الجنوبية، مع الأفواج: الثاني والسابع والتاسع، من القوات الرئيسية للفيتكونج وفيتنام الشمالية. ضمن عملية حملت اسم دافي كروكيت Davy Crockett، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 27 قتيلاً و155 جريحاً ومفقود واحد من الأمريكيين، و345 قتيلاً و82 أسيراً من الفيتكونج والشماليين.

4 – 6 مايو: نفذت كتائب اللواء 173 المحمول جواً: (1/503 و2/503 ود/16 مدرعة، وE/17 فرسان)، عملية دكستير Dexter؛ بهدف تمشيط وتدمير مواقع الفوج – 3/165 فيتكونج، وقتلت جندياً منه، في  منطقتي دي آن Di An، وتان وين Tan Uyen، في محافظة بين هوا.

5 و7 مايو: اشتبكت الكتائب 1/1 و4/1 و4/3 من مشاة البحرية، ضمن عملية حملت اسم شيروكي Cherokee، مع وحدات من قوات فيتنام الشمالية، وقتلت منها تسعة جنود؛ بينما خسرت قتيلاً واحداً، و17 جريحاً. وقد تولت هذه الكتائب نفسها عملية تفتيش، حملت اسم واين Wayne؛ للاستيثاق من تقارير استخباراتية، في شأن انتشار الكتيبة 804، من الفيتكونج، في منطقة فو باي Phu Bai، في محافظة ثوا ثيين Thua Thien. واشتبكت مع وحدات منها، وقتلت خمسة رجال؛ بينما جُرح منها رجلان.

10 مايو- 30 يوليه: ضمن عملية حملت اسم بول ريفير 1/ثانج فونج 14 Paul Revere 1/Thang Phong 14، واجهت كتائب اللواءَين: الثاني والثالث، التابعَين لفِرقة الفرسان الأمريكية الأولى، في وادي إيا درانج، في محافظة بليكو، كلاًّ من الفِرقة الفيتنامية الشمالية الأولى، النجم الأصفر Yellow Star، والفوج 141 من الفيتكونج. وأسفرت الاشتباكات عن عشرة جرحى من الأمريكيين، وقتيل واحد من الفيتناميين.

في أواخر مايو 1966، أمر الرئيس جونسون بقصف مراكز النفط، وحدد يوم 10 يوليه للبدء بالتنفيذ. وما لبث أن أجّله إلى أواخر الشهر عينه؛ بناء على إلحاح وزير الخارجية، دين راسك؛ انتظاراً لنتيجة الجهود الدبلوماسية، التي بدأت في عدة عواصم عالمية، والساعية إلى مفاوضات سلام؛ فضلاً عن انتظار عودة المبعوث الكندي السِّرِّي، بلير روننج، من مهمة جديدة في هانوي.

10- 20 يونيه: هجمت ثلاثة أفواج من الفيتكونج: 7/1 و48/1 والسابع، ومعها الجماعة 52، على رماة من جيش فيتنام الجنوبية، ومعهم وحدات من القوات 342 الأمريكية الخاصة، المحمولة جواً، في معسكر دونج كسواي Dong Xoai، في محافظة فووك لونج Phuoc Long، حيث دارت معارك حامية، أسفرت عن 416 قتيلاً و233 مفقوداً من الأمريكيين والجنوبيين.

15- 16 يونيه: شن الفوج الفيتنامي الشمالي الثالث، هجوماً عنيفاً على وحدة تفتيش ومراقبة، من كتيبة استطلاع مشاة البحرية الأولى، في التل 488، في وادي كويسون Queson، في محافظة كوانج نام. ونجم عن سقوط ثمانية قتلى و14 جريحاً من الأمريكيين، و42 قتيلاً من الفيتناميين الشماليين.

وقد ردت الكتائب 1/3 و5/1 و5/2، من مشاة البحرية الأمريكية؛ بمشاركة كتيبتَين من الفِرقة الفيتنامية الجنوبية الثانية، بهجوم عنيف على الفوج الثالث، من الفيتكونج والشماليين، حمل اسم عملية كانساس Kansas. وأسفر الاشتباك عن تسعة قتلى و20 جريحاً من الأمريكيين، و85 قتيلاً من الفيتكونج والشماليين. توافقت هذه العملية مع عملية أخرى، حملت اسم دودج Dodge، في محافظة ثوا ثيين، نفذتها الكتيبة 2/4 من مشاة البحرية الأمريكية.

18- 30 يونيه، شن الفوج 3/5 قوة إبرار، هجوماً برمائياً، دعماً لعملية ناثان هيل Nathan Hale، في منطقة الفيلق الثاني، بمحافظة فوين. حمل اسم عملية سطح المنزل 1 Deckhouse 1.

19 يونيه – الأول من يوليه: خاضت قوة واجب أمريكية، من كتائب اللواءَين: الأول والثالث، من فِرقة الفرسان الأولى، ومعها الكتيبتان 327/1 و327/2 من اللواء الأول، التابع للفِرقة 101 المحمولة جواً، والكتيبة 3/5 من مشاة البحرية، معارك عنيفة، في وادي توي هوا Tuy Hoa، والتل 258، وأنحاء محافظة فو ين Phu Yen، ضد الفوجَين ب18/7 وب18/8، تدعمهما قِوى من الأفواج 32 و66 و95 و85، من القوات الفيتنامية الشمالية، تساندها الكتيبة الرئيسية من الفيتكونج في عملية حملت اسم ناثان هيلNathan Hail. وبلغت خسائر المعارك 66 قتيلاً و353 جريحاً من الأمريكيين، و459 قتيلاً و35 أسيراً من الفيتناميين.

21 يونيه: وقعت سَريتان من قوات الكتيبة د3/2، من مشاة البحرية الأمريكية، في مكمن، أعدته قوات الفيتكونج، في دانانج؛ أسفر عن مقتل جندي وجرح ثلاثة.

22 يونيه: أصدرت واشنطن، إثر إخفاق المبعوث الكندي بلير روننج في مهمته، تعليماتها باستئناف الغارات الجوية على مناطق النفط، في منطقة هانوي ـ هايفونج.

23 يونيه، تولت تسع وحدات، من الفوج 3/4 من مشاة البحرية، تنفيذ عملية ترنر Turner، التي استهدفت تدمير الذخائر والإمدادات التي خلفتها القوات الأمريكية في معسكر القوات الخاصة، في وادي آشاو Ashau، في محافظة ثوا ثيين.

24 يونيه- 9 يوليه، تولت الكتيبة 2/503 من اللواء 173 المحمول جواً، تنفيذ عملية يورك تاون York Town، في محافظة لونج خانه؛ التي استهدفت تمشيط منطقة لونج خانه؛ التي استهدفت تمشيط منطقة جنوب شرق كسوان لوك، وتدمير مواقع الفوجين 308 و274 من الفيتكونج.

24 يونيه- 15 يوليه: تولت كتائب اللواء الأول، من الفِرقة 101 المحمولة جواً، عرقلة أيّ إمدادات للفوج 24 الشمالي، والحؤول دون انتشاره، على طول ساحل فيتنام الجنوبية مع كلٍّ من كمبوديا ولاوس، ضمن عملية حملت اسم بيوريجارد Beauregard. وقد تمكنت من قتل 23 رجلاً وأسْر 17 آخرين من الفيتناميين الشماليين، بينما خسرت ستة قتلى و39 جريحاً.

25 يونيه: وصلت الكتيبة 503/4، من اللواء 173 المحمول جواً، إلى فيتنام الجنوبية، حيث تمركزت في بيين هوا.

25 يونيه- 4 يوليه: شنت الكتائب الرئيسية من قوات الفيتكونج: 802 و806 و812، هجمات عنيفة على الكتائب 1/2و4/3، من مشاة البحرية الأمريكية، ومعها الفِرقة الأولى من جيش فيتنام الجنوبية، عند نهر أو لاو O Lau، وفي الطريق 597، ضمن عملية حملت اسم جاي Jay، وقتلت 23 أمريكياً، وجرحت 58 آخرين. وقد حاولت الكتيبة 3/4 تعقّب الكتيبة 802 من الفيتكونج، والقضاء عليها. وأسفرت الاشتباكات عن جريح  أمريكي واحد، وسبعة قتلى من الفيتكونج.

في27 يونيه: شنت وحدات من اللواء 173 المحمول جواً، وكتيبة الفرسان 17/أ، والكتيبة 16/د المدرعة؛ تساندها وحدات من الفوجَين: الثاني المحمول جواً، والرابع، من جيش فيتنام الجنوبية، هجوماً على منطقة المثلث الحديدي، في بنه دونج، شمال غرب سايجون. واستمرت المعركة ثلاثة أيام، من دون نتائج تذكر.

بسبب سوء الأحوال الجوية، لم تبدأ الغارات الجوية علي الأهداف النفطية، إلا في 29 يونيه 1966. وسرعان ما زعمت الاستخبارات الأمريكية، أنها حققت نجاحاً كبيراً؛ تمثل في تدمير 70% من مستودعات هايفونج، وانهيار المستودعات في هانوي انهياراً تاماً. ولم تتردد قوة الطيران السابعة، في سايجون، في وصف تلك العملية بأنها "أخطر الغارات في الحرب وأهمها"؛ وقد اتضح، لاحقاً، أن هذه المعلومات، كانت غير صحيحة.

في أوائل يوليه 1966، أبلغ روبرت مكنمارا  الأدميرال جرانت شارب رغبة الرئيس جونسون في أَثْر الحرب الجوية "لتدمير شبكات الوقود، ومراكزه في فيتنام الشمالية. كما أمر بوضع خطة شاملة لتحقيق هذا الهدف".

تخلت قيادة فيتنام الشمالية، منذ بداية النصف الثاني من 1966، عن تكتيك حرب العصابات؛ وتحول وزير الدفاع، فونجين جياب، إلى تكتيك تكثيف أعداد كبيرة، من جنوده، في المناطق الشمالية، من فيتنام الجنوبية؛ أملاً في جرِّ القوات الأمريكية إلى تلك المناطق النائية، واصطيادها هناك. وأدرك الفريق الأول وليم وستمورلاند أن خطة هانوي هي إحراز انتصارات سريعة على القوات الأمريكية، ثم استيلاء الفرقتين الشماليتين 324 ب، و341 على محافظتي كوانج تري وثوا ثيين، في أقصى شمال فيتنام الجنوبية، وفيهما مدينة هوي، العاصمة الإمبراطورية القديمة، والتي تتبوأ مكانة عظيمة، سياسية ودينية، لدى جميع الفيتناميين. ومن ثم تقيم حكومة تحرير موالية لها، هناك؛ تمهيداً لإخراج القوات الأمريكية والمحلية، من سايجون. ومن ثم، في الأول من يوليه، حرَّك وليم وستمورلاند الفرقة الثالثة مشاة بحرية، مع فرقة جنوبية، تدعمهما قوة جوية؛ لمهاجمة طرق الإمدادات والإسناد، في جنوب فيتنام الشمالية، والجانب الغربي من المنطقة منزوعة السلاح، في لاوس. وأناط بها مهمة السيطرة تماماَ على حزمة الطرق، في منطقة عملية هزيم الرعد (انظر خريطة طرق عملية هزيم الرعد).

2- 6 يوليه: نفذت وحدات الفوج 3/4 من مشاة البحرية عملية هولت Holt، استكمالاًَ لعملية جاي؛ بهدف محاولة القضاء التام على الكتيبة 802 قوة أساسية من الفيتكونج، وتسببت الاشتباكات في جرح أمريكي وقتل سبعة من الفيتكونج.

2- 30 يوليه: اشتبكت كتائب اللواءَين: الأول والثالث، من فِرقة الفرسان الأمريكية الأولى؛ تعاونها الكتيبة 327/2، من اللواء الأول، التابع للفِرقة 101 المحمولة جواً، مع وحدات من الفيتكونج، في أنحاء متفرقة من محافظات: دارلاك وفوبون Phu Bon وفوين Phu Yen، ضمن عملية حملت اسم هنري كلاي Henry Clay. وأسفرت الاشتباكات عن أربعة قتلى و23 جريحاً من الأمريكيين، و33 قتيلاً وثمانية أسْرى من الفيتكونج.

4 يوليه – 28 أكتوبر: خاضت الكتائب 3/1 و3/3 و9/3 من مشاة البحرية الأمريكية، ضمن عملية ماكون Macon، بمشاركة الفوج 51 من جيش فيتنام الجنوبية، اشتباكات حادّة، مع الكتيبة الرئيسية R-20 من الفيتكونج، في أنحاء متفرقة من محافظة كوانج نام، ولا سيما عند ضفاف أنهار: را رين Ra Ren وكي لام وثو بون Thu Bon؛ لحماية شبكة مراكز صناعية مهمة. وأسفرت الاشتباكات عن 24 قتيلاً و172 جريحاً من الأمريكيين، و380 قتيلاً من الفيتكونج.

كذلك تمكنت كتيبة الاستطلاع الأمريكية 1/أ من قتل 13 ثائراً وأسْر أربعة من الفيتكونج، في اشتباكات، في أنحاء متفرقة من محافظة كوانج تين.

6 – 10 يوليه: نفذت وحدت اللواء 173 الأمريكي، المحمول جواً، مع الفوج 48 الفيتنامي الجنوبي، والفوج الأسترالي الملكي الأول، مهام تمشيط وتطهير لمنطقة نهر دونج ناي Dong Nai. واشتبكت مع الكتيبة 800 من الفيتكونج. ودمرت منطقة إسناد مهمة لهم.

6- 14 يوليه: نفذت الكتيبة الأولى استطلاع عملية واشنطن Washington، في نهر ترانه، وشو لاي، وهاو دوك، وتيين فوك، في محافظة كوانج تين، وفقدت 13 قتيلاً، وأربعة أسرى.

7 يوليه- 3 أغسطس: أكثر من ثمانية آلاف رجل، من مشاة البحرية الأمريكية، انتظمتهم الكتائب 1/2 و3/1 و4/2 و4/3 و9/2، وجماعة طائرات عمودية، مع الفِرقة الأولى من جيش فيتنام الجنوبية ـ شاركوا في عملية هاستنجز Hastings؛ لمواجهة الفِرقة ب 324 ، التي ضمت الأفواج الثلاثة: 90 و803 و812، من القوات الشمالية، في أنحاء محافظة كوانج تري Quang Tri. وقد تعددت المواجهات، وسقط كثير من الأمريكيين في مكامن عديدة. وأسفرت الاشتباكات عن 126 قتيلاً، و446 جريحاً من الأمريكيين، و21 قتيلاً، و40 جريحاً من الجنوبيين، و882 قتيلاً، و17 أسيراً من الشماليين.

9 – 18 يوليه، نفذ اللواء 173 الأمريكي، المحمول جواً، عمليات تفتيش وتمشيط (أورورا 1 Aurora 1)، في أنحاء محافظة لونج خانه Long Khanh. ونجح في تأمين الطرق، ومنع قوات الفيتكونج من جمع ضرائب ومساعدات. كما نفذت كتائب فِرقة المشاة الأمريكية الأولى، بمشاركة الفِرقة الخامسة الفيتنامية الجنوبية، عمليات استطلاع، حملت اسم الباسو 3 El Paso III، بطول الممر 13؛ لتأمين شبكة طرق كوان لوي- آن لوك، في محافظة بنه دنه. ونفذت كتيبة جماعة الإبرار ت ل ب 5/3 هجوماً برمائياً، مع الطائرات العمودية؛ لإغلاق ممرات تسلل القوات الفيتنامية الشمالية إلى كوانج تري، في عملية حملت اسم سطح المنزل 2 Deckhouse II. ونجحت في قتل 24 محارباً من الفيتناميين الشماليين والفيتكونج.

11 يوليه: وصلت الكتائب 16/2 و18/1 و18/2 التابعة لفِرقة المشاة الأولى، إلى فيتنام الجنوبية. وتمركزت الأوليان في كوي نهون Qui Nhon (منطقة تمركز الفيلق الثاني)، في محافظة بنه دنه؛ بينما تمركزت الكتيبة الثالثة في خليج كام رانه Cam Ranh، في محافظة خانه هوا Khanh Hoa.

في أبريل 1966، وفي أثناء عمليات كريكت Cricket ، أدخلت القيادة الأمريكية المقاتلات MSQ- 77، المزودة بالرادار، التي صممت، خصيصاً، لتحقيق الدقة المطلقة في  قصف الأهداف ليلاً، وفي ظروف سوء الأحوال الجوية. وحمل هذا النظام الراداري اسم Combat Skyspot. دُربت وحدتان على استخدام هذه الطائرات، لأول مرة، في بيين هوا، وبليكو، في فيتنام الجنوبية، في أبريل ومايو 1966. ثم في ناخون فانوم Nakhon Phanom، في تايلاند، ودونج ها Dong Ha، في فيتنام الجنوبية، في يونيه 1966. ثم في دا لات Da Lat وبنه ثوي Binh Thuy، في فيتنام الجنوبية، في سبتمبر 1966، وأبريل 1967، (أنظر خريطة نظام MSO - Skyspot). وقد نجحت الطائرات الآنفة في قصف أهدافها، في دقة بالغة، في لاوس، في 6 يوليه، من ارتفاع 30 ألف قدم، في مدى رؤية 200 ميل بحري. كما نجحت، في قصف أهداف عديدة، في مناطق عمليات باريل رول، والنمر الفولاذي، ومنطقة كريكت، أعلاها وأسفلها.

في الوقت نفسه، توسع عمليات كريكت ، في وسط لاوس؛ فضمت منطقتين جديدتين، حملتا اسم كريكت الغربية Cricket West، وأطراف كريكت الغربية Cricket West Fringe. (أنظر خريطة عمليات كريكت في لاوس). وسرعان ما تمركزت وحدة صغيرة من القاذفات، من نوع Douglas A- 26K في ناخوم فانوم، في الأول من يوليه، وخضعت لبرنامج تدريبي على قصف الشاحنات الشيوعية. ونجحت طائرات MSQ- 77، المزودة بالرادار، في أداء مهامها، في وقت بدأت جماعات ملكية لاوسية، مهمتها مراقبة الطرق، وحركات النقل، في جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن تحركات الشاحنات الشيوعية، ومواقع إمداداتها. وثبت زيادة هذه التحركات، عبر مناطق تمركز الفيلق الأول الفيتنامي الجنوبي، خلال الشهور الأخيرة؛ باستخدام الشاحنات، والحمالين، والعربات التي تجرها الدواب. إضافة إلى إمدادات ضخمة، في جنوبي نهر نجو Ngo، وشرقي نهر بانج فاي Bang Fai، تجاه مهاكساي Mahaxay، في وسط لاوس، وجنوبيها. وثبت كثافة تحركات شاحنات النقل، في ممر مو جيا Mu Gia، وبطول الطريقين 911 و912. وثبت، كذلك، ضعف تأثير القصف اليومي للطرق والممرات، في وقف تدفق الإمدادات، أو تقليله؛ إضافة إلى خسارة القوات الجوية، خلال تسعة أشهر، تسع مقاتلات، منها اثنتان، من نوعDouglas A-26 K .

20 يوليه: أغرى نجاح عملية هاستنجز، في الجنوب، القيادة الأمريكية بتكليف القوة الجوية السابعة Seventh Air Force، تنفيذ عملية سد طرق التسلل في منطقة تاللي هو Tally Ho، على بعد ثلاثين ميلاً، فيما يعلو المنطقة المنزوعة السلاح، في حزمة الطرق والممرات الرقم 1 (انظر خريطة منطقة تاللي هو). واتفق على استخدام طائرات B- 57 وF- 4 وF- 8 وA- 4، من قاعدتي دانانج وشو لاي، وترك الركن الجنوبي الغربي من تاللي هو للطيران الفيتنامي الجنوبي. ثم بعد ذلك، شاركت الطائرات من نوع 0-I Bird Dog، في الأجزاء، التي يكثر فيها الشماليون والفيتكونج، المسلحين بمدافع عيار 37 و57 ملم؛ ما أجبر طائرات O- I على الابتعاد، والتحليق من ارتفاع 2500 قدم، فأفسد فاعليتها، وأفشل الخطة.

17 يوليه – 21 يوليه: نفذت كتائب اللواء الأول، من فِرقة المشاة الأمريكية الأولى، عملية منحدرات الأرز Cedar Rapids في صورة عدة هجمات عبر الممر 16، في فوك فنه Phuoc Vinh، في محافظة بنه دونج؛ مستهدفة التمشيط والتفتيش. كما نفذ اللواء 173 الأمريكي، المحمول جواً، عملية أورورا 2، لتمشيط مناطق كثيرة وتطهيرها، في محافظات: بنه ثوي، ولام دونج، ولونج خانه. ونجح في تأمين معظم الطرق وحمايتها.

17 يوليه – 3 أغسطس: نفذت كتائب اللواء 173 المحمول جواً، عملية أورورا 2؛ بهدف منع الفيتكونج من جمع ضرائب ومساعدات.

21 يوليه- 5 سبتمبر: نفذت الكتيبة 1/22، من اللواء الأول، التابع لفِرقة المشاة الأمريكية الرابعة، بمساعدة كتائب اللواء الأول، من الفِرقة 101 الأمريكية، المحمولة جواً، والفوج 47 من جيش فيتنام الجنوبية، واللواء الثاني، من مشاة البحرية في كوريا الجنوبية ROK، عمليات جون بول جونز John Paul Jones؛ لتأمين فونج رو Vung Ro، أكبر ممرات محافظة فو ين. واشتبكت مع وحدات من الفيتكونج والشماليين، ما أسفر عن 23 قتيلاً و132 جريحاً من الأمريكيين، و209 قتلى و40 أسيراً من الفيتكونج والشماليين.

22 يوليه – 6 أغسطس: نفذت كتائب اللواء الثاني التابع للفرقة 25 مشاة عملية رأس كاكو Kako Head، في مواقع الفيلق الثالث، في محافظة هاو نجهيا، بمساعدة الفوج 3/49 من جيش فيتنام الجنوبية. وقتلت 24 وأسرت 25 من الفيتكونج.

كذلك نفذت كتيبة المشاة الآلية: 16/1، والكتيبة 26/1، من فِرقة المشاة الأمريكية الأولى، في 27 يوليه – الأول من أغسطس، عملية حقل الربيع 1 (Spring-field 1)؛ لتفتيش الممر 13، ومنطقتَي آب باو Ap Bau وبن دونج، في محافظة بنه دونج. وتمكنتا من قتل عشرة من الفيتكونج.

أمّا كتائب اللواءَين: الثاني والثالث، من فِرقة الفرسان الأمريكية؛ الأولى مع كتائب اللواء الأول المدرع، من الفرقة 25 من المشاة الأمريكية، وهي قوة واجب؛ مع الفوج الأول من قوات كوريا الجنوبية ـ أثناء تنفيذها عملية حملت اسم بول ريفير 2 Paul Revere II، بهدف مسح وتفتيش وادي إيا درانج، وجبال شو بونج، في محافظتي دار لاك وبليكو، فقد واجهت هجوماً عنيفاً، من الأفواج: 32 و33 و66 و88 و95، من قوات فيتنام الشمالية. وأسفرت الاشتباكات عن 80 قتيلاً و272 جريحاً وثلاثة مفقودين من الأمريكيين، و97 قتيلاً و431 جريحاً من كوريا الجنوبية وفيتنام الجنوبية، و861 قتيلاً  و119 أسيراً من الشماليين.

ونفذت كتائب اللواء الأول، والكتيبة 15 المشاة الآلية، من اللواء الثاني، التابع للفِرقة 25 من المشاة الأمريكية، في 1- 31 أغسطس، عمليات تفتيش وتمشيط، على الطريق السريع 22، ومنطقة بن جو Ben Go، في محافظة تاي ننه، حملت اسم عملية أواهو Oahu. وقتلت 20 رجلاً، وأَسَرَت 12 آخرين من الفيتكونج والشماليين. ونفذت عمليات استطلاع واسعة، في 2- 5 أغسطس، في أنحاء محافظة بنه لونج، ونجحت في فتح الممر 13 وتأمينه.

ونفذت الكتائب 4/1 و4/2 و4/3 و7/2 و26/1، من مشاة البحرية الأمريكية، مع كتيبة الاستطلاع الأمريكية الثالثة، وبمشاركة الفِرقة الأولى من فيتنام الجنوبية، عمليات تفتيش وتمشيط، في أنحاء محافظة كوانج تري، ونهر كوا فيت Cua Viet. حملت اسم براري 1 Praieie، فيما بين 3 أغسطس 1966، و31 يناير 1967، واشتبكت مع الفوجَين: 803 و812، من الفِرقة 324، وقوات من الفِرقتَين: 304 و341، من فيتنام الشمالية والفيتكونج. واستخدم الفريقان مدفعية الميدان. وتدخل الطيران الأمريكي. وأسفرت الاشتباكات، التي استمرت من 3 أغسطس 1966 إلى نهاية العام، عن 239 قتيلاً و1214 جريحاً ومفقود واحد من الأمريكيين، و1397 قتيلاً و27 أسيراً من الشماليين والفيتكونج.

كذلك تمكنت كتيبتان من اللواء الأول، التابع لفِرقة المشاة الأمريكية الأولى، من تنفيذ عمليات تفتيش وتمشيط، في محافظة بنه دونج، بين 5 و15 أغسطس، حملت اسم عملية إيفانسفيل Evansville. وقتلت ثلاثة من الفيتكونج. وتمكنت الكتائب 5/1 و5/2 و5/3؛ من مشاة البحرية الأمريكية، بمشاركة فوجَين من الفِرقة الثانية، مع فوجَي الفرسان المدرعَين الثاني والثالث، من جيش فيتنام الجنوبية، من تنفيذ عمليات تفتيش وتمشيط، حملت اسم Colorado/ Lien Ket- 52، في 6- 22 أغسطس، محاولة طرد الفوجَين 3 و21، من الشماليين، والفوج الأول من الفيتكونج، من وادي كوي سون، ومناطق محافظتَي كوانج نام وكوانج تين. وأسفرت الاشتباكات عن قتل 674 جندياً من الشماليين والفيتكونج. ولم ترد معلومات عن خسائر الأمريكيين.

كما اشتبكت وحدات من الفِرقة 25، من المشاة الأمريكية، مع وحدات الفيتكونج، في بعض مناطق محافظة هاو نجهيا Hau Nghia، ضمن عملية حملت اسم لاهيانا Lahiana، في 7 أغسطس- الأول من سبتمبر، وقتلت منها 29 رجلاً، وأسرت 40 آخرين. ولم ترد تقارير عن خسائر الأمريكيين.

وجدير بالذكر وصول الكتيبة الآلية 8/2، من فِرقة المشاة الأمريكية الرابعة، إلى فيتنام الجنوبية، في 10 أغسطس، وتمركزت في بليكو.

13- 14 أغسطس: نفذت كتائب اللواءين الأول والثالث، من الفرقة الأولى مشاة أمريكية، عملية الدورادو El Dorado، في آب باو تران Ap Bau Tran، في محافظة بنه دونج؛ مستهدفة تمشيطها وتدمير مراكز الفيتكونج، وتمكنت من قتل 14 منهم.

16- 29 أغسطس: ضمن عملية حملت اسم سطح المنزل 3، اشتبك اللواء 173 المحمول جواً، بمشاركة كتيبة جماعة الإبرار 26/1، من مشاة البحرية الأمريكية، مع وحدات من الفيتكونج، في بعض مناطق محافظة فوك توي، حيث قتلا أربعة منهم، وجرحا 21 رجلاً، فيما بين 16 و29 أغسطس.

كما اشتبك اللواءان: الثالث والأول، من فِرقة مشاة البحرية الأولى، بمعاونة الفوج 48 من جيش فيتنام الجنوبية، مع الكتيبة فو لوي Phu Loi، والسرية 62- س من الفيتكونج. وأسفر الاشتباك عن 43 قتيلاً و248 جريحاً من الأمريكيين، ومائة قتيل وقتيلَين و6 أسرى من الشماليين والفيتكونج.

وفي 28 يوليه، أعلن الرئيس جونسون، أن عديد القوات الأمريكية في فيتنام الجنوبية، سيرتفع، من الفور، إلى 125 ألف جندي، من دون أن يؤثر ذلك في الحرس الوطني أو الاحتياطي. وفي اليوم التالي، وصلت طلائع اللواء الأول، التابع للفِرقة 101 المحمولة جواً. وتمركزت الكتيبتان 327/1 و327/2 في بيين هوا وفونج تاو Vung Tau، بينما تمركزت الكتيبة 502/2 في كوي نهون، في محافظة فوك توي Phuoc Tuy.

وتركزت عمليات "هزيم الرعد"، طوال صيف 1966، في ضرب مستودعات النفط في فيتنام الشمالية، حتى أمكنها تدمير 70% منها. إلا أن فيتنام الشمالية، استطاعت الاحتفاظ بقدر كافٍ من المستودعات، الموزعة في أنحاء متفرقة من البلاد؛ بل أمكنها الحصول على واردات نفطية مستمرة. وقد كانت الغارات الجوية على شبكات النفط ومستودعاته في فيتنام الشمالية، هي آخر خطوة في اتجاه تكثيف الحرب الجوية، يوصي بها وزير الدفاع، روبرت مكنمارا.