الرد الفيتنامي

جاء الرد الفيتنامي، شمالاً وجنوباً، قوياً وعنيفاً. ففي هانوي، وجّه الرئيس هوشي منه كلمة إلى الشعب، عبْر الإذاعة، ندد فيها، بعنف، بالسعار العسكري، الذي يستهدف إجبار الشمال على التفاوض، وفق الشروط الأمريكية، وإخضاع الجنوب لسيطرة الأمريكيين. وجدد موقف حكومته الحازم من المضي في إحباط الحرب التدميرية على الشمال، ومواصلة الدعم الكامل للفيتكونج في الجنوب. ووصف مطاولة الغارات ضواحي العاصمة، والميناء الرئيسي، بأنها عمل يائس.

وقال هوشي منه، إن على جونسون وعصابته، أن يفهموا أنهم لو أحضروا نصف مليون، أو مليوناً أو أكثر من جنودهم، ولو أحضروا آلاف الطائرات؛ فإنهم لن ينجحوا في كسر الإرادة الحديدية للشعب الفيتنامي، في قتاله من أجل الخلاص الوطني. قد يدمرون هانوي وهايفونج والمدن الأخرى، لكن شعب الشمال لن يخاف؛ فلا شيء هو أغلى من الاستقلال والحرية. وبعد النصر، سيبني شعب فيتنام بلاده، من جديد، ويجعلها أكثر ازدهاراً وجمالاً. وطالب الفيتناميين بالوقوف رجلاً واحداً، لإنجاز الواجب التاريخي العظيم، وهو هزيمة المعتدين الأمريكيين. وفضح هوشي منه مزاعم المفاوضات السلمية، التي تحدث بها جونسون. وقال إن موقف فيتنام واضح في النقاط الأربع لحكومة هانوي، والنقاط الخمس للجبهة الوطنية، الفيتكونج.

كذلك استمرت الاستعدادات في العاصمة الشمالية والمدن الأخرى ،على المستويات العسكرية الدفاعية، والدفاع الذاتي، والميليشيا، والدفاع المدني، ولجان الأحياء والمصانع والمؤسسات؛ للتصدي للغارات الأمريكية، وإحباط أهدافها وإزالة آثارها، وسط البهجة بإسقاط الطائرة الرقم 1200 فوق شمالي فيتنام.

حرصت هانوي على تنظيم قيادتها العسكرية والسياسية؛ تنفيذاً لإستراتيجيتها، في المنطقة الخامسة، النصف الشمالي من فيتنام الجنوبية. حيث قسمتها إلى أربعة قيادات كبرى:

الجبهة ب 1 (B  1)، في المحافظات الساحلية الست

الجبهة ب 3 (B 3)، في المرتفعات الوسطى

الجبهة ب 4 (B 4)، في محافظة كوانج تري، شمال الطريق السريع الرقم 9

الجبهة الجديدة ب 2 (B 2)، استجابة للفرع الجنوبي من الحزب الشيوعي لاو دونج Lao Dong، المشهور باسم المكتب المركزي لفيتنام الجنوبية (COSVN)، الذي أشرف على إدارة الحرب في النصف الجنوبي من البلاد. وهو أقوى القيادات، الذي شملت مسؤوليته منطقة دلتا الميكونج، أكثر المناطق كثافة وأهمية (انظر خريطة قيادات شمالية 1966).

أعلنت القيادة العسكرية للجبهة الوطنية، أن الثوار شنوا هجماتهم على المراكز الأمريكية، وألحقوا بها خسائر جمّة؛ ما اضطر القيادة الأمريكية إلى تعزيز ثلاثة آلاف موقع، وتخصيص قوات إضافية لحماية طرق المواصلات، وضمان أمن المدن والقواعد الخلفية. كما أعلنت القيادة تنفيذ قواتها: النظامية والإقليمية، عمليات قتالية ضخمة ضد أهداف محددة أخرى.

وفي أغسطس 1966، شنت القوات الثورية النظامية (إحدى فِرق فيتنام الشمالية) 630 هجمة، من المرتفعات الوسطى، على الطريق الرقم 19، الذي يُعَد طريقاً إستراتيجياً مهماً؛ لأنه يخترق فيتنام الجنوبية كلّها؛ بهدف شطر فيتنام. فواجهتها وحدات من فِرقة المشاة الأمريكية الرابعة. وركز الفيتكونج هجماتهم في دلتا نهر الميكونج، في الجنوب، التي تعدّ "البطن الرخو" لجيش فيتنام الجنوبية. واشتبكوا، في قتال عنيف، مع لواء تابع لفِرقة المشاة الأمريكية 25، واللواء 196 من الفِرقة الأولى المحمولة جواً، وأوقعوا بهما خسائر فادحة. ثم استدعت القيادة الأمريكية الفِرقة 25 واللواء 196، لتأمين حماية القواعد الأمريكية في محافظة كوانج تري، في أقصى الشمال، حيث اشتبك آلاف من مشاة البحرية مع قوات نظامية فيتنامية شمالية، قرب شبكة طرق هوشي منه. وهكذا تتالت ضربات الفيتكونج، ولم يسمحوا للقوات الأمريكية بتركيز جهودها وتنظيمها؛ فأفسدوا على قائدها، وليم وستمورلاند، خططه؛ على الرغم من الجهود الضخمة، التي بذلها الطيران الأمريكي، في الشمال والجنوب.

26 أغسطس: وصل اللواء 196، من المشاة الخفيفة، وثلاث من كتائبه 1/2 و21/3 و31/4 إلى فيتنام الجنوبية وتمركزت في ثاي ننه. وهكذا تتابع وصول الوحدات الأمريكية إلى فيتنام الجنوبية؛ فأصبح بمقدور الفريق الأول وليم وستمورلاند أن يدعم تمركز قواته، في المرتفعات، من دون حاجة إلى تلغيم دفاعاته على الساحل. فانتشر اللواء الثالث، التابع للفرقة 25 مشاة، في بليكو. تلاه الكتيبة الثانية، من اللواء الثاني، التابع للفرقة الرابعة مشاة، في يوليه 1966. ثم وصلت بقية وحدات الفرقة الرابعة مشاة، بقيادة اللواء آرثر كولينز Arthur S.Collins، إلى مقر الفيلق الثاني الجنوبي، في أغسطس وأكتوبر. ثم انفصل اللواء الثالث من الوحدات الآنفة، مع وحداته المدرعة؛ لينضم إلى الفيلق الثالث؛ دعماً للواءين الآخرين، التابعين للفرقة 25 مشاة (انظر خريطة وحدات الفيلق الجنوبي الثاني).

26 أغسطس- 18 أكتوبر: نفذت الكتيبة 1/7 من اللواء الثالث، التابع للفرقة أولى فرسان، مع كتائب اللواء الثاني، التابع للفرقة الرابعة مشاة، وكتائب اللواء الثالث، التابع للفرقة 25 مشاة، عملية بول ريفير 3؛ مواصلة المسح والتفتيش بطول الساحل الكمبودي.

26 أغسطس- 20 يناير 1968: نفذت فِرقة الفرسان الأمريكية الأولى عملية بيرد Byrd؛ لتأمين مناطق محافظة بنه ثوان. وأسفرت اشتباكاتها مع الفيتكونج عن 23 قتيلاً و278 جريحاً من الأمريكيين، و849 قتيلاً من الفيتكونج.

في أواخر أغسطس 1966، أعادت الفرقة الأولى فرسان تجميع ألويتها الثلاثة، ومعظم كتائبها الهجومية في معسكر راد كليف، المخصص لقاعدة كبرى بالقرب من آن خي، بطول الطريق السريع الرقم 19، في منتصف الطريق بين كوي نهون وبليكو. وهو من أنسب المعسكرات لاستقبال طائرات الفرقة المحمولة جواً والطائرات العمودية. وعلى الرغم من أن فرقة الفرسان هذه كانت أساساً فرقة مشاة، فيها ثلاثة ألوية بها تسع كتائب، إلا إنه كان هناك فروق أساسية:

أولها: كان للفرقة، بدلاً من كتيبة طيران، جماعة طيران كاملة تتكون من سرية دعم عام، وكتيبتي اقتحام بطائرات عمودية نوعي UH-IB Huey وUH-ID Huey، كل منها قادر على حمل كتيبة مشاة كاملة في وقت واحد، إضافة إلى كتيبة دعم اقتحام من طائرات عمودية، من نوع Ch- 47 Chinooks؛ لنقل مدفعية الميدان وتعزيز الإمداد الجوي.

ثانيها: بدلاً من وحدات الفرسان المدرعة، صار لسرية الفرسان الجوية مجموعة من طائرات هوي، وعموديات نقل الجنود، مخصصة لنقل ثلاث فصائل مزودة بمدافع الماسورة.

ثالثها: كان للفرقة كتيبتها المزودة بمدافع الميدان الثقيلة عيار 155 ملم/8 بوصة، تم تغييرها بكتيبة صواريخ جو/أرض، من 39 مقاتلة UH-IB مسلحة بمدافع آلية وصواريخ 2.25 بوصة. إضافة إلى ذلك، زودت كتائبها الثلاثة المخصصة للدعم المباشر، بمدفعية 105 ملم، ومدافع الهاوزر زنة M 102، تحملها طائرات عمودية UH-ID. وقُلل حجم وحدات دعم أخرى بحيث يمكن نقل القوة كلها جواً.

بدأت قوات الفرقة عملياتها في وسط بنه دنه، في 13 سبتمبر، واستمرت طوال فصل الشتاء المطير. كانت المهام الرئيسية للفرقة هي الاشتباك مع الفرقة الثالثة الشمالية وتطهير ساحل بنه دنه من وحدات الفيتكونج والشماليين؛ حتى يمكن للإداريين الرسميين ورجال الحدود والشرطة، من فيتنام الجنوبية، التحرك؛ لإعادة دعم السلطة في سايجون. وقد حدد قائد الفرقة العميد جون نورتون John Norton، عمليات منطقة ثاير Thayer Area، وحدد مرحلتها الأولية ثاير 1 Thayer I. ومنطقة ثاير هي مثلث ارتفاعه 70كم، سطحه مستو فيما يلائم هبوط الطائرات العمودية.

في أثناء عملية ثاير 1، من 13 سبتمبر إلى الأول من أكتوبر، وضع العميد جون نورتون لواءي فرسان، ثم نشر سبع كتائب إلى وادي فو ماي، بين نهري لاي جانج وسييم جانج، بينما ظلت الوحدات الكورية تعمل جنوب سييم جانج. وقد ركزت وحدات الفرسان في وادي كيم سون، وأنهت مطاردة الفوج 18 الشمالي في المناطق الريفية، وأرغمته على الانسحاب. ثم في 2 أكتوبر، أُدمجت عملية ثاير 1 في عملية إيرفنج.

كذلك خاض اللواءان: الأول والثاني، التابعان للفِرقة 25، من المشاة الأمريكية، معارك مع الفيتكونج، ضمن عملية حملت اسم كيبابا Kipapa، في 31 أغسطس- 12 سبتمبر، وقتل تسعة منهم، وأُسِر شخصين في محافظة بنه دونج. وخاضا معارك أخرى، في 2 سبتمبر- 8 أكتوبر، ضمن عملية حملت اسم ساحل الغروب Sunset Beach، في غابة بوي لوي، في محافظة هاو نجهيا؛ وتمكنا من قتل 84 رجلاً وأسْر 46 آخرين من الفيتكونج والشماليين.

واشتبك اللواء 196، من المشاة الأمريكية الخفيفة، مع السرية C- 40، المكونة من قوة محلية شمالية وفيتكونج. في 2 سبتمبر- 8 أكتوبر، ضمن عملية حملت اسم أليس Alice، في محافظة ثاي ننه. ولم تتيسر تقارير عن الخسائر. واشتبكت كتيبتان من اللواء الثالث، من فِرقة المشاة الأمريكية الأولى، مع وحدات من الفيتكونج، في منطقتَي آن لوك وكوان لوي، في محافظة بنه لونج. في 3 سبتمبر- 8 أكتوبر، في عملية حملت اسم ديكاتور Decatur، وسقط جريحاًن أمريكيان.

4 سبتمبر- 8 أكتوبر، ضمن عملية حملت اسم باتون روج Baton Rouge، تصدت الكتيبة 18/1، من اللواء الثاني التابع للفِرقة الأولى، لوحدات من الفيتكونج، في محافظة جيا دنه Gia Dinh، وقتلت 59 جندياً، وأسرت 12 آخرين. ولم تتيسر تقارير عن خسائر الأمريكيين. كذلك، في 5 سبتمبر- 25 أكتوبر، ضمن عملية حملت اسم سيوارد Seward، تكفلت كتائب اللواء الأول، والكتيبة 22/1، من اللواء الثاني، التابع لفِرقة المشاة الأمريكية الرابعة، مع كتائب اللواء الأول، من الفِرقة 101 المحمولة جواً، بحماية محصول الأرز في منطقة توي هوا Tuy Hoa. واشتبكت مع الفوجَين 18 و95، من الشماليين. وأسفرت الاشتباكات عن 26 قتيلاً و169 جريحاً من الأمريكيين، و239 قتيلاً و42 أسيراً من الشماليين.

وقد وصل فوج الفرسان الأمريكي المدرع الحادي عشر، المعروف بفوج الحصان الأسود، إلى فيتنام الجنوبية، في 8 سبتمبر، حيث تمركز في بيين هوا.

8- 13 سبتمبر: نفذت الكتيبة 4/31 التابعة للواء 196 مشاة خفيفة عملية آثول Athol، بهدف تمشيط المنطقة المحيطة بمركز ميشلان لإنتاج المطاط، في محافظة بنه دونج.

8- 16 سبتمبر: تولت الكتيبة 1/7 مشاة بحرية، مع الفرقة الثانية من جيش فيتنام الجنوبية، تنفيذ عملية حملت اسم فريسنو Fresno؛ بهدف منع الفيتكونج والشماليين من تعطيل وإفشال الانتخابات في سايجون. واشتبكتا مع الكتيبتين 38 و44 قوة رئيسية من الفيتكونج. ولم تتيسر معلومات عن النتائج.

13 سبتمبر- 1 أكتوبر: ضمن عملية ثاير 1 Thayer I، خاض اللواءان: الأول والثاني، من فِرقة الفرسان الأمريكية الأولى، يشاركه الفوج 41 الفيتنامي الجنوبي، اشتباكات عنيفة، مع فوجَي الفيتكونج: الثاني و18/7، والفوج الفيتنامي الشمالي 18/8، في أودية آن لاو، وكيم سون، وسوي كا Suoi Ca، وعلى تلال كاي جيب Cay Giep، وفو كات Phu Cat، في محافظة بنه دنه. وأسفرت الاشتباكات عن 221 قتيلاً و72 أسيراً من الفيتكونج والشماليين، ولم تتيسر معلومات عن خسائر الأمريكيين.

14 سبتمبر- 24 نوفمبر: اشتركت الكتائب الآلية 16/1 و28/2 و28/1، من اللواء الأول، والكتائب 16/2 و18/1 و18/2، من اللواء الثاني، والكتائب 2/1 و2/2 و3/22، من اللواء الثالث، والتابعة لفِرقة المشاة الأمريكية الأولى، تحت قيادة كتائب اللواء 196 مشاة خفيفة، بقيادة العميد إدوارد دي ساوسور Edward H.de Saussure، سلسلة مهام حول تاي ننه، حملت اسم عملية أتليبورو Attleboro؛ في محافظة بنه دونج. بحيث تتولي كتيبتان، من اللواء الآنف، بناء معسكر قاعدة، بينما تتكفل الثالثة بالبقاء في الميدان. وفي 19 أكتوبر أرسل العميد إدوارد دي ساوسور إحدى الكتائب إلى داو تينج Dau Tieng، على حافة ممر نهر سايجون؛ لتأمين المنطقة وحراسة الحقول المزروعة. وفي 23 أكتوبر تحركت الكتيبة للعمل شمال سايجون، في مناطق غنية بالأرز. ثم نقل دي ساوسور مركز قيادة اللواء إلى داو تينج؛ لتصبح عملية أتليبورو مهمة اللواء بكامل قوته؛ لحماية محصول الأرز وتحميله ونقله بطائرات الشينوك Chinook العمودية. ومن ثم، نجح اللواء 196 في نقل 120 طناً، على مدى ثلاثة أيام. وأخذت كتيبتان من اللواء تفتشان وتراقبان شبكة الطرق، التي تمتد شمالاً من مواقع اتخذها الفيتكونج مخازن للأرز، واكتشفتها جماعة خدمة المؤخرة 82د Rear Service Group 82d، المسؤولة عن قواعد الإمداد إلى الشمال. وتقرر ضم الكتيبة الأولى من اللواء الثاني، الفرقة 27 مشاة، إلى اللواء 196؛ لبدء مهمة إخلاء مخازن الأرز، ومنع الفيتكونج من العودة إلى المنطقة، ما حمل اسم "طلعات النسر eagle flights".

في صباح 3 نوفمبر، أرسل إدوارد دي ساوسور الكتيبتين الثانية من الفرقة الأولى مشاة، والرابعة من الفرقة 31 مشاة، شمالاً إلى ملتقى طرق تجاه با هاو Ba Hao. كما وجَّه سريتي اقتحام جوي من الفرقة 27 مشاة إلى مواقع لسد الطرق جنوب المجرى، إحداها غرب الأرتال المهاجمة، والأخرى شرقها. بينما بقيت السرية الثالثة في داو تينج. وقد سارت العملية من سيئ إلى أسوأ، منذ بدايتها؛ فلا خطة ربط بين الوحدات، ولا تقدير دقيق حقيقي لقوة الفيتكونج والشماليين، مع استهانة شديدة بها، مع صعوبات في التنسيق والسيطرة. وأصبحت كل وحدة تعمل وحدها، منفصلة عن الأخرى، وتشتت الجهود والقوى.

15- 21 سبتمبر، نفذت وحدات من الفرقة الأولى مشاة أمريكية: الكتيبتان 1/16 و2/28 مشاة من اللواء الأول، والكتيبة 2/16 من اللواء الثاني، و1/2 من اللواء دانبري Danbury، في غابة ثانه دين، وداو تينج، في محافظة بنه دونج، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتيلين و42 جريحاً من الأمريكيين، وعشرة قتلى من الفيتكونج.

كما شاركت كتيبة جماعة الإبرار 26/1، من مشاة البحرية الأمريكية، وكتيبة الاستطلاع الثالثة، في عمليات استطلاع حول نهر كوا فيت Cua Viet، وبعض مناطق محافظة كوانج تري، حملت اسم سطح المنزل 4. واشتبكتا مع الفوج 90 والكتيبة 324، من الفيتكونج والشماليين؛ ما أسفر عن 36 قتيلاً و167 جريحاً من الأمريكيين، و200 قتيل من الشماليين والفيتكونج.

15- 27 سبتمبر: اشتبكت كتائب اللواء الأول، من فِرقة المشاة الأمريكية 25، بمساعدة الفوج 50/3، والكتيبة 10/3، من جيش فيتنام الجنوبية، مع وحدات من الفيتكونج والشماليين، في محافظة لونج آن، في عملية حملت اسم Lanikai. وقتلت منهم 89 رجلاً، وأسرت 11 آخرين، ولم تتيسر معلومات عن خسائر الأمريكيين.

16- 27 سبتمبر، اشتبكت كتيبة مشاة البحرية 7/1، بمساعدة الفِرقة الفيتنامية الجنوبية الثانية، مع الكتيبتَين 38 و44، من الفيتكونج، في منطقتَي مو دوك Mo Duc وفو ها Vo Ha الزراعيتَين، في محافظة كوانج نجاي، في عملية حملت اسم الفروة الذهبية 7- 1. وكان الهدف حماية سبعة آلاف طن من محصول الأرز. وأسفر ذلك عن قتيل واحد، و19 جريحاً من الأمريكيين، و240 قتيلاً من الفيتكونج.

20 سبتمبر- 4 أكتوبر، تمكنت الكتيبة 14/2، من اللواء الأول، والكتيبة 1/2، من لواء المشاة الخفيفة 196، التابعَين لفِرقة المشاة الأمريكية 25، من تنفيذ عملية حملت اسم كامويلا Kamuela، فقتلت 13 رجلاً وأَسرت ثلاثة من الفيتكونج، في غابة بوي لوي، وبعض مناطق محافظة تاي ننه. وقد وصلت فِرقة المشاة الأمريكية الرابعة، الفِرقة العاجية Ivy Division، إلى فيتنام الجنوبية، حيث استقرت في بليكو. كما وصلت إليها فِرقة المشاة الكورية الجنوبية التاسعة، فِرقة الحصان الأبيض White Horse، وتمركزت في ننه هوا.

25- 29 سبتمبر، نفذت الكتيبتان 16/1 و28/2 من اللواء الأول، التابع للفرقة الأولى مشاة عمليات استطلاع، حملت اسم بويد Boyd؛ لقياس أداء القوات، على ضوء المعلومات التي أدلى بها الأسرى، في لاي خي Lai Khe، في محافظة بنه دونج. وقتلت خمسة من الفيتكونج.