إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية عسكرية / موسوعة الحرب الفيتنامية






مناطق الاستشاريين الأمريكيين
مناطق استطلاع 1965
مناطق اعتراض أمريكية
مناطق اعتراض رئيسية
مواقع 1972
مواقع عملية ليا
ممرات التسلل في جنوب فيتنام
منطقة إكس ري
منطقة تاللي هو
وحدات الفيلق الجنوبي الثاني
هجوم الفرقة التاسعة
هجوم بين هوا
مطار تخبون
أكس ري 1967
نظام MSO- Skyspot
معارك 1950-1952
معارك 1950-1954
معارك 1965
معارك 1967
معارك 1969
معارك بحرية 1964
معارك دين بين فو
معارك فيتنامية يابانية
معركة أونج ثانه
معركة هندرا بورا
معركة سوي تري
معركة فوك لونج
مقترح الانسحاب الأول
مقترح الانسحاب الثاني
أقسام لاوس
الوحدات الجنوبية 1975
الهجوم الصيفي
الهجوم في وادي كيم سون
الأيام الأخيرة للحرب
المرحلة الأولى من مدينة الملتقى
المرحلة الثانية من مدينة الملتقى
الأسطول السابع، في بحر الصين
المقاومة 1957-1959
التحركات عند نهر راخ با راي
السيطرة الجوية الأمريكية
الكتيبة 716
الفيلق الثالث الجنوبي
الفيلقين الأول والثاني 1969
الفيلقين الثالث والرابع 1969
الفرق الشمالية 1975
الفرقة 25 مشاة1967
الفرقة الأولى مشاة 1967
الفرقة الأولى فرسان 1966
الفرقة التاسعة 1967
تمركز في 1965
تحركات الكتيبة الثانية
برنامج حارس البوابة
برنامج كريكت
تسلل الفيتكونج
جنوب لاوس 1965
جنوب لاوس مارس 1967
دلتا نهر الميكونج
جيرونيمو
سواحل فيتنام الجنوبية
طبوغرافية فيتنام
شبكة هوشي منه 1967
شبكة طرق هوشي منه، إلى جنوب لاوس
شبكة طرق هوشي منه، في 1964
طرق عملية هزيم الرعد
سقوط المنطقة العسكرية الثانية
سقوط بان مي ثوت
سقوط سايجون
سقوط كسوان لوك
عمليات 1966
عمليات النحاسة اللامعة
عمليات التقاطع الساحلي
عمليات الفرقة الأولى فرسان أبريل -أكتوبر
عمليات الفرقة الأولى فرسان يناير -أبريل
عمليات القوات الكورية
عمليات كريكت في لاوس
عملية لام سون 719
عملية أتليبورو1
عملية أتليبورو2
عملية والوا
عملية هيكوري
عملية هزيم الرعد
عملية اللورين
عملية العربة
عملية بول ريفير
عملية باريل رول
عملية بيرد
عملية جاكستاي
عملية جريلي
عملية Leaping Lena
عملية شلالات الأرز
عملية سام هوستون
عملية كان جيوك
عملية فرانسيس ماريون
عمليتا نهر هود وبنتون
عمليتا النمر الفولاذي وباريل رول
قواعد ثاي وفيتنام الجنوبية
قوة الواجب أوريجون
قيادات شمالية 1966



الفصل السادس

ديسمبر، نفذت وحدات الفوجين الخامس والسابع، من مشاة البحرية، عملية بيت Pitt، في دانانج، بهدف البحث والتمشيط ومنع تسلل الشماليين إلى داخل دانانج.

الأول من ديسمبر 17 منه: ضمن عمليتي التوحيد/ والضربة Union/ Strike، اشتدت الهجمات، بالصواريخ وقذائف الهاون، من جانب فوج الفيتكونج دونج ناي Dong Nai، على فِرقة المشاة الأمريكية التاسعة: الكتائب الآلية 39/2 و39/4 و47/2، من اللواء الأول، والكتائب 3/2 و7/3 و12/4، من لواء المشاة الخفيف 199، في محافظة بنه لونج، التي ردت بقصف مدفعي كثيف. وأسفرت الاشتباكات عن 25 قتيلاً و82 جريحاً من الأمريكيين، و67 قتيلاً من الفيتكونج.

الأول من ديسمبر 1967 8 يناير 1968: ضمن عملية حملت اسم شلالات كالاماث Falls Klamath، تولت الكتيبة 7/2، من اللواء الثالث، التابع لفِرقة الفرسان الأمريكية الأولى، مع الكتائب: 327/1 و327/2 و502/2 و506/3، من الفِرقة 101 المحمولة جواً؛ تساندها الأفواج: 44/2 و44/3 و44/4 وفوج الرماة 11، من جيش فيتنام الجنوبية، تولت مهمة تمشيط مناطق في محافظتَي بنه ثوان، ولام دونج؛ بهدف تدمير مراكز القيادة الرئيسية، في المنطقة العسكرية السادسة للشماليين والفيتكونج. فاشتبكت مع كتائب قواتهم الرئيسية: 145 و1865 و482 و840. وأسفرت الاشتباكات عن 25 قتيلاً و130 جريحاً من الأمريكيين، و156 قتيلاً وثمانية أسرى من الشماليين والفيتكونج.

8 ديسمبر 1967 24 فبراير 1968: نفذت كتائب آلية، من فِرقة المشاة الأمريكية 25: 9/4 و14/2 و23/4، من اللواء الأول، و27/1 و27/2 و5/1، من اللواء الثاني، و12/2 و22/2، من اللواء الثالث، عملية الحجر الأصفر Yellow Stone، في مناطق متفرقة من محافظة ثاي ننه؛ بهدف تمشيطها وتدمير وحدات الأفواج 141 و271 و272، من الشماليين والفيتكونج. وأسفرت الاشتباكات عن 137 قتيلاً و1085 جريحاً من الأمريكيين، و1170 قتيلاً و182 أسيراً من الشماليين والفيتكونج.

8 ديسمبر 1967 11 مارس 1968: نفذت الكتائب: 2/1 من فِرقة المشاة الأولى، و9/4 و14/2 و23/4 و17، من الفرسان، والآلية 5/1، والمدرعة 27/1 و27/2 و34/2، و12/2 و22/2 و22/3، من فِرقة المشاة الأمريكية 25؛ تساندها الفرقتان: 5 و25، وجماعة الرماة الخامسة، من جيش فيتنام الجنوبية، نفذت عملية ساراتوجا Saratoga؛ بهدف تدمير الفوج الشمالي 101، والكتائب: الثانية والسابعة و269، والكتيبة 14-د، من قوة الفيتكونج المحلية، في مناطق متفرقة من محافظات جيا دنه، وهاو نجهيا، ولونج آن. واستخدم الأمريكيون الدبابات والطائرات، بينما استخدم الشماليون والفيتكونج الصواريخ ومدافع الهاون، ونصبوا المكامن العديدة. وبلغت الخسائر 392 قتيلاً و2047 جريحاً من الأمريكيين، مع تدمير دبابتَين، و3836 قتيلاً و581 أسيراً من الشماليين والفيتكونج.

16 ديسمبر: وصلت كتائب المشاة: 187/3 و501/1 و501/2 و502/1 و506/1 و506/2، من اللواء 101 المحمول جواً، إلى فيتنام الجنوبية، وتمركزت في كلٍّ من فوك فنه Phuoc Vinh، في محافظة بنه دونج، وكوتشي، في محافظة هوا نجهيا.

17 31 ديسمبر: ضمن عملية حملت اسم كامدين Camden، اشتبكت كتائب آلية، من فِرقة المشاة الأمريكية 25:   5/1 و27/1 و27/2 و12/2 و22/2، والكتيبة 22/3، مع الفوج الشمالي 101، في غابتي بوي لوي، وهوهو Ho Ho، في محافظتَي بنه دونج، وتاي ننه؛ ما أسفر عن 27 قتيلاً و118 جريحاً من الأمريكيين، و109 قتلى وأربعة أسرى من الشماليين.

17 ديسمبر 1967- 8 مارس 1968، نفذت كتائب اللواء 199 مشاة خفيفة عملية توحيد المدينة Union town، في المنطقة العسكرية D، في محافظة بين هوا. واشتبكت مع الفوج دونج ناي Dong Nai من الفيتكونج، وقتلت منه 922 رجلاً. ولم تتيسر معلومات عن خسائر الأمريكيين.

18 ديسمبر 12 يناير 1968: ضمن عملية حملت اسم مانشستر Manchester، حاولت الكتيبة 7/3، من لواء المشاة الأمريكي الخفيف 199، تأمين محافظتَي بيين هوا ولونج بنه، ضد هجمات وحدات الشماليين والفيتكونج. وأسفرت الاشتباكات عن 28 جريحاً أمريكياً، و27 قتيلاً من الفيتكونج والشماليين.

19 ديسمبر 10 يونيه 1968: نفذت كتائب من فِرقة المشاة الأمريكية الرابعة: 12/2 و4/1 و22/2 و22/3، مع كتائب من فِرقة المشاة الأمريكية 23: 1/3 و3/4 و20/1 و21/4، من لواء المشاة الخفيف 11، و6/1 و46/1 و46/5 و51/1، من لواء المشاة الخفيف 198؛ تساندها الفِرقة الثانية، من جيش فيتنام الجنوبية، نفذت عملية موسكاتين Muscatine، في مناطق من محافظة كوانج نجاي؛ بهدف نجدة لواء مشاة البحرية الثاني، من جيش كوريا الجنوبية، وتأمين سلامته. وقد هجمت هذه الكتائب على مدنيين من الشماليين، وقتلت منهم 1129 رجلاً، مقابل سقوط 186 قتيلاً و417 جريحاً من الأمريكيين.

21 24 ديسمبر: ضمن عملية حملت اسم سطح الحصن Fortress Ridge، اشتبكت قوة الإبرار الخاصة، برافو؛ تساندها الكتيبة 1/3، من جماعة إبرار مشاة البحرية الأمريكية، مع الفوجَين الشماليين: 716 و803، والسرية 400-ك، من قوة الفيتكونج المحلية، في مناطق من محافظة كوانج تري، بخاصة نهر كوافيت. وأسفرت الاشتباكات عن عشرة قتلى و28 جريحاً من الأمريكيين، وعشرة قتلى من الشماليين والفيتكونج.

21 ديسمبر 1967- 21 يناير 1968، نفذت وحدات الفوج 11 فرسان مدرع عملية فارجو Fargo؛ بهدف استطلاع مناطق في محافظتي تاي ننه وبنه لونج. واشتبكت مع الفرقة السابعة الشمالية مشاة خفيفة، والفرقة التاسعة مشاة خفيفة من الفيتكونج.

26 ديسمبر 2 يناير 1968: ضمن عملية حملت اسم ضرس الغُرير Badger Tooth، وقعت اشتباكات عنيفة، في مناطق من محافظتَي كوانج تري وثوا ثيين، بين قوة الإبرار الخاصة، برافو؛ تساندها الطائرات والكتيبة 1/3، من جماعة إبرار مشاة البحرية الأمريكية، وبين الفوج 716؛ تسانده الكتيبة 116، من الشماليين والفيتكونج. ونتج ذلك أكثر من 48 قتيلاً و87 جريحاً من الأمريكيين، و140 قتيلاً من الفيتكونج والشماليين.

بلغ إجمالي خسائر الأمريكيين، عام 1967، 9353 قتيلاً و62024 جريحاً، وسقوط 328 طائرة؛ ليصل عدد الطائرات المدمرة إلى 779، منذ عملية هزيم الرعد.

بينما بلغ إجمالي خسائر الفيتكونج والشماليين 90400 قتيل.

ووصل عدد الأمريكيين في فيتنام الجنوبية، إلى 480 ألْفاً، بزيادة مائة ألْف على ما كان عليه في العام السابق؛ توزعهم كلٌّ من الجيش 332 ألْفاً، والأسطول 22 ألْفاً، ومشاة البحرية 78 ألْفاً، والطيران 56 ألْفاً.

أمّا عديد جيش فيتنام الجنوبية، فبلغ 800 ألْف؛ بينما كان عديد الشماليين والفيتكونج 500 ألْف، من القوة الرئيسية ورجال العصابات المحلية.

ومن الملاحظ، أن قيادة الفيتكونج، أصبحت قادرة على الحركة العسكرية، في اتجاهَين: استخدام الوحدات النظامية في ضرب مناطق التمركز: الأمريكية والسايجونية؛ وتكثيف العمليات الفدائية، في مناطق دلتا الميكونج. وأمست تسيطر على مناطق واسعة. وانضم إليها عشرات الآلاف من الشباب.

أمّا في الشمال، فقد اشتدت الحملة الوطنية، لمقاومة الغارات الأمريكية، وتعزيز البناء الداخلي، وتقوية القدرات الدفاعية: الجوية والبرية، وتطوير القوات المسلحة الإقليمية.

ومن الملاحظ، كذلك، خلال عمليات عام 1967، أن قيادة الفيتكونج، فاجأت الأمريكيين، وهم يحاولون احتلال منطقة دلتا الميكونج وتمشيطها، بأن فتحت معهم معركة واسعة، في أقصى الشمال، على الطريق الرقم 9؛ ما اضطر وليم وستمورلاند إلى دفع وحداته: الجوية والبحرية، إلى المنطقة، فضعفت الصفوف الخلفية لقواته. ولم تتمكن القوات الجنوبية المحلية من الحفاظ على الأوضاع، في شمال غرب سايجون، فأُجبر على العودة، مرة أخرى، إلى هذه المنطقة؛ للدفاع عنها، وحماية قواعدها، وخطوط مواصلاتها الإستراتيجية. ولكن من دون جدوى.

اعتمد وليم وستمورلاند على أفضل وحداته البحرية، للاحتفاظ برؤوس جسور في عدة مناطق، على أمل تطوير هجماتها وتوسيع مناطق سيطرتها. إلا أن وحدات الفيتكونج، أجبرتها على خوض حرب مواقع؛ بل استدراجها إلى القتال في مناطق جبال وغابات. أمّا الوحدات الأمريكية، الموجودة في قواعد تاي نجوين، فقد شَلَّت، وغدت عاجزة عن الخروج من مراكزها ومواقعها. ومن ثَم، حاولت الإدارة الأمريكية إعادة ترتيب أوضاعها القيادية والعسكرية، وفق خطة جديدة. فعينت إلِّسورث بانكر Ellsworth Bunker، خلفاً للسفير هنري كابوت لودج، واستبدلت بالعقيد إدوارد لانسديل، مسؤول بعثة سايجون العسكرية، العقيد روبرت كومر Robert W. Komer.

ازداد الوضع في الجنوب سوءاً. واحتدم الصراع بين العسكريين والمدنيين؛ بل اختلف العسكريون أنفسهم، وانتهى اختلافهم إلى إخراج نجوين كو ودانج كوانج من القيادة، مع 30 ضابطاً من أتباعهما.

ولم تُجْدِ محاولة الأمريكيين تكثيف حربهم الجوية على المناطق السكنية في الشمال وعاصمته خاصة، في أكتوبر؛ إذ كانت النتائج محدودة جداً، اقتصرت على الحدّ من فاعلية ميناء هايجونج وعزله جزئياً، كما اعترفت التقارير الأمريكية.

وذكرت المصادر الأمريكية، أن القصف الجوي، عام 1967، ألحق خسائر فادحة بفيتنام الشمالية، تضمنت تدمير أكثر من 7 آلاف سيارة وعربة سكة حديدية، و11 ألْف زورق، وأكثر من 5 آلاف هدف بحري، في عملية تنين البحر، التي شملت 1384 غارة على المناطق الساحلية. ولكن تلك المصادر نفسها، عادت لتعترف بأن فيتنام الشمالية، لم تتأثر بهذه الخسائر، بل نجحت في تعويضها، ومواصلة إمداد الفيتكونج بالرجال والعتاد. وقدرت تقارير الاستخبارات الأمريكية خسائر فيتنام الشمالية المادية، في غارات 1967، بنحو 130 مليون دولار.

أثار ذلك الواقع قلق وزير الدفاع الأمريكي، فكوَّن لجنة من الباحثين والخبراء، تزيد على 30 عضواً، وأباح لها 400 وثيقة في 3 آلاف صفحة؛ لإجراء دراسة دقيقة، شاملة، لأسباب توريط الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الحرب.

تتابع وصول القوات الأمريكية، عام 1968، إلى فيتنام الجنوبية كالتالي:

يناير: وصل الفوج 27، من فِرقة مشاة البحرية الأولى، وتمركز في دانانج.

10 فبراير: وصل فوج المشاة د52/1، من فِرقة المشاة 23، وتمركز في تشو لاي.

17 فبراير: وصلت الكتيبة 502/2، من الفِرقة د82 المحمولة جواً، وتمركزت في هوي، في محافظة ثوا ثيين.

18 فبراير: وصل اللواء الثالث، من الفِرقة د82 المحمولة جواً، وتمركز في هوي وفو باي Phu Bai، في محافظة ثوا ثيين. كما وصلت معه الكتيبة 508/1، وتمركزت في هوي.

24 فبراير: وصلت الكتيبة 505/1، من الفِرقة د82 المحمولة جواً، وتمركزت في هوي.

31 مارس: وصلت الكتيبة 46/5، من فِرقة المشاة 23، وتمركزت في تشو لاي.

وبذلك بلغ عدد الكتائب المقاتلة، ضمن الفيلق الجنوبي الأول، خمسين كتيبة.

7 أبريل: وصلت الكتيبة 12/5، من لواء المشاة الخفيف 199، وتمركزت في جاو هي ناي Gao Hi Nai .

8 أبريل: وصلت الكتيبة 13/6، من فِرقة المشاة التاسعة، وتمركزت في بنه خانه Binh Chanh، في محافظة لونج آن.

14 أبريل: وصلت الكتيبة 21/4، من فِرقة المشاة د23، وتمركزت في دوك فو، في محافظة كوانج نجاي.

25 يوليه: وصل اللواء الأول، من فِرقة المشاة الخامسة، وتمركز في كوانج تري، في محافظة كوانج تري.

27 يوليه: وصلت الكتيبة 61/1، من فِرقة المشاة الخامسة، وتمركزت في كام لو، في محافظة كوانج تري.

28 يوليه: وصلت الكتيبة 11/1، من فِرقة المشاة الخامسة، وتمركزت في كام لو.

سبتمبر: غادرت فيتنام الجنوبية الكتيبة 27، من فِرقة مشاة البحرية الخامسة.

ومن ثَم، بلغ عديد الوحدات العسكرية، على أراضي فيتنام الجنوبية، مليوناً ومائتَي ألْف، بين أمريكي وحليف وفيتنامي جنوبي.

يناير 1968، رفض نوردوم سيهانوك طلب فيتنام الشمالية بمنع القوات الأمريكية، من مطاردة الفيتكونج، على الحدود الكمبودية، كما اضطرت حكومة فيتنام الجنوبية، إلى استيراد أكثر من مليون طن من الأرز؛ لمواجهة النقص في الغذاء، والناجم عن المعارك الدائرة في دلتا الميكونج.

أما أهم العمليات والاشتباكات، عام 1968، فكانت كالتالي:

11 21 يناير: ضمن عملية أكرون 5 Akron V، وقعت اشتباكات متفرقة، في منطقة القاعدة الأمريكية 303، في محافظة بيين هو؛ نتيجة عمليات تمشيط واستطلاع، من جانب الكتائب الآلية 39/2 و39/4 و47/2، وكتيبة الفرسان 5/3، من فِرقة المشاة الأمريكية التاسعة. واشتبكت مع الفوج 274، من القوة الرئيسية للفيتكونج والشماليين؛ ما أسفر عن ثمانية قتلى و84 جريحاً من الأمريكيين، و39 قتيلاً من الفيتكونج والشماليين.

16 يناير 9 فبراير: نفذت كتائب الفِرقة 101 المحمولة جواً: 327/1 و327/2 و502/2 و506/3؛ تشاركها وحدات الفوج 9/2 وكتيبة الرماة 31، من جيش فيتنام الجنوبية، عملية سان أنجيلو San Angelo، في محافظتَي فوك لونج وكوانج دوك؛ بهدف إغلاق المواقع، على امتداد ساحل كمبوديا، أثناء فترة رأس السنة القمرية TET. واشتبكت مع وحدات من الشماليين والفيتكونج؛ ما أسفر عن 11 قتيلاً و59 جريحاً من الأمريكيين، و43 قتيلاً من الشماليين والفيتكونج.

18 يناير – 13 فبراير، نفذت القوة النهرية المتحركة، التابعة للفرقة التاسعة مشاة، عملية كورونادو 10 Coronado Χ، في بعض مناطق محافظتي دنه تونج Dinh Tuong، وفنه لونج؛ بهدف طرد عناصر الفيتكونج من منطقتي ماي ثو وفنه لونج. واشتبكت مع الكتيبة 263د قوة رئيسية، والكتيبة 514 من الفيتكونج. ولم تتيسر معلومات عن الخسائر.

20 يناير 1968 31 يناير 1969: نفذت الكتيبة 503/3، من اللواء الأمريكي 173 المحمول جواً، عملية مكلين Mclain، في محافظة بنه ثوان؛ بهدف الاستطلاع ودعم جهود نشر الأمن. وتسببت الاشتباكات بمقتل 1042 رجلاً من الفيتكونج والشماليين. ولم تَرِد معلومات عن الخسائر الأمريكية.

21 24 يناير: تكفلت فِرقة مشاة البحرية الأمريكية الأولى، بعملية تمشيط وتطهير، حملت اسم نيو شو 2 Newsho II؛ لتغطية وصول فِرقة الفرسان الأمريكية الأولى إلى معسكر إيفانس Evans، على بعد 15 ميلاً شمال غرب هوي. وقد تسببت الاشتباكات مع وحدات من الفيتكونج بسقوط أربعة جرحى أمريكيين، وقتيل واحد من الفيتكونج.

21- 30 يناير، نفذت كتائب اللواء الأول من الفرقة التاسعة مشاة، مع كتائب اللواء الثاني من الفرقة 101 محمولة جواً، مع فصيلتين من الفوج 11 فرسان مدرع، عملية أتالا/ كاسي Attala/ Casey، بهدف استطلاع مناطق في محافظة بنه دونج. واشتبكت مع الفوج 165 من الفرقة السابعة الشمالية. ولم تتيسر معلومات عن الخسائر.

21 يناير 16 فبراير: وقعت اشتباكات في غابة هاي لانج، في محافظة كوانج تري، ضمن عملية أوسيولا 2 Osceola II، بين وحدات من فِرقة مشاة البحرية الأمريكية الرابعة ووحدات من الشماليين والفيتكونج؛ ما أسفر عن قتيلَين اثنين و46 جريحاً من الأمريكيين، و24 جريحاً من الشماليين والفيتكونج.

21 يناير 23 نوفمبر: ضمن عملية لانكاستر 2 Lancaster II، شنت وحدات، من الفيتكونج والشماليين، هجمات عنيفة على الكتيبتَين 9/3 و9/2، من مشاة البحرية الأمريكية، في معسكر كارول Carroll، على بعد 21 ميلاً غرب مدينة كوانج تري؛ ما أسفر عن 359 قتيلاً و1713 جريحاً من الأمريكيين، و1800 قتيل وقتيل واحد من الشماليين والفيتكونج.

22 26 يناير: ضمن عملية حملت اسم الدرع الباليستي Ballistic Armor، دارت اشتباكات عنيفة، بين قوة الإبرار الخاصة، من مشاة البحرية الأمريكية، ووحدات من الفيتكونج، في منطقة هوي، أثناء تحرك فِرقة الفرسان الأمريكية الأولى إلى معسكر إيفانس؛ ما أسفر عن ثلاثة قتلى أمريكيين، وستة من الفيتكونج.

كما اشتبكت فِرقة الفرسان الأمريكية الأولى مع الفِرقة الشمالية 610، ضمن عملية حملت اسم برشنج 2 Pershing II، في بنه دنه. وأسفرت الاشتباكات عن 614 قتيلاً من الشماليين. ولم يتيسر معلومات عن خسائر الأمريكيين.

22 يناير 31 مارس: نفذت فِرقة الفرسان الأولى، الكتائب: 8/2 و7/5 و12/2 و501/1 و501/2، عملية جب ستوارت Jeb Stuart، في وادي با لونج Ba Long، ونهر ثاك هون Thach Hon، ومنطقتَي القاعدتَين: 101 و114، في محافظتَي كوانج تري وثوا ثيين؛ بهدف توصيل إمدادات مشاة البحرية في الفيلق الأول، والتصدي لغارات الأفواج: 5 و6 و7 و9 و812، من الفِرقة الثانية، والفِرقة ب-325، من الشماليين والفيتكونج. وأسفرت الاشتباكات عن 291 قتيلاً و1735 جريحاً و24 مفقوداً من الأمريكيين، و3268 قتيلاً و119 أسيراً من الشماليين والفيتكونج.

23 26 يناير: ضمن عملية حملت اسم اصطياد الغُرير Badger Catch، وقعت اشتباكات متفرقة، في مناطق من محافظة كوانج تري، بين الكتيبة 1/3، من جماعة الإبرار، التابعة لمشاة البحرية الأمريكية، التي أرادت تطهير الضفة الشمالية من نهر كوافيت، ومنع الفوج الشمالي 803 من تهديد الملاحة فيه. وأسفرت الاشتباكات عن 13 قتيلاً و49 جريحاً من الأمريكيين، وعشرة قتلى من الشماليين.

27 يناير، نفذت قوة الإبرار 2/4 مشاة بحرية، عملية الهجوم على الحصن Fortress Attack، في منطقة كام لو Cam Lo، في محافظة كوانج تري؛ اقتحاماً جوياً غرب دونج ها. ولم تتيسر معلومات عن الخسائر.

وهكذا، توافرت الظروف الإستراتيجية، الملائمة لبدء هجوم، يحرض الشيوعيين، في الجنوب، على الانضمام إلى الفيتكونج، لإطاحة حكومة ثيو-كي Thieu –Ky، وطرد الأمريكيين من البلاد؛ بل التأثير، كذلك، في الرأي العام الأمريكي، في أثناء المعركة الانتخابية الأمريكية. ألا وهو رأس السنة القمرية العام، هجوم التيت Tet Offensive ؛ الذي شنته، فجأة، قوات الفيتكونج، في 31 يناير 1968، بدعم من الشماليين؛ وكان تران دو Tran Do، نائب قائد قوات الفيتكونج، هو الذي قاد قوات الهجوم بنفسه، فحققت نجاحات هائلة: عسكرية ومعنوية وسياسية. بدأ الهجوم، خلال الاحتفالات بالعيد المذكور، باحتلال عصابات الفيتكونج مباني السفارة الأمريكية في سايجون، يوماً كاملاً؛ فضلاً عن إغارتها في اليوم الأول على مقر قيادة الجيش الأمريكي، والإذاعة، والقيادة البحرية والمظلية، والشرطة، والمطار، ومخازن الذخيرة والوقود. ثم انتشرت هجماتها في مختلف المدن والمراكز الرئيسة في فيتنام الجنوبية؛ فشملت، في الليلة الأولى وحدها، 36 من 44 عاصمة محافظة، بما فيها مدينة هوي، العاصمة القديمة لوسط فيتنام؛ و5 من 6 مدن متمتعة بحكم ذاتي؛ و23 قاعدة ومطاراً. وأقيمت، خلال الأسبوع الأول من الهجوم، السلطة الشعبية في المدن الرئيسية الست: سايجون، وهوي، ودانانج، ونها ترانج، وكوي نهون، ودالات؛ وفي 37 مدينة أخرى، و11 ألْف قرية من أصل 15 ألْفاً.

بلغ إجمالي الخسائر 536 قتيلاً و7764 جريحاً و11 مفقوداً من الأمريكيين، و2788 قتيلاً و8299 جريحاً و587 مفقوداً من جيش فيتنام الجنوبية، و45 ألْف قتيل، و6991 أسيراً من الشماليين والفيتكونج. ولكن مصادر الفيتكونج، أعلنت سقوط 20 ألْف جندي أمريكي وحليف، بين قتيل وجريح، و270 ألْف جندي سايجوني، بين قتيل وجريح وأسير؛ وتدمير وإعطاب 1800 طائرة متنوعة، وأربعة آلاف آلية، بينها 1300 دبابة ومدرعة؛ واستيلاء الثوار على كميات وافرة من التجهيزات والذخائر والوقود.

انتهى الهجوم في 7 مارس 1968، بعد أن فضح إخفاق الإدارة العسكرية الأمريكية الضخمة، ليس في القضاء على الثورة في فيتنام فقط؛ وإنما في تقليص حجمها كذلك؛ لا، بل لوّح باحتمال تعرض الولايات المتحدة الأمريكية لهزيمة، مماثلة لهزيمة فرنسا، عام 1954. وكشفت الجرائد الأمريكية تفاصيل هجوم الفيتكونج على المعسكرات الأمريكية، وإطلاق المعتقلين، في المرتفعات الوسطى، حيث أكبر منتجعات الضباط الأمريكيين؛ وتدميرهم المخازن والإدارات؛ ومطاولة هجمومهم القاعدة الجوية الكبرى، وقيادة الجيش الأمريكي الأول، وقيادات المدفعية الثقيلة والدبابات، ومطارَي فوك مان وهوي آن، وخزانات النفط؛ فضلاً عن قصفهم، في المناطق الشمالية، جميع القواعد الأمريكية، في كوانج تري، وتوا تين، وهوي، وقاعدة لا فانج، ولانج في، والطريق 9 في منطقة خي سانه الدفاعية. أمّا في العاصمة الإمبراطورية، هوي، حيث استمرت الموجة الأولى من الهجوم ثلاث ساعات، فقد دمر الفيتكونج الفوج الأمريكي المدرع السابع، واحتلوا القلعة، ومقر قيادة الفِرقة الأولى، والإذاعة المحلية؛ وتواصلت الهجمات على الأحياء الباقية، والمواقع الأمريكية، في الضواحي، والمطار، والجسور، والطريق الرقم 1.

زادت تلك النتائج المسؤولين الأمريكيين اختلافاً؛ إذ طالب إيرل هويلر Earle Wheeler، رئيس الأركان، بإمداد وليم وستمورلاند بقوة إضافية، قوامها 206 آلاف جندي؛ بحجة تدهور الوضع في سايجون، وامتلاك الفيتكونج زمام المبادرة؛ فضلاً عن مطالبته بقصف مركَّز شديد لقلب هانوي وهايفونج؛ وإعلان التعبئة العامة. وأيده قائد سلاح الطيران، براون. أمّا وزارة الدفاع، فرأت ضرورة الحدّ من القصف الجوي للشمال والمدن. وأيدها وزير الخارجية، ووكالة الاستخبارات المركزية.

ونشط الرئيس جونسون، والأجهزة الإعلامية، في إنكار انتصار الفيتكونج؛ مدعين انتصار الأمريكيين. ولكن الجرائد الأمريكية غير الخاضعة للإدارة، انتقدت الإدارة انتقاداً حاداً. وشدد الحزب الديموقراطي هجومه على الرئيس. وانضم روبرت كنيدي إلى المعارضة، وقرر خوض انتخابات الرئاسة. ودُعي مجلس العقلاء، الذي يضم كبار المسؤولين: السابقين والحاليين، إلى الانعقاد؛ فاختتم أعماله بنصيحة للرئيس بعدم إذكاء الحرب.

الأول من فبراير 10 مارس: ضمن عملية حملت اسم لام سون- 68 Lam Son- 68، حاولت القوات الأمريكية دعم برنامج التنمية الثوري Revolutionary Development Program لحكومة فيتنام الجنوبية، في محافظة بنه دونج؛ فتولت كتيبتا الفرسان 28/1 و4/1، والكتائب الآلية 16/2 و18/1 و18/2 ود2/2 و16/1، من فِرقة المشاة الأمريكية الأولى، تنفيذ عملية لام سون 68 Lam Son 68؛ بهدف تمشيط وتطهير مناطق آن ماي، ولاي خي، وفو لوي، وتان فوك خانه. واشتبكت مع الفوجَين: 273، ودونج ناي، من الفيتكونج؛ ما أسفر عن 74 قتيلاً و273 جريحاً من الأمريكيين، و1235 قتيلاً و46 أسيراً من الفيتكونج.

الأول من فبراير 23 مارس: ضمن عملية حملت اسم آديرسفيل Adairsville، حاولت الكتائب: 7/5 و7/1 و7/2 و12/2، من فِرقة الفرسان الأمريكية الأولى؛ تساندها كتيبتا الفِرقة 101 المحمولة جواً: 501/1 و501/2، وفوجا المشاة: د2/4 ود3، مع الكتيبة التاسعة المحمولة جواً، وفوج الفرسان 4/7 المحمول جواً، من جيش فيتنام الجنوبية،  استعادة قلعة هوي من أيدي الفيتكونج والشماليين، الذين استولوا عليها في هجوم التيت. وتعددت الاشتباكات مع الكتيبة 804، من الفوج الرابع، والكتائب: 800 و802 و806، من الفوج السادس، والكتيبتَين: 12، و4-ك، من الفيتكونج والشماليين؛ ما أسفر عن 119 قتيلاً و961 جريحاً من الأمريكيين، و363 قتيلاً و1242 جريحاً من جيش فيتنام الجنوبية، وخمسة آلاف قتيل و15 أسيراً من الفيتكونج والشماليين، إضافة إلى 5800 قتيل و116 ألْف شريد من المدنيين.

2 فبراير – 2 مارس، نفذت كتائب من الفرقة الأولى فرسان، مع الفوجين الأول والخامس من مشاة البحرية، مع الفوجين 4/2 والثالث من جيش فيتنام الجنوبية، عملية مدينة هوي Hue City، بهدف استعادة السيطرة على المدينة الآنفة، أثناء هجوم التيت. واشتبكت مع الفوج الرابع، والسادس الشمالي، والكتيبة 12 فيتكونج، ما أسفر عن سقوط 119 قتيلاً و961 جريحاًَ أمريكياً، و363 قتيلاً و1242 جريحاً جنوبياً، وخمسة آلاف قتيل، و15 أسيراً من الشماليين والفيتكونج.

7 8 فبراير: دارت معارك لانج في Lang Vei، إثر هجوم وحدات الفوج 66، من الشماليين والفيتكونج، معززة بالمدرعات، على معسكر القوات الأمريكية الخاصة في المنطقة، على بعد خمسة أميال من خي سانه، في محافظة كوانج تري. وتصدت لها كتيبة القوات الخاصة 101-أ؛ تساندها وحدات كثيرة من جيش فيتنام الجنوبية، ما أسفر عن عشرة قتلى و11 جريحاً من الأمريكيين، و200 قتيل ومفقود و75 جريحاً من جيش فيتنام الجنوبية، و200 قتيل من الفيتكونج والشماليين.

9 فبراير: حدثت اشتباكات، على بعد عشرة أميال، جنوب شرق دانانج، بين الكتيبة 35/1- س، من فِرقة المشاة الأمريكية الرابعة، ونحو 300 جندي من الفيتكونج. وأسفرت عن عشرة قتلى و33 جريحاً من الأمريكيين، و200 قتيل من الفيتكونج.

13 فبراير- 6 مارس، نفذت وحدات اللواء الثاني من الفرقة التاسعة مشاة، مع وحدات من الفرقتين التاسعة و21، من جيش فيتنام الجنوبية، عملية كورونادو 11 Coronado XI؛ بهدف تخفيف الضغط على كان ثو، وتدمير مراكز القيادة الإقليمية العسكرية الثالثة للفيتكونج. واشتبكت مع الكتيبتين الرئيسيتين 303د و306، وكتيبة تاي دو وكتيبة U-Minh العاشرة، من الفيتكونج. ولم تتيسر معلومات عن الخسائر.

25 فبراير 1968: أعادت القوات الأمريكية والسايجونية الاستيلاء على هوي، بعد 26 يوماً من القتال العنيف، كما تولى كلارك كليفورد Clark Clifford وزارة الدفاع، خلفاً لمكنمارا، وقد تبنى سياسة عدم زيادة القوات الأمريكية في فيتنام.

26 فبراير 12 سبتمبر: نفذت كتائب مشاة البحرية: د3/2 و5/3 و26، عملية هوستون Houston، في محافظتَي كوانج نام وثوا ثيين؛ بهدف جعْل الطريق السريع، الرقم 1، مفتوحاً دائماً، وآمناً، ليكتمل إنشاء خط سكة الحديد، بين هوي ودانانج. واشتبكت هذه الكتائب مع وحدات من الفيتكونج والشماليين؛ ما أسفر عن 121 قتيلاً و848 جريحاً من الأمريكيين، و700 قتيل وقتيلَين اثنَين من الفيتكونج والشماليين.

28 فبراير: وافق الفريق الأول، إيرل هويلر Earle Wheeler، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، على طلب الفريق الأول، وليم وستمورلاند، إرسال 206 آلاف جندي أمريكي إضافي إلى فيتنام؛ للتمكن من أخذ زمام المبادرة، وشن غارات على لاوس وكمبوديا. وقد شنت جريدة "النيويورك تايمز"، في 10 مارس، هجوماً عنيفاً على وليم وستمورلاند، واتهمته بالكذب على الرأي العام الأمريكي، وادعاء النصر، بينما توالت هزائم قواته.

أول مارس: إقبال محموم، في واشنطن وأكثر الولايات الأمريكية،على شراء الذهب، الذي ارتفع سعر الأوقية منه إلى خمسة وثلاثين دولاراً، منذ 1934.

7 مارس 30 يوليه: نفذت الكتيبتان الآليتان: 39/2 و47/2، من فِرقة المشاة التاسعة، والقوة النهرية المتحركة، بمساعدة الفِرقة السابعة من جيش فيتنام الجنوبية، عملية ترونج كونج دنه Truong Cong Dinh، في محافظات كيين تونج Kien Tuong وفنه بنه وفنه لونج. واستهدفت العملية تأمين الطريق السريع، الرقم 4. واشتبكت مع كتيبتَي القوة الرئيسية 514 و516، والكتيبتَين: أ-261   وب-261، من الفيتكونج والشماليين؛ ما أسفر عن 197 قتيلاً و1094 جريحاً من الأمريكيين، و2246 قتيلاً و134 أسيراً من الشماليين والفيتكونج.

8 مارس 17 مايو: نفذت فِرقة المشاة الأمريكية 23، مع اللواء الثالث من الفِرقة د82 المحمولة جواً، والفِرقة 101 المحمولة جواً، والفِرقة الأولى من جيش فيتنام الجنوبية، عمليات كارنتان 1- 11 Carentan 1- 11، في محافظتَي كوانج تري وثوا ثيين؛ بهدف تمشيط مناطقهما المنخفضة واستطلاعها. وخاضت اشتباكات عديدة مع الأفواج: 90 و803 و812، من الفِرقة ب-324، التابعة للشماليين والفيتكونج؛ ما أسفر عن 193 قتيلاً و1190 جريحاً و11 مفقوداً من الأمريكيين، و1892 قتيلاً و69 أسيراً من الشماليين والفيتكونج.

11 مارس 7 أبريل: ضمن عملية حملت اسم العنف Wilderness، خاضت الكتائب الآلية: 9/4 و14/2 و23/4، والكتائب: 12/2 و7/3 و12/4، من فِرقة المشاة الأمريكية 25، اشتباكات عديدة مع وحدات من الفيتكونج والشماليين، في محافظتَي بنه دونج وتاي ننه؛ محاوِلةً تأمين معسكر قاعدة ثاي ننه؛ ما أسفر عن 26 قتيلاً و155 جريحاً من الأمريكيين، و274 قتيلاً وأربعة أسرى من الفيتكونج والشماليين.

كذلك نفذت الكتائب الآلية: 2/1 و26/1 و28/1 و16/2 و18/2 ود2/2 و6/1، والكتيبة 28/2، من فِرقة المشاة الأمريكية الأولى؛ مع كتائب فِرقة المشاة التاسعة: 39/2 و47/2 و39/3 و39/4 و60/2 و60/5؛ مع الكتائب الآلية: 14/2 و23/4 و5/1 و27/1 و27/2 و12/2 و14/1 و22/2، من فِرقة المشاة 25؛ وبمساعدة الفرقتَين: 5 و25، من جيش فيتنام الجنوبية، نفذت عملية كويت ثانج Quyet Thang، في محافظات بنه دونج وجيا دنه وهاو نجهيا؛ بهدف طرد الفيتكونج والشماليين من تلك المناطق، وتدمير مواقع الفيتكونج. وخاضت اشتباكات عنيفة مع فوج الفيتكونج 273، والكتيبة السابعة من الشماليين؛ ما أسفر عن 82 قتيلاً و709 جرحى من الأمريكيين، و3387 قتيلاً و36 أسيراً من الفيتكونج والشماليين.

13 26 مارس: ضمن عملية حملت اسم Worth، حدثت اشتباكات متفرقة في محافظة كوانج نام، بين وحدات من الفيتكونج وكتيبتَي مشاة البحرية الأمريكية: 7/1 و7/2، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 27 قتيلاً و89 جريحاً من الأمريكيين، و167 قتيلاً من الفيتكونج والشماليين.

16- 22 مارس: نفذت كتائب اللواء الثالث من الفرقة 101 محمولة جواً، عملية Box Springs، بهدف تمشيط مناطق في محافظة بنه دونج، لا سيما في غرب المنطقة العسكرية D. وأسفرت الاشتباكات عن 16 قتيلاً و62 جريحاً من الأمريكيين، و147 قتيلاً من الفيتكونج.

16 مارس: دخل السناتور روبرت كنيدي Robert Kennedy، المعارض للحرب، سباق الفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، كما ذبح الجنود الأمريكيون المئات من القرويين، في قرية ماي لاي My Lai.

17 مارس 30 يوليه: نفذت فِرقة مشاة البحرية الأمريكية التاسعة؛ تساندها الفرقة السابعة من جيش فيتنام الجنوبية، عملية دونج كوا دان Duong Cua Dan؛ بهدف تأمين سلاح المهندسين أثناء إصلاحه الطريق الرقم 4، أحد الطرق الرئيسية بين سايجون والدلتا؛ ما أسفر عن 28 قتيلاً و205 جرحى ومفقود واحد من الأمريكيين، و231 قتيلاً من الفيتكونج والشماليين.

21 مارس 7 أبريل: ضمن عملية حملت اسم Alcorn Cove، تولت السرايا: 1 و2 و3، من فوج الفرسان الأمريكي المدرع 11؛ تساندها الفرقتان: 18 و25، من جيش فيتنام الجنوبية، عمليات الاستطلاع، وتأمين المناطق العسكرية، في لونج بنه وبيين هوا. واشتبكت مع الكتائب: 267 و269 و274، من القوة الرئيسية للفيتكونج والشماليين؛ ما أسفر عن كثير من القتلى والجرحى من الطرفين، من دون معلومات عن ذلك.

22 مارس: إعلان إقالة الفريق الأول وستمورلاند من منصبه.

25 مارس: رفع كلارك كليفورد Clark Clifford، وزير الدفاع الأمريكي، تقريراً، إلى الرئيس ليندون جونسون، مفاده أن الحرب في فيتنام، أصبحت تمثل خسارة حقيقية. ورداً على ذلك، كوَّن ليندون جونسون هيئة استشارية خاصة، لمناقشة الخيارات الممكنة. وبعد يومَين من التشاور، حذرت تلك الهيئة من إرسال أيّ قوات أخرى إلى فيتنام، وأوصت الإدارة الأمريكية بالسعي إلى مفاوضات للتسوية السلمية.

30 مارس 1968 31 يناير 1969: ضمن عملية حملت اسم Cochise Green Dan Sinh، حدثت اشتباكات عنيفة متفرقة، بين الكتائب الآلية: 14/1 و35/1 و35/2 و50/1، من فِرقة المشاة الأمريكية الرابعة؛ تساندها الكتيبتان المحمولتان جواً: 503/1 و503/2، من فِرقة المشاة الأمريكية 23، بمشاركة الفوجَين: 40 و41، من الفرقة 22، من جيش فيتنام الجنوبية، وبين الأفواج: 2 و18 و22، من فِرقة الشماليين والفيتكونج الثالثة. وتخلل ذلك نصب الفيتكونج مكامن عدة، في مناطق متفرقة من محافظة بنه دنه. وأسفرت الاشتباكات عن 114 قتيلاً و187 جريحاً من الأمريكيين، و929 قتيلاً و25 أسيراً من الشماليين والفيتكونج.

وفي 31 مارس 1968، أعلن الرئيس  ليندون جونسون حصر القصف الجوي، في فيتنام الشمالية، في المناطق الواقعة جنوب خط العرض 20 فقط. وجاهر بأنه لن يعيد ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة. كما اضطر في أبريل 1968، إلى إبعاد الفريق الأول، وليم وستمورلاند، عن فيتنام، ليحلّ محله، في 12 من الشهر عينه، الفريق الأول، كرايتون إبرامز. لا، بل دعا الفيتناميين إلى المفاوضات.

وقد شنت القيادة الأمريكية، في الفترة الأخيرة من رئاسة وليم وستمورلاند، وبداية رئاسة كرايتون إبرامز، أيْ خلال مارس وأبريل 1968، سلسلة من الهجمات المضادة، أطلقت عليها اسم عملية مصممون علي النصر. واستخدمت فيها فرق المشاة الأمريكية: 1 و9 و5، وفرقتَي المشاة الفيتناميتَين الجنوبيتَين: 5 و25؛ إضافة إلى وحدات من الصاعقة والمظليين ومشاة البحرية؛ حتى بلغت جملة القوة 90 كتيبة؛ يدعمها نحو 1200 طائرة، منها 800 عمودية.

واتخذت الهجمات محورَين: أولهما، محاولة تدمير خطوط المواصلات، في محافظات هاتينه، وكوانج في، وفنه لنه، ونجهي آن؛ والثاني، تكثيف التمشيط، حول المدن والقواعد الرئيسية. ولكن غالبية تلك الهجمات، سقطت في فراغ؛ لأن قوات الفيتكونج الرئيسية، كانت قد انسحبت من مواقع انطلاق هجوم التيت، إلى المناطق الآمنة في المرتفعات والأدغال.

وكان إخفاق عملية التيت سبباً من أسباب إبعاد وليم وستمورلاند عن القيادة العامة في فيتنام. واضطر كرايتون إبرامز، بعده، إلى تضييق انتشار قواته، ليحمي القواعد والمدن؛ خشية هجوم على غرار هجوم التيت. ولذلك، كان في حاجة إلى نحو 200 ألْف جندي أمريكي، يتمركزون في سايجون وضواحيها فقط. غير أن واشنطن أمست عاجزة عن إرسال تعزيزات كبيرة؛ فاضطرت إلى البدء بمفاوضة الفيتكونج؛ بحثاً عن حلّ سياسي للمشكلة؛ فضلاً عن كسب الوقت، وتجميد الموقف العسكري.