615 ـ فرحان بن مشهور

وهو أحد رؤساء قبيلة عنزة.عندما بدأ الملك عبدالعزيز آل سعود تنظيم أمور المملكة، وإدخال المخترعات الحديثة للنهوض بالمملكة مثل السيارات والبرق ومحطات اللاسلكي والتليفونات وغيرها، عند ذلك اعتبره زعماء الإخوان قد حاد الدين، وتعاهد مع الكفار وقعد الجهاد. فانشق عليه بعض الإخوان من قبائل مطير وعتيبة والعجمان،بزعامة فيصل بن الدويش، ضيدان بن حثلين، سلطان بن بجاد. وقاموا بأعمال داخل البلاد، جعلت السكان يضجون بالشكوى منهم. حيث قام ابن بجاد وأتباعه من أهل الهجر، ومعهم فرحان بن مشهور بالإغارة على فئات من قبائل تابعة للملك عبدالعزيز، وهاجموا قافلة تجارية لأناس من أهل بريدة، واستولوا عليها وقتلوا عدداً من رجالها. فجمع الملك عبدالعزيز قواته، لمواجهة الإخوان المشقين، ودارت معركة السبلة التي انهزمت فيها قوات الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد، وضيدان بن حثلين، وفيصل بن الدويش. ثم كانت بعدها معركة عوينة كنهل التي قتل فيها ضيدان بن حثلين. إلا أن قوات الملك عبدالعزيز بقيادة فهد بن عبدالله بن جلوي، انهزمت أمام قوات الإخوان بقيادة نايف ابن حثلين الذي تولى قيادتها بعد ضيدان بن حثلين، وقتل في هذه المعركة فهد بن جلوي، فارتفعت معنويات المنشقين. وكانت بعدها معركة أم رَضَمَة التي انضم فيها فرحان بن مشهور إلى قوات نايف بن حثلين.

وكان فرحان بن مشهور نشطاً في إغاراته عل أتباع الملك عبدالعزيز شمال البلاد قبل السبلة. وقد انتهى الأمر بفرحان بن مشهور إلى اللجوء إلى السلطات البريطانية في العراق.