إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

150 ـ كارلوس الإرهابي

Carlos Cilitch Ramirez Sanchez

(1949م ـ)

   إرهابي عالمي من أصل فنزويلي بث الزعر في أوساط أجهزة الأمن الغربية، نظراً لارتباطاته وتحالفه مع العديد من الحركات الثورية المتطرفة، سواء في الغرب، أم في المنطقة العربية (خاصة مع بعض أجنحة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين).

ولد كارولس (واسمه الحقيقي إيليتش راميريز سانشيز)، في كاراكاس عاصمة فنزويلا عام 1949، من أسرة شيوعية. وهو ابن لمحامٍ ثريّ يدعى التاغراسيا راميريز، انشق عن الحزب الشيوعي الفنزويلي ـ دون ان يتنكر لمبادئ الماركسية ـ اللينينية ـ وقد اسمى أولادة الثلاثة: إيليتش، وفلاديمير، ولينين تيمناً بقائد الثورة الروسية.

وفي عام 1968، التحق كارلوس في جامعة باتريس لومومبا، في موسكو، حيث تعرف لأول مرة على القضية الفلسطينية، التي استحوزت على معظم نشاطاته اللاحقة. وفي عام 1970، أُبعد عن موسكو بسبب سلوكه الفوضوي وعدائه للسوفيت، فانضم إلى صفوف المقاومة الفلسطينية وعمل تحت إمرة الدكتور وديع حداد في العمليات الخارجية. شارك في أحداث أيلول الأسود عام 1970، في الأردن، وأُصيب بجراح. وبعد خروج المقاومة الفلسطينية من عّمان سافر إلى أوروبا، واستقر بشكل رئيسي في باريس. نُسب إليه تنفيذ عدة عمليات ضد المؤسسات الصهيونية أو المتعاملة مع إسرائيل في أوروبا.

برز اسم كارلوس عالمياً بوصفه إرهابياً خطيراً ومرهوب الجانب، بعد أن اغتال مفتشين في المخابرات الفرنسية والمخبر اللبناني ميشيل مكربل في باريس، في 27 يونيه 1975. وفي ديسمبر 1975، قاد كارلوس بنفسه عملية خطف وزراء نفط الأوبك في فيينا، التي انتهت بالإفراج عن الوزراء في الجزائر، وبمقتل ثلاث أشخاص. وفي عام 1976، قررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إيقاف عملياتها الخارجية، فانفصل كارلوس عنها وظل يتنقل في بعض العواصم العربية، بعد أن أصبح اسمه شبه أسطورة مرعبة للبلدان الغربية وإسرائيل. نجحت الحكومة السودانية في القبض عليه عام 1996 في عاصمتها الخرطوم، وسلمته إلى السلطات الفرنسية لتقديمه للمحاكمة.