220 ـ جميل مردم ( 1888 ـ 1960 )

سياسي سوري. ولد بدمشق. تلقى علومه الابتدائية والثانوية في معاهد الآراء العازاريين، وعلومه العالية في باريس وسويسرا. بدأ نشاطه السياسي بالاشتراك في تأسيس "العربية الفتاة" ثم العمل على انعقاد المؤتمر العربي الأول في باريس عام 1913، وكان سكرتيراً له. كان عضواً في اللجنة المركزية السورية التي تشكلت في باريس برئاسة شكري غانم. أوفد في الحرب العالمية الأولى للدعاية لفرنسا في دول أمريكا اللاتينية ولجمع التبرعات وتسجيل المتطوعين للفرقة التي دعا إلى تشكيلها شكري غانم لخوض الحرب إلى جانب فرنسا. بعد نهاية الحرب عاد إلى سورية فعين مستشاراً خاصاً لفيصل، وفي حكومة هاشم الآتاسي ( 1920 ) عين مستشاراً في وزارة الداخلية. وفي أعقاب الثورة السورية فر إلى حيفا حيث ألقي القبض عليه وسلم إلى الفرنسيين، ففرضت عليه سلطات الانتداب الإقامة الجبرية في جزيرة أرواد مدة شهرين. انتخب في الجمعية التأسيسية نائباً عن دمشق عام 1928. أعيد انتخابه في المجلس عام 1932، حيث لمع نجمه في المناورات السياسية. عضو الوفد السوري للمفاوضة على مشروع المعاهدة السورية- الفرنسية عام 1936. وأعيد انتخابه نائباً عن دمشق في المجالس التالية ( عام 1936، 1943، 1947 ). دخل الوزارة لأول مرة عام 1932 باسم الوطنيين، وانسحب من الحكم لإحباط التصديق على مشروع معاهدة حقي العظم ـ دي مارتيل. شكل أول حكومة في 22 ديسمبر 1936 إلى 28 فبراير 1938. سافر خلال هذه المدة مرتين إلى باريس وجنيف، وبدلا من الحصول على مكاسب لسورية كان يتراجع كل مرة أمام الضغط الفرنسي فيعقد اتفاقات جديدة ( حول موضوع الأقليات وامتيازات الشركات والجيش ). غادر سورية في أوائل الحرب العالمية الثانية إلى العراق والسعودية، وعاد إليها مع رجحان كفة الحلفاء في الشرق الأوسط. تولى وزارة الخارجية في 19 أغسطس 1943 إلى 14 أكتوبر 1944، ثم وليها مع وزارتي الدفاع والاقتصاد الوطني من 14 أكتوبر 1944 إلى 4 مارس 1945. تولى من جديد وزارة الخارجية مع وزارة الدفاع من 4 مارس 1944 إلى 23 أغسطس 1945. وشغل في هذه الأثناء رئاسة الوزارة بالوكالة في غياب فارس الخوري في سان فرانسيسكو. انتدب وزيراً مفوضاً في أكتوبر 1945 إلى مصر لتأسيس المفوضية السورية. وفي نوفمبر 1945 إلى السعودية لنفس الغرض. عاد إلى دمشق عام 1946 فشكل الوزارة من 28 يناير 1946 إلى 2 أكتوبر 1947. ثم شكل الو زارة من 6 أكتوبر 1947 حتى 19 أغسطس 1948، وكانت الوزارة المردمية الرابعة من 23 أغسطس 1948 حتى قيام حسني الزعيم بانقلابه، فغادر البلاد ليقيم في مصر ويرعى الأعمال والشركات المساهم فيها.