إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

251 ـ حسن محمد التهامي:

حسن التهامي ضابط من الضباط الأحرار مارس العمل السري قبل قيام الثورة، وشارك في حرب فلسطين عام 1948 اشترك في ثورة 23 يوليه 1952، ضمن مجموعة الاعتقالات لم يكن من أعضاء مجلس قيادة الثورة. ولم يشترك في التخطيط للثورة ولكنه كُلِّف بمهام محددة ليلة 23 يوليه 1952.
مارس العمل السياسي بعد قيام الثورة وكان من المقربين للرئيس

جمال عبد الناصر ثم أبعد بعد ذلك حيث عين سفيراً لمصر في النمسا، وبعد تولي أنور السادات الحكم ظهر مرة أخرى ولعب دوراً كبيراً في مفاوضات السلام مع إسرائيل وانتهى دوره قبل وفاة الرئيس أنور السادات حيث عاد مرة أخرى إلى دائرة الظل.

ولد عام 1924

. تخرج من الكلية الحربية عام 1942، وعُيِّن في سلاح المشاة. تمكن تنظيم ضباط الجيش من تجنيده

، عام 1945، ثم تباعد، بعد ذلك، عن التنظيم

.
ضُمّ حسن التهامي إلى تنظيم الضباط الأحرار، وكان ضمن الخلية التي تعمل مع الرئيس جمال عبد الناصر، التي كانت تضم، كذلك، اليوزباشي كمال الدين محمود رفعت.
في عام 1943، اشترك حسن التهامي مع كمال الدين رفعت في إنشاء تنظيمات خاصة، لمهاجمة أفراد قوات الاحتلال البريطاني، في مصر، والاستيلاء على الأسلحة والذخائر من المعسكرات البريطانية، التي كانت منتشرة في ضواحي القاهرة خصوصاً منطقة شارع الهرم. وكان من أبرز الأعمال، التي قام بها كمال الدين رفعت وحسن التهامي، هو تدمير السفارة البرازيلية، في القاهرة، صيف عام 1947، وذلك، بسبب أن البرازيل كانت عضواً في مجلس الأمن في ذلك الوقت إبان نظر قضية مصر في المجلس، وكان صوتها دائماً يرجح الجانب المعادي لمصر، على الرغم من إعادة التصويت عدة مرات

.
شارك في عمليات الفدائيين، في منطقة قناة السويس عقب إلغاء معاهدة 1936، في أكتوبر 1951، وذلك بمعرفة قيادة تنظيم الضباط الأحرار، وبمعرفة الرئيس جمال عبد الناصر. فكان يقوم، مع كمال الدين رفعت، بتدريب بعض الشباب من طلبة الجامعات وصغار الموظفين على حرب العصابات، وقد استمرت هذه العمليات حتى حدوث حريق القاهرة، في 26 يناير 1952

.

واشترك حسن التهامي في محاولة اغتيال اللواء حسين سري عامر

.

.
كان حسن التهامي من المقربين إلى جمال عبد الناصر، منذ قيام ثورة 23 يوليه 1952، على الرغم من عدم رضائه عن التغييرات السياسية والاجتماعية التي نفذها الرئيس جمال عبد الناصر. ولذلك، تم إبعاده عام 1961، بتعينه سفيراً لمصر في النمسا، ومندوباً دائماً لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
بعد نكسة 1967، طلب العودة إلى مصر، فاستجاب الرئيس جمال عبد الناصر إلى رغبته، وعيّنه أميناً عاماً برئاسة الجمهورية بدرجة وزير عام 1969. وفي عام 1970، عينه مسؤولاً مالياً وإداريا للاتحاد الاشتراكي العربي.
عُيِّن أمينا عاماً للمؤتمر الإسلامي.
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، في 28 سبتمبر 1970، لعب دوراً كبيراً في تحويل السلطة إلى الرئيس أنور السادات وتصفية خصومه السياسيين، وكان عضواً في المحكمة الخاصة التي قامت بتصفيتهم. وعيّنه الرئيس السادات، بعد ذلك، في نهاية 1970، وزير دولة لشئون رئاسة الجمهورية. وفي عام 1977، منح درجة "نائب لرئيس الوزراء برئاسة الجمهورية.

عيّنه الرئيس السادات، خلال حرب أكتوبر، مسئولا عن الدفاع عن مدينة السويس، عندما حاولت القوات الإسرائيلية اقتحامها، بعد صدور قرار وقف إطلاق النار، في 22 أكتوبر 1973.

وفي الذكرى الرابعة لحرب أكتوبر1973، أي في أكتوبر 1977، منحه الرئيس أنور السادات رتبة الفريق الشرفية بالقوات المسلحة، تقديراً لدوره في الدفاع عن مدينة السويس.
قام حسن التهامي بدور رئيسي وفعال في الاتصالات السرية التمهيدية مع إسرائيل، لإبرام معاهدة السلام. ورافق حسن التهامي الرئيس السادات في رحلته إلى القدس عام 1977.وشارك حسن التهامي في كافة المفاوضات التي أدت إلى توقيع معاهدة الصلح المصرية ـ الإسرائيلية

.
ظل حسن التهامي أقرب المقربين للرئيس السادات إلا أنه أدلى في عام 1979 بتصريحات صحفية معادية لليهود وللإسرائيليين نشرت في الكويت وأثارت استياء السادات والحكومة الإسرائيلية، مما أدى إلى عودته مرة أخرى إلى دائرة الظل

.