إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

276 ـ خالد بن لؤي ( 000 ـ 1351هـ ) ( 000 ـ 1933م )

:

خالد بن منصور بن لؤي شريف من الأمراء الشجعان، من العبادلة نسبة إلى عبد الله من ذوي حُمُود. كان أميراً للخرمة في شرقي الحجاز، كما كانت الإمارة لأسلافه من قبله. وهو من بني عمومة الشريف حسين بن علي أمير مكة ( 1326 ـ 1334هـ ) ( 1908 ـ 1916م )، ملك الحجاز ( 1334 ـ 1343هـ ) ( 1916 ـ 1924م ). ولذلك كان البعض يعتبر خالد بن منصور بن لؤي من أشراف الحجاز.
في خلال الحرب العالمية الأولى ( 1914 ـ 1918م ) اشترك خالد بن منصور بن لؤي، مع الشريف حسين بن علي في الثورة على الأتراك، فتوجه خالد بن منصور مع عبد الله بن حسين بن علي لحصار بقايا الأتراك في الطائف، ثم المرابطة بوادي العيس ( في شرقي المدينة )، فاعتدى أحد شيوخ عتبة على خالد بن منصور، ولم ينتصر له عبد الله بن الحسين. ففارقه خالد بن منصور وعاد إلى الخرمة. وكتب خالد بن منصور بن لؤي ابن سعود سلطان نجد ( الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ملك المملكة العربية السعودية فيما بعد ذلك ) يعرض عليه طاعته وولاءه. وعلم الشريف عبد الله بن الحسين بن علي بذلك. فوجه إليه الشريف عبد الله بثلاثة حملات صغيرة، واستطاع خالد أن يتغلب عليها.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ( 1914 ـ 1919م )، واستقر الحسين بن علي ملكاً على الحجاز. جهز الملك حسين جيشاً بقيادة ابنه الشريف عبد الله وأمره بالزحف على الخرمة ونجد، وتقدم عبد الله ودخل تربة وهي على مقربة من الخرمة. فأرسل ابن سعود قوة صغيرة على رأسها سلطان بن بجاد شيخ عتيبة لمساعدة خالد، وفوجئ عبد الله بغارة ( الإخوان ) قبيل الفجر يتقدمهم خالد بن منصور وسلطان بن بحاد، فكانت وقعة ( تربة ) في فجر يوم 25 شعبان عام 1337هـ، الموافق 25 مايو 1919م، وقد نجا منها عبد الله بن الحسين بصعوبة مع قليل ممن استطاعوا الفرار. ثم زحف خالد بن منصور مع ستة عشر من أمراء القبائل من رجال ابن سعود إلى الطائف فدخلوها، ولما أساء بعضهم معاملة أهل الطائف، منعهم خالد بن منصور، واتجهوا بعد ذلك صوب مكة فدخلوها قبل وصول ابن سعود إليها. وتولى خالد إدارة الأعمال بها والإشراف على شئونها إلى أن وصل ابن سعود إليها، فولاه ابن سعود إمارة مكة عام 1343هـ / 1924م، بعد طرد الحسين بن علي وحاشيته منها. واشترك خالد بن منصور في حصار جدة بعد قيام دولة الحسين بن علي بها. وأقام خالد بن منصور في مكة إلى أن قامت ثورة الأدارسة في بلاد عسير عام 1351هـ، فجهزه ابن سعود بقوة قصد بها مدينة صبيا إلا أن خالد مرض في أبها، وأصر على مرافقة الجند، فمات قبل دخول صبيا. وكان خالد بدوياً قحاً قوية الشكيمة.