الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

 
الموقع الجغرافي للسودان
تضاريس السودان
التقسيم الإداري للسودان
التوزيع القبلي للسودان
قناة جونجلي
أماكن معسكرات الفصائل

3. على الحدود الإريترية

          أصدرت المعارضة السودانية بياناً قالت فيه: إن قواتها قتلت 22 من الجنود الحكوميين وجرحت عدداً آخر في هجوم شنته يوم 26/2/1998 على معسكري (شللوب) و (كراييت) على بعد حوالي (12) كيلومتر شمال شرقي مدينة كسلا على الحدود الإريترية.

          وأكد البيان أن المعسكرين قد دُمّروا تماماً. ووصف البيان العملية بأنها تأتي في إطار تصعيد العمليات العسكرية التي ينفذها التجمع الوطني.

          ومما يذكر أن معسكر (شللوب) يعد من الدفاعات الأمامية لمدينة كسلا وبه قوات تسمى (المجاهدون) أما معسكر (كراييت) فهو خاص بقوات الأمن.

          وفي يوم 2/3/1998 أصدرت القوات المسلحة السودانية بياناً تحدثت فيه عن معارك جرت بينها وبين قوات إريترية.

          وأكدت صحيفة الجمهورية الرسمية في الخرطوم يوم 11/4/1998 أن الجيش الإريتري وقوات المعارضة السودانية قصفا بشكل عشوائي منطقتي قلسه و (أواد) يوم 31/3/1998 (اليوم الأول من أيام عيد الأضحى) وأدى القصف إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين والعسكريين. ونقلت الصحيفة عن قائد فرقة المشاة السادسة: إن القوات المسلحة السودانية تتولى حالياً الأمن على امتداد (320) كيلومتر من الحدود مع إريتريا.

          وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات المعارضة في كسلا (شرق السودان) وعمليات زرع الألغام انخفضت؛ بسبب حفر خندق بطول خمسين كيلومتر على طول الحدود مع إريتريا.

          وفي إطار خطة التجمع الوطني المعارض العسكرية لدحر النظام في الخرطوم، وما أعلنه من أن طريق بورسودان ـ الخرطوم ـ أصبح هدفاً مشروعاً للعمليات، وتحذيره للمواطنين بالابتعاد عن هذا الطريق حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم، أعلنت قوات جيش الأمة للتحرير ـ الجناح العسكري لحزب الأمّة ـ أن أحد فصائل القيادة العسكرية المشتركة، نجحت في قطع طريق بورسودان ـ كسلا في 15/5/1998 بالقرب من مدينة خشم القرية (حوالي 25 كيلومتر) غربي مدينة كسلا.

          وقال بيان القيادة العسكرية المشتركة: إن قوات جيش الأمة للتحرير عادت إلى قواعدها سالمة بعد تنفيذ العملية التي أطلق عليها اسم (النسر الجارح) واستطاعت القبض على مدير كهرباء خشم القرية والفضارف، واثنين من معاونيه، واستولت على سيارة حكومية من طراز تويوتا.

          وأهاب التجمع بالمواطنين الابتعاد عن طريق بورسودان ـ الخرطوم الذي أصبح مسرحاً للعمليات العسكرية.

          وفي بيان للقيادة العسكرية المشتركة وزع يوم 8/6/1998 في القاهرة تحدثت المعارضة السودانية أنها نصبت كميناً للقوات الحكومية التي كانت تحاول استعادة حامية (شللوب) التي تبعد (15) كيلومتر شمال شرقي كسلا، فتشتت أفراد القوة وفروا إلى داخل مدينة كسلا، بعد أن خلفوا وراءهم ثلاثة قتلى وأسلحة مختلفة.

          وأضاف البيان: إن عمليات قوات التجمع الوطني الأخيرة أثبتت كذب نظام الخرطوم، الذي كان يربط عمليات قوات التجمع في شرق السودان بتدخل إريتريا وإثيوبيا، في الوقت الذي تقاتل فيه قواتنا وتحرز انتصارات باهرة، والعالم كله يعلم أن الإريتريين والإثيوبيين منشغلون في الوقت الحاضر بقضية النزاع الحدودي بين بلديهما.

          ونقلت صحيفة أخبار اليوم السودانية المستقلة تصريحاً للمتحدث باسم حكومة ولاية كسلا الحدودية قال فيه: إن القوات المسلحة السودانية حققت يوم 16/6/1998 انتصاراً باهراً باستعادتها عنوة واقتداراً لمنطقة (اليرموك) الحصينة شمالي كسلا التي احتلها الخوارج قبل أسبوع، وأضاف: إنها في طريقها إلى اليرموك استعادت حامية (شللوب) في اليوم نفسه.

          ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية تصريحات لقائد المنطقة العسكرية في كسلا قال فيها: إن القوات المسلحة استعادت معسكر (تمكرة) بهمشكوريب من أيدي المعارضة يوم 16/6/1998 بعد أن ظلت تحت سيطرتها لمدة أسبوع وكان في هذا المعسكر (160) فرداً هربوا إلى داخل الأراضي الإريترية، واستولى الجيش السوداني من هذا المعسكر على رشاشات وبنادق وألغام ومعدات عسكرية.

          وأضاف المسؤول العسكري: إن قوات المعارضة تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بعد معركة شرسة استمرت حتى الثانية عشرة من ظهر يوم 16/6/1998.

          ووعد قائد المنطقة بأن تطهر القوات المسلحة الولاية من المتمردين والطابور الخامس قريباً، وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول بارز عن تنفيذ المعارضة لعمليات في شرق البلاد. وكان الخطاب الرسمي يتهم قوات إريترية لعمليات الغزو في الشرق.

          وذكرت وكالات الأنباء أن قادمين من كسلا في شرق السودان ذكروا أن منطقة (ودشريفي) الواقعة شرقي كسلا تعرضت لهجمات من قوات المعارضة يومي 16 و 17/6/1998 وأن المنطقة شهدت قصفاً مدفعياً استمر لأكثر من خمس ساعات، وأن أعداداً من الجرحى نقلوا إلى مستشفيات كسلا كما أن القرى الواقعة إلى الشرق من كسلا تشهد هجمات من قوات المعارضة، وعمليات تمشيط مضادة من القوات الحكومية منذ أكثر من أسبوعين.

          وبتصاعد هجمات المعارضة على عدة مناطق بولاية كسلا أعلنت حكومة الولاية حالة الاستنفار القصوى اعتباراً من يوم 21/6/1998 ونص قرار الحكومة على أن يتولى كل محافظ من محافظات الولاية تنفيذ خطة الاستنفار، التي تقضي بجمع المجاهدين واستنفارهم وضمهم للواء يحمل اسم (النصرة) لمواجهة العمليات التي تنفذها المعارضة.

          ومن جهة أخرى نقلت صحيفة (ألوان) السودانية تصريحات لوالي كسلا قال فيها: إن الأحزاب الكبيرة (الأمة والاتحادي) هي المسؤولة عن قتل الأبرياء ونهب ممتلكاتهم في الولاية.

          وقال: إن مزاعم المعارضة بأنها تقود المعركة ضد الحكومة دون مساندة من أي جهة، يكذبها واقع الحال، وأن أعداد القتلى والأسرى من الإريتريين تكشف عدم صحة هذا الادعاء.

          وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أصدرت بياناً مساء الجمعة 19/6/1998 اتهمت فيه إريتريا بالهجوم على معسكرات ومناطق سودانية.

          وذكرت صحف الخرطوم يوم 19/7/1998 أن ما لا يقل عن (25) مزارعاً قتلوا وبترت أطراف ما يقارب 200 آخرين في انفجار ألغام مزروعة في ولاية كسلا على الحدود مع إريتريا. ونقلت الصحف عن رئيس اتحاد المزارعين في كسلا قوله: إن الرعب يسود أوساط المزارعين في المنطقة بسبب الألغام التي زرعها المعارضة السودانية في نحو عشرة بساتين.

          وفي يوم 19/9/1998 أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بياناً أعلنت فيه: إن مناطق (اللفة وقلسة وأبو علقة، وعواض وحضرت) على الحدود مع إريتريا تعرضت لقصف بالمدفعية بعيدة المدى وراجمات الصواريخ.

          وقال البيان: إن القصف ـ الذي تزامن مع احتدام المعارك في شرق الاستوائية ـ شمل العديد من القرى الحدودية وتأثرت به بعض معسكرات اللاجئين في وقت تتكاتف فيه الجهود الرسمية والشعبية لدرء آثار السيول والفيضانات في تلك المنطقة.



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة