الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

 
الموقع الجغرافي للسودان
تضاريس السودان
التقسيم الإداري للسودان
التوزيع القبلي للسودان
قناة جونجلي
أماكن معسكرات الفصائل

د. ليبيا

          وفي إطار الجهود الليبية لإيجاد حلّ لمشكلة السودان، وسعياً لدعم الاستقرار فيه، استقبل العقيد معمر القذّافي يوم 15/1/99 وزير الخارجية السوداني.

          كما أكدت ليبيا أن زعيم الحركة الشعبية جون قرنق اجتمع في طرابلس مع وفد سوداني ضم وزير الخارجية ومساعد رئيس الجمهورية، رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية الدكتور رياك مشار.

          وفي يوم 27/5/1999 اجتمع الرئيس الليبي مع محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الديمقراطي المعارض والوفد المرافق له في مدينة (سرت) الليبية الساحلية. وقال التلفزيون الليبي: إن الاجتماع جاء في إطار الجهود الليبية لتحقيق مصالحة بين الحكومة السودانية وأحزاب المعارضة، وحلّ المشكلات بينهما بطريقة سلمية وتجنيب السودان مخاطر الحرب الأهلية.

          وتزامنت زيارة الميرغني لطرابلس مع زيارة أخرى لعلي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية لليبيا.

          وقالت مصادر مطلعة أن هناك محاولات تجريها القيادة الليبية لعقد لقاء بين مسؤولين في الحكومة السودانية وقيادات وسيطة من الحزب الاتحادي المعارض. بعد أن أخفقت المحاولات للقاء بين الميرغني ونائب الرئيس السوداني في طرابلس.

          وفي يوم 18/6/99 وصل العقيد معمر القذافي إلى الخرطوم في زيارة تأتي تتويجاً للجهود الليبية لتحقيق المصالحة بين الحكم السوداني ومعارضيه في الخارج والداخل.

          وفي حوار نظمه اتحاد الطلاب السودانيين يوم 20/6/99 دعا الرئيس الليبي المعارضين السودانيين إلى العودة إلى السودان، والعمل على بناء الثقة فيما بينهم وإثراء الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في بلادهم.

          ودعا القذافي خلال الزيارة إلى مؤتمر جامع لبحث قضايا السودان، كما دافع عن جون قرنق زعيم الجيش لتحرير السودان، ونفى أن يكون قرنق عميلاً للامبريالية أو الصهيونية. وقال: أنا أقدر الظروف التي يعيشها الآن.

          وأضاف: لا أحد يستطيع أن يغيّر خريطة السودان. لقد تعاهد على ذلك قادة أفريقيا، وأن أي تغيير لهذه الخريطة يعني إعادة النظر وتغيير خريطة المنطقة كلها، جيران السودان وما وراء جيرانه.

          وقال القذافي: إن استخدام القوة لا يقود إلى نتيجة، وأن كافة المشكلات يمكن حلها من خلال تبادل الأفكار.

          ووعد القذافي ببذل كل الجهود لدعم مسيرة الوحدة والوفاق في السودان.

          وقد التقى العقيد القذافي بمقر إقامته مع الرئيس السوداني السابق جعفر نميري ويعدّ هذا اللقاء هو الأول بينهما منذ عام 1976م حيث اتهم نميري ليبيا آنذاك، بغزو السودان بقوات من المرتزقة، في إشارة للعمل العسكري الذي قامت من خلاله قوات المعارضة السودانية المجتمعة في ليبيا باحتلال الخرطوم لعدة أيام، إلى أن تمكن نميري من الانتصار عليها.

          وعقب اللقاء أعرب النميري للقذافي عن خالص الشكر لدعواته لتحقيق الوحدة والاتحاد والتكامل بين السودان ومصر وليبيا.

          وقال: إنه استعرض مع القذافي جهود الدول الثلاث لتعزيز أوامر الأخوة والتعاون تمهيداً للوحدة الكاملة التي تحقق التنمية والاستقرار بالمنطقة العربية.

          وكان الخلاف بين نميري والقذافي في السبعينيات حول الوحدة سبباً في استقطاب ليبيا للمعارضة التي ضمت آنذاك أحزاب الأمة والاتحادي والحركة الإسلامية (الجبهة القومية).



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة