الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

 
الموقع الجغرافي للسودان
تضاريس السودان
التقسيم الإداري للسودان
التوزيع القبلي للسودان
قناة جونجلي
أماكن معسكرات الفصائل

هـ. دولة قطر

          استضافت دولة قطر الرئيسين عمر البشير والإريتري أسياس أفورقي في اجتماع بالدوحة يوم 2/5/1999 برعاية أمير قطر.

          وحضر الاجتماع الثلاثي الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني ولي العهد القطري والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية، وحضره من الجانب السوداني وزير رئاسة الجمهورية ووزير دولة برئاسة الجمهورية، ووزير دولة بوزارة العلاقات الخارجية.

          وضم الجانب الإريتري علي سعيد عبدالله وزير الصناعة والتجارة، ومدير الإدارة العربية بوزارة الخاجية.

          وفي ختام الاجتماع وقّع الرئيسان السوداني والإريتري على اتفاق على تنقية الأجواء وحل الخلافات القائمة بين بلديهما، وذلك في إطار الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وفق مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في الدوحة في العاشر من شهر نوفمبر 1998م.

          ووصفت بعض المصادر الوساطة القطرية بأنها كانت موفقة جداً، لأنها أتت في الوقت الذي تشعر فيه الخرطوم وأسمرة بضائقة خانقة تتمثل في الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في البلدين. كما أن الخرطوم تعاني وضعاً اقتصادياً خطيراً، في الوقت الذي تستعد فيه المعارضة لخوض الحرب في موسم الأمطار، بينما تشعر أسمرة بخطر حقيقي جراء الضغط العسكري الحالي من جارتها إثيوبيا.

          وقد كانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد قطعت في ديسمبر 1994. ويستضيف السودان المعارضة الإريترية، في حين لجأ المعارضون السودانيين إلى أسمرة. وتتهم الخرطوم أسمرة بتقديم الدعم للجيش الشعبي لتحرير السودان.

          وفي تصريحات للصحافيين وصف الرئيس أفورقي المبادرة القطرية بأنها؛ تنطلق من أهمية الوعي بإيجاد مناخ آمن ومستقر في العلاقات بين السودان وإريتريا ودول منطقة القرن الأفريقي كافة؛ بما يسهم في الاستفادة من الثروات والإمكانات المتوفرة هناك. ولا تهدف فقط إلى وضع حد للنزاع الثنائي بين البلدين.

          ووصف الرئيس الإريتري اتفاق الدوحة لتنقية الأجواء بين الخرطوم وأسمرة بأنه بوابة لمشوار مستقبلي يعمل فيه الطرفان على إعادة الأمور بينهما إلى مجراها الطبيعي، والعلاقات بين الشعبين التي تأثرت خلال السنوات الماضية.

          وأكّد أن التوقيت المناسب للمبادرة هو سر نجاحها. وقال أفورقي: إن دور أمير قطر كان دور المشارك الفعلي وليس دور وسيط له مصلحة معينة في هذه الوساطة.

          وقال البشير في تصريحات له: نحن سعداء للغاية أن نكون اليوم في الدوحة دوحة العرب نستظل بظلها وتوقع على هذا الاتفاق التاريخي، الذي سيعود بعلاقات السودان وإريتريا إلى وضعها الطبيعيّ وتنطلق منه الأوضاع إلى الأفضل.

          وعبر البشير عن قناعته التامة بضرورة الانطلاق من اتفاق الدوحة إلى الأمام. وقال: إن الجانبين على قناعة مشتركة بأن الفترة الماضية كانت درساً للبلدين، خاصة أنهما عانيا ودفعا ثمن المشكلات بينهما.

          وأضاف الرئيس السوداني: إن هناك لجنة مشتركة سترعى تنفيذ تفاصيل الاتفاق، بما في ذلك مسألة تبادل السفراء، وقضية المعارضة الموجودة في كلا البلدين.

          وأعرب الرئيسان السوداني والإريتري عن سعادتهما باتفاق الدوحة، وأشادا بالدور الذي أدته قطر وأميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في التوصل إلى هذا الاتفاق.

و. المملكة العربية السعودية

          أعلن وزير الخارجية السوداني مصطفة عثمان إسماعيل يوم 10/11/99 أن المملكة العربية السعودية اقترحت استضافة اجتماع للفرقاء السودانيين من الحكومة والمعارضة، بهدف تقريب وجهات النظر بينهم. وأضاف الوزير: إن الاقتراح السعودي لا يشكل مبادرة مستقلة أو منفصلة عن المساعي الجارية حالياً (المبادرة المصرية ـ الليبية، ومبادرة دول الإيقاد الأفريقية).

          وقالت مصادر سعودية: إن المملكة العربية السعودية وافقت على أن يجتمع السودانيون في أرضها لمناقشة مشكلاتهم وأكدت أنهم إذا احتاجوا تدخلاً منها فإنها تتدخل للمساعدة في حل عقبة أو مشكلة ما، لكنها لن تتوسط بالمعنى السائد للوساطة، وشبهت المصادر هذا الاجتماع باجتماع الطائف بين الفرقاء اللبنانيين قبيل عشر سنوات.

          وذكرت مصادر سودانية: أن الحكومة وافقت على المبادرة كما عرض الأمر على الترابي رئيس البرلمان الذي أبدى موافقة أيضاً. وعرض الأمر على أحزاب المعارضة السودانية الرئيسية في الداخل فوافق عليها الحزب الاتحادي الديمقراطي بالداخل، أما حزب الأمة ففضل أن يتلقى المبادرة من السعودية مباشرة. وذكر ممثلو حزب الأمة في الداخل أنهم عرضوا الأمر على زعيم الحزب الصادق المهدي في الخارج، وأن رأيه مماثل لرأي الحزب بالداخل.



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة