الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

 
الموقع الجغرافي للسودان
تضاريس السودان
التقسيم الإداري للسودان
التوزيع القبلي للسودان
قناة جونجلي
أماكن معسكرات الفصائل

د. كندا

          ومساهمة من الحكومة الكندية في حل مشكلة الحرب في السودان أعلن وزير الخارجية الكندي في 26/10/99 أن بلاده دعت أطراف النزاع في السودان إلى إجراء مفاوضات في كندا من أجل إطلاق عملية سلام متينة وسريعة في ظل احترام الجهود التي تبذلها مجموعة الإيقاد المؤلفة من سبع دول أفريقية.

          وقال وزير الخارجية الكندي: إن الدعوة وجهت إلى وزير الخارجية السوداني وقائد الجيش الشّعبي لتحرير السودان جون قرنق ولكن لم يحدد بعد موعد هذه المفاوضات.

          وكان الوزير الكندي قد اجتمع في وقت سابق من عام 99 مع وزير خارجية السودان الذي رفض الاتهامات فيما يتعلق بحقوق الإنسان في بلاده. وقال الوزير الكندي: نتيجة للمناقشات وافق المسؤولون السودانيون على قبول تحقيق كندي في هذا الأمر وسننفّذ عرضهم. وقال مسؤولون: إن قراراً اتخذ لتعيين وسيط كندي لدعم الجهود الحالية لإنهاء الحرب الأهلية في السودان.

          وقال مسؤولون: إن الحكومة الكندية ستجري محادثات مع شركة "تاليسمان أنرجي" التي تعرضت أخيراً لانتقادات من وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت لمشاركتها بحصة قدرها 25% في مشروع نفطي في جنوب السودان.

          وعبّرت وزارة الخارجية الكندية مساء 25/10/99 لمسؤولي شركة تاليسمان عن قلقها وذلك تعقيباً على تصريحات أولبرايت. وقال المتحدث باسم الوزارة: إن الحكومة الكندية قلقة من وجود تاليسمان أنرجي في السودان. وكان رئيس الشركة قد وصف انتقادات أولبرايت بأنها غير نزيهة، مشيراً إلى أن شركات أمريكية عديدة تستثمر في السودان.

          وأضاف أحد المسؤولين الكنديين: نعتزم أن نجتمع مع تاليسمان لمناقشة عدد من المسائل، إننا نسعى إلى تعزيز التعاون مع الشركة بشأن السودان وقال: إن تاليسمان شركة مهمة في السودان، ربما تكون في موقف يمكنها من إقناع كبار المسؤولين في السودان بأن إنهاء الحرب سيكون في مصلحة البلاد.

          وقالت شركة تاليسمان: إنها لا تعرف تفاصيل الطلب؛ لكنها مستعدة للمساعدة، ولن تتخلى عن استثماراتها في السودان.

          وقال مسؤولو إغاثة،: إن كندا ستقدم 300 ألف دولار كندي للأمانة التي تتولى تنظيم محادثات السلام.

هـ. بريطانيا

          نظّم مجلس تطوير التفاهم العربي ـ البريطاني مساء 23/6/1999 في لندن ندوة حول "السياسة البريطانية في الشرق الأوسط". وفي الندوة أكدّ جيفري هون وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط: أن السّلام في السودان أمر ممكن وسيجعل منه أولوية لعمله خلال الفترة المقبلة. وقال: "إن السلام في السودان أولوية سنكرس لها جهودنا وسندعم الخطوات التي ستؤدي إلى توصل الأطراف المتنازعة للجلوس حول طاولة الحوار" مؤكداً حرص بريطانيا على وحدة التراب السوداني.

          وقال: " كان بإمكاني أن أعلن اليوم أمامكم عن اقتراب دولتينا (بريطانيا والسودان) من تبادل السفراء؛ إلا أنني فضلت أن أترك ذلك إلى وقت لاحق، بينما أؤكد لكم إننا حققنا تقدماً، ويبقى استكمال الإجراءات الأخيرة.

          كما أشاد في هذا الصدد بالدور الذي أدّاه سلفه وزير الدولة الراحل ديريك فاتشيت لوقف إطلاق النار في مناطق جنوب السودان التي كانت تعاني المجاعة. وشدّد على أهمية الوساطة الإقليمية التي قد تطلع بها الدول المجاورة، مثلما تفعل مصر وليبيا في دفع الأطراف المتنازعة في السودان لإيجاد حلّ سلميّ.

          وفي 24/11/99 عقد روبن كوك وزير الخارجية البريطاني ونظيره المصري عمرو موسى لقاء صحافياً مشتركاً في مقر وزارة الخارجية في لندن. أشار كوك إلى أنه بحث مع موسى المبادرة المصرية ـ الليبية التي تهدف إلى إقرار السلم في السودان. وأكد أن بلاده تدعم المبادرة والمقترحات المصرية فيها.

و. فرنسا

          أكدّ الوزير الفرنسي المفوّض لشؤون التعاون في ختام لقاء مع وزير الخارجية السوداني في باريس يوم 8/6/99، أن الوقت قد حان لعودة السودان بشكل كامل إلى صفوف المجموعة الدولية.

          ووعد بالعمل لصالح السودان لدى الاتحاد الأوروبي إذا ما واصل الوضع الداخلي فيه تطوره على صعيد الديمقراطية وحقوق الإنسان.

          وأشاد الوزير الفرنسي بتطور الوضع الداخلي في السودان الذي سيساعد استمراره على رفع العقوبات التي قررها مجلس الأمن الدولي في حقه في أبريل 1996.

          وأضاف: "آمل أن يسمح لنا تطوّر الوضع الداخلي في السودان بالإسراع في بحث ملف العقوبات أملاً في رفعها".

          ومضى الوزير الفرنسي قائلاً: "نحن متفقون في إطار الاتحاد الأوروبي على قيام فرنسا بجهد لتعزيز العلاقات بين أوروبا والسودان بهدف إعادة ضم هذا البلد إلى اتفاقات لومي" وأضاف: وإذا واصل الوضع في السودان التطور إيجابياً، لجهة الديمقراطية وحقوق الإنسان، فقد نستطيع التفكير في إعادة ضمه إلى منطقة التضامن التي تحدد الدول التي نريد منها معاملة تفضيلية.

          وذكر الوزير الفرنسي: أن الزيارة التي قام بها إلى الخرطوم في أغسطس 98 أفرزت تطوراً في نظرة فرنسا إلى السودان. وأشار أخيراً إلى أنه بحّث مع الوزير السوداني في (التحليل السوداني لفرض السلام في منطقة البحيرات الكبرى).

          وقال: لقد سعدت بمعرفة أن السودانيين يعدّون أن فرص السلام في منطقة البحيرات الكبرى تتعزز.

          ومن جهته صرح الوزير السوداني أنه أطلع الوزير الفرنسيّ على ملف السلام في جنوب السودان. وناقش معه الدور الذي يمكن لفرنسا أن تؤديه في تطوير علاقات السودان مع الاتحاد الأوروبي. والدول الناطقة بالفرنسية.

          وأضاف الوزير: سنعمل سوياً من أجل إرساء السلام في جنوب السودان وانفتاح السودان على العالم.



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة