إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الإثنين 15 أكتوبر 1990

الأحداث السياسية

  • بعث وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، رسالة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، ديفيد ليفي، (نشرت نصها جريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية)، جاء فيها: "أود أن أؤكد أن إسرائيل، إذا رفضت قرار مجلس الأمن (حول مجزرة المسجد الأقصى)، فهناك من سيقارن بينكم وبين الرئيس العراقي، صدام حسين، ورفضه قرارات الأمم المتحدة، حتى لو يكن لمثل هذه المقارنة ما يبرره. إن عدوان الرئيس العراقي، صدام حسين، هو المشكلة الحقيقية، التي يجب أن يهتم بها العالم، ونريد التركيز في هذه المسألة، وعليكم، كذلك، أن تفعلوا ذلك. سنطلب، هذا الأسبوع، الرجوع إلى مجلس الأمن، لإصدار قرار جديد في شأن العدوان العراقي، ويجب ألاّ نخفف الضغوط على الرئيس العراقي، صدام حسين،...".

  • استقبل الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، نائب رئيس الوزراء العراقي، طه ياسين رمضان، وتسلم منه رسالة شخصية من الرئيس العراقي. وصرح الرئيس الجزائري، خلال الاجتماع معه، أن الجهود الدبلوماسية الحالية، تستهدف احتواء الوضع في الخليج ومنع انفجار عسكري. ولم يصدر أي إيضاح رسمي جزائري، عن مضمون الرسالة. وقال رمضان، لدى مغادرته، إن زيارته "تندرج في إطار تكثيف المشاورات، لإيجاد حل سلمي لأزمة الخليج".

  • أصبح وضع السفارات، التي لا تزال تعمل في الكويت، سيئاً جداً. إذ ذكرت عدة مصادر غربية، أن الجنود العراقيين، نجحوا في إفراغ الماء من خزان سفارة فرنسا، مما جعل الدبلوماسيين القليلين، الباقين تحت سلطة القائم بالأعمال، مضطرين إلى شرب مياه المغاطس والمغاسل، التي ملأوها، احتياطاً. وبات الدبلوماسيون، لا يملكون من مواد غذائية سوى الرز. كما أنهم يعانون العزلة، إذ لا يمكنهم مغادرة حرم السفارة، كما لا يمكنهم إجراء اتصالات لاسلكية، سوى مرة أو مرتين. وقد أقفلت، على التوالي، في الأيام الأخيرة، السفارات الألمانية والبلجيكية والهولندية. وكان العراق قد طلب من جميع الدول، التي كانت ترتبط بعلاقات دبلوماسية بالكويت، إقفال سفاراتها. وبعد أن رفضت دول عدة الامتثال، حاصرت القوات العراقية السفارات، وقطعت عنها الكهرباء والماء.

  • أكّد وزير الثقافة والإعلام العراقي، لطيف نصيف جاسم، أن "بلاده مستعدة لقتال طويل المدى، وأن العراق سيحتفظ بالكويت، وأنه سيلحق هزيمة نكراء بقوات أمريكا، وحليفاتها من الإمبرياليين والصهاينة، إذا تجرأت على شنّ عدوان على العراق". ورأى جاسم، في لقائه وفداً من الصحافيين اليمنيين، أن العراق "يواجه أخطر هجمة عدائية، يشهدها التاريخ، منذ الحرب العالمية الأولى".

  • أجرى وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، محادثات، في لندن، مع رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، ووزير الدفاع البريطاني، توم كنج، أكد، على أثرها، "أن وضع النظام العراقي، أصبح صعباً جداً، بسبب تضييق الخناق الاقتصادي، والعزلة الدولية، التي فُرضت عليه". وقال إنه "لا يخفى على أحد، أن المشكلة صعبة، بعد ما ضمّ صدام حسين الكويت، بطريقة غير شرعية، ونشر قوات كبيرة الحجم هناك". وأضاف: "لا أحد يتوهم، أن المسألة ستنتهي في فترة وجيزة. وأصبح واضحاً أن العقوبات الاقتصادية، ضد العراق، بدأت تظهر آثارها؛ فالعراق لا يمكنه تصدير أي كميات من النفط، باستثناء كمية قليلة جداً، تُنقل براً. والوقت ليس في مصلحة الرئيس العراقي. ولو كنت مكانه، لأصبحت قلقاً، لأنه سيلمس، خلال أشهر قليلة، اضمحلال قاعدته السياسية وتأكّل اقتصاده". وقد رفض وزيرا الدفاع، الأمريكي والبريطاني، تحديد أي جدول زمني لانتهاء أزمة الخليج؛ وإن كانا عَبّرَا عن ثقتهما بعودة الحكومة الشرعية إلى الكويت.

  • أكّد وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، في جلسة للبرلمان السوفيتي، أن:

    • بلاده ليس لديها خطط أو نوايا، لتنفيذ عمليات عسكرية في الخليج.
    • الاتحاد السوفيتي، بصفته عضواً دائماً في مجلس الأمن، يملك حق النقض، ويمكنه تعطيل أي قرار، في صدد استخدام القوة.
    • بلاده لا ترى، ولا تقيم صلة مباشرة، بين أزمة الخليج وسائر بؤر التوتر في الشرق الأوسط. وأنها ستعمل من أجل "تسوية سريعة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي، والوضع في لبنان".
    • أزمة الخليج، تُعقّد البحث عن تسوية شاملة في الشرق الأوسط. وأن تركيز الجهود الدولية في تحقيق انعطاف حاسم نحو السلام في المنطقة، سياساعد على حل الأزمة. وأن إمكان تحقيق الحل السلمي للنزاع في الخليج، ما زال قائماً، لكنه يتطلب نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً.

  • انتقدت وكالة الأنباء العراقية تصريحات وزير الخارجية البريطاني، في شأن أزمة الخليج، إذ أعلن في زيارته إلى القاهرة، أن "الخيار الوحيد لصدام حسين، هو الانسحاب من الكويت، بملء إرادته، أو مغادرتها تحت تهديد البنادق". ورأت الوكالة، أن "هيرد، ما زال يعيش العصر الإمبراطوري الآفل. فهو لا يزال يتحدث بلغة الاستعلاء والغطرسة، بثقة الأقوياء، الذين لا يُقهرون، ويهدد العراق بالمدافع، وينسى أن العراقيين، قاتلوا آباءه بالعصي والحجارة والبنادق القديمة، وطردوهم من أرض العراق. إذا تصور هيرد أن هذه اللغة، تخيف أحداً، فهو في وهم كبير. ونحن العراقيين، على أشدّ الشوق إلى منازلة المعتدين، أمريكيين أو بريطانيين أو صهاينة، لنلقنهم درساً تاريخياً جديداً".

  • نفت الحكومة الأردنية ما تردد من أنباء صحفية، مفادها أن الأردن، يخطط لترحيل 70 ألفاً من المصريين، العاملين في الأردن. وقال الدكتور قسيم عبيدات، وزير العمل الأردني: "ليس هناك أي خطة لإخراج أي عامل وافد. ولن نرحل أيّاً منهم، إلاّ إذا كان مخالفاً لقانون العمل الأردني، كأن يكون العامل غير حاصل على تصريح للعمل، أو أنه يعمل في مهنة غير تلك، التي صرح له بالعمل فيها".

الأحداث العسكرية

  • ذكرت جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن العراق أوقف عمل أجهزة الرادار، التي لديه، تجنباً لتشويش الأمريكيين على عمليات توجيه صواريخه المضادة للطائرات. كما ذكرت المصادر نفسها، أن العراق قد طلب من الولايات المتحدة استئناف الاتصالات بين الخبراء العسكريين، العراقيين والأمريكيين، تجنباً لوقوع حوادث، بحرية وجوية، من طريق الخطأ، قد تؤدي إلى اندلاع الحرب. وقالت الجريدة، إن الطلب العراقي، نُقل إلى واشنطن، في 21 أغسطس 1990، ولم ترد الحكومة الأمريكية.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة