إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الأحد 28 أكتوبر 1990

الأحداث السياسية

  • أعلن زعماء دول السوق الأوروبية المشتركة (الاثنتي عشرة)، في شأن الرعايا الأجانب، في العراق:
    إدانتهم العراق، لاحتجازه الأجانب، كرهائن، ووضع بعضهم في المرافق الإستراتيجية العراقية؛
    وتأكيدهم التضامن الكامل فيما بين دولهم، في جهودها، لإطلاق جميع الأجانب، المحتجزين في العراق والكويت؛ وإدانتهم، من دون تحفظ، المناورة، التي تنتهك أبسط المبادئ الإنسانية، والتي ليس من شأنها سوى تعقيد احتمالات حل الأزمة؛ وتأكيدهم العزم على عدم إرسال ممثلين حكوميين، على أي مستوى، لإجراء محادثات مع العراق، لإطلاق الرهائن؛ وتشديدهم على امتناع الآخرين عن ذلك؛ ويطالبون مجلس الأمن بمواصلة جهوده، لإطلاق جميع الرهائن، من الفور؛ ودعمهم الأمين العام للأمم المتحدة، في إرسال ممثل خاص، لتحقيق ذلك؛ وتعهدهم عدم الدخول في أي مفاوضات منفصلة، مع العراق، حول إطلاق الرعايا الأجانب، المحتجزين في العراق والكويت.

  • صرّح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي، عقده في هونولولو، في ولاية هاواي، أن الرئيس العراقي، بدأ يدرك أن القوات المتعددة الجنسيات، المحتشدة في مواجهته، هي خطر قاتل؛ وأن هذا الإدراك، يحسن فرص الحل السلمي للأزمة. وعلّق الرئيس الأمريكي، على ما أعلنه وزير دفاعه، حول احتمال إرسال 100 ألف جندي أمريكي آخرين، إلى منطقة الخليج، فقال إن الهدف من هذا الانتشار العسكري في المنطقة، هو التأكيد للرئيس العراقي، أن العدوان لا يفيد.

  • عقد مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، اجتماعاً مع الرئيس العراقي، صدام حسين، وآخر مع الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، الذي يزور بغداد. وفي ضوء هذا الاجتماع، أدلى وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، بتصريح، قال فيه: "إن هناك أملاً، أن يمكن التوصل إلى حل سلمي، ولكن عليه (أي الرئيس العراقي، صدام حسين) أن ينسحب من الكويت، فلا مجال لحل وسط، ولا يمكن التكهن بالطريقة، التي ستتيح الخروج من هذه الأزمة...".

  • صرح الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، في مؤتمر صحفي، عقده في مدريد، أن هناك دلائل تشير إلى أن القيادة العراقية، بدأت تدرك، أن الحل السلمي، لا يتحقق بتوجيه الإنذارات.

  • أدلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالله بشارة، بتصريح، جاء فيه: "لم يبق إلاّ أسبوع واحد، أمام الجهود الدبلوماسية، لإقناع العراق بالانسحاب من الكويت. إننا قريبون جداً من الفصل الأخير للنشاط الدبلوماسي، وسنكون قريبين جداً من فصل الجحيم..".

  • قال الرئيس المصري، حسني مبارك، في تصريحات، أدلى بها إلى الصحفيين، إن الملك حسين، بما ذكره في جريدة "نيويورك تايمز"، من أن الرئيس العراقي، صدام حسين، أبلغه، في 5 أغسطس 1990، أنه كان ينوي الانسحاب من معظم الأراضي الكويتية، لولا إدانة القمة العربية للعراق ..، "إنما يلوي الحقائق". وأضاف: "أصابتني الحيرة، بالنسبة إلى الملك حسين؛ فهناك من يتلاعب بالألفاظ، ليضع الناس في بلبلة..".

  • أعلن رئيس الحكومة الإيطالية، جوليو أندريوتي، أن القِمة الأوروبية، التي انعقدت في روما، وأكملت أعمالها، اليوم، ناقشت وأقرت "وثائق مهمة جداً، تتعلق بأزمة الخليج والشرق الأوسط". وأعلن أن الجماعة الأوروبية، "تؤكد، مجدداً، دعمها لجهود الأمم المتحدة"، مشيراً إلى أن "قرارات مجلس الأمن، يجب أن تحترم من قِبل العراق". وقد صدّقت قمة السوق الأوروبية المشتركة، على إعلان في شأن الشرق الوسط، يطالب العراق بالانسحاب الكامل، وغير المشروط، من الكويت، وإعادة حكومة الكويت الشرعية، والإفراج عن جميع الرعايا الأجانب. كذلك، جدّد الإعلان الالتزام الأوروبي بالعمل من أجل حل شامل لمشكلات الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع العربي ـ الإسرائيلي، والقضية الفلسطينية، وأزمة لبنان.

  • أبلغت وزارة الخارجية الصينية، السفير الياباني لدى بكين، بأن إصدار اليابان قانوناً، يسمح بإرسال قوات إلى الخليج، يُعدّ انتهاكاً للسياسة القائمة على نبذ الحرب، التي التزمتها اليابان، منذ الحرب العالمية الثانية. لذا، فإن الصين، تَعُدّ هذا التحول الياباني تحولاً بالغ الخطر.

  • أصدر الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد في الرياض، بياناً أكّد:

    • تقدير الموقف الصلب، الذي اتخذه المجتمع الدولي، والمتمثل في الرفض الجماعي، العربي والإسلامي والدولي، للغزو العراقي.
    • تحيتهم وتقديرهم لشعب الكويت، الصامد في مواجهة الاحتلال العراقي.
    • وقوف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع الشعب الكويتي، وإدانتها النظام العراقي، واستنكارها تصرفاته تجاه مواطني الدول الأخرى، الذين وضعهم كرهائن، من دون مراعة للاتفاقات الدولية، والمواثيق المختلفة.

الأحداث العسكرية

  • في حديث إلى جريدة "كونستيتيوشن"، دعا قائد القوات المركزية الأمريكية في الخليج، الجنرال نورمان شوارتزكوف، إلى التحلي بالصبر، لأن العقوبات الدولية على العراق، بدأت تحدث تأثيرها؛ ومن الجنون شنّ الحرب، لمجرد مرور شهرين، من دون أن يحدث شيء؛ مؤكداً أن أي حرب، يمكن أن تستمر وقتاً طويلاً، وأن تؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة؛ ولذلك، يجب أن نتحلى بالصبر. ورجح أن تتعرض حقول النفط، في الكويت، لأضرار، إذا نشبت الحرب، مشيراً إلى أنه لا يعتقد، أن القوة الجوية الأمريكية، المعترف بتميزها وارتفاع مستوى كفاءتها، يمكن أن توجه ضربة قاضية إلى القوات العراقية. وقال إنه يتذكر معركتين، في فيتنام، أخفق فيهما القصف الجوي، والقصف المدفعي المتواصل، في زحزحة قوات الثورة، والقوات الفيتنامية الشمالية، من مواقعها، في قرى عدة.

  • اعترضت البحرية الأمريكية، في شمالي بحر العرب، سفينة شحن عراقية، تجاهلت طلقات تحذيرية، أطلقتها فرقاطتان، أمريكية وأسترالية، وتحليق طائرات أمريكية على علو منخفض. وقال مسؤولون في البحرية الأمريكية، إن مجموعة من البحارة، نزلت من طائرة عمودية على متن سفينة الشحن "العمورية"، بعد أن أعلن قبطانها، أنها متوجهة إلى مرفأ البصرة. وأضافوا أن الفرقاطتين اعترضتا السفينة، في المياه الدولية، أمام جزير مصيرة. وقد سُمح للسفينة بمواصلة طريقها إلى الخليج، بعد أن فتشها أفراد من مشاة البحرية الأمريكية، ولم يسفر التفتيش عن شيء. وقال متحدث باسم البحرية الأمريكية، في المملكة العربية السعودية، إن الفرقاطة الأسترالية، أطلقت 200 طلقة، من عيار 0.50 بوصة؛ في حين أطلقت الفرقاطة الأمريكية، طلقتين من مدفع، من عيار خمس بوصات؛ وحلّقت طائرتان، ست مرّات، على ارتفاع قريب من الناقلة، أثناء عملية الاعتراض.

  • تمكّن ما يقرب من 70 من العسكريين العراقيين، عبور الحدود التركية، وطلبوا حق اللجوء السياسي.

الأحداث الاقتصادية

  • ألغى الرئيس صدّام حسين قرار تقنين البنزين وزيوت المحركات، بعد خمسة أيام من تطبيقه، في العراق. وعزل وزير النفط، السيد عصام عبدالرحيم، من منصبه. وبثّ التليفزيون العراقي، أن الرئيس، أصدر مرسوماً جمهورياً، أعفى، بموجبه، السيد عصام عبد الرحيم من منصبه، وعيّن، بموجب مرسوم جمهوري آخر، وزير الصناعة والتصنيع الحربي، السيد حسين كامل حسن (زوج ابنته)، وزيراً للنفط، بالوكالة. وألغى الرئيس العراقي القرار، المتخذ في 19 أكتوبر الجاري، في شأن تقنين البنزين وزيوت المحركات، الذي طبّق لترشيد الاستهلاك. واتخذ قرار إلغاء التقنين، في اجتماع لخبراء بصناعة النفط، عقد برئاسة صدام حسين، في وزارة الصناعة والتصنيع الحربي، وتأكد فيه أن هذه الوزارة قادرة على إنتاج ما يلبي كل حاجات العراق، من العناصر الكيماوية، التي تدخل في تكرير النفط، لإنتاج البنزين وزيوت المحركات. وأوضح الخبراء أن وزارة النفط العراقية، "ارتكبت خطأً حسابياً"، إذ قدَّرت أن العراق، أصبح عاجزاً عن إنتاج مواد كهذه، محلياً.

  • قدّر وزير العمل الأردني، الخسائر، التي لحقت بالمواطنين الأردنيين، العاملين في الكويت، بنحو ثمانية مليارات من الدولارات، كانت تتمثل في شكل دخول ثابتة، أو أصول ثابتة يمتلكونها.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة