إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الأحد 18 نوفمبر 1990

الأحداث السياسية

  • قرر الرئيس العراقي، صدام حسين، إطلاق سراح جميع الرهائن الأجانب المحتجزين في العراق، وسيبدأ إطلاق سراحهم اعتباراً من 25 ديسمبر 1990 الذي يوافق الاحتفال بأعياد الميلاد عند الغربيين، ويتم على دفعات خلال ثلاثة أشهر تنتهي في 25 مارس 1991. وأوضح أن تنفيذ هذه الخطوة مرهون بعدم وقوع ما يعكر مناخ السلام. ويرى المراقبون أن هذا القرار يستهدف إبعاد شبح الحرب عن العراق لخمسة أشهر قادمة، واستخدام أسر الرهائن كعامل ضغط على الحكومات الغربية ضد إعلان الحرب على العراق.

  • حذر الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الرئيس العراقي، صدام حسين، من أنه لن يسمح لطاغية بالسيطرة على معظم احتياطي النفط وأضاف أنه إذا تمكن المجتمع الدولي في معالجة الأزمة فإن أمثال الرئيس العراقي، سيفكرون كثيراً قبل الإقدام على خطوة مثل هذه لأنها ستكلفهم الكثير.

  • أكد الرئيس الأمريكي، جورج بوش ـ للمستشار الألماني، هيلموت كول، خلال زيارته لألمانيا قبل توجهه إلى باريس ـ أنه يريد حلاً سلمياً لأزمة الخليج، وأوضح الرئيس الأمريكي، عقب مباحثاته مع هيلموت كول أن المستشار الألماني قال، صراحة، إنه يريد حلاً سلمياً للمشكلة ـ وهذا ما أريده أيضاً، ونحن معاً فيما يتعلق بأزمة الخليج ولا نستبعد أي خيار.  

  • قال وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، في مقابلة مع شبكة (ABC) التليفزيونية الأمريكية: إن الجهود العراقية لتطوير القدرات النووية تشكل مصدر قلق للولايات المتحدة الأمريكية والمجموعة الدولية، وأن المعلومات الاستخباراتية عن مساعي بغداد في هذا المجال جيدة، لكنه رفض كشف المدى الذي وصل إليه العراق لتطوير الأسلحة النووية.

  • رفض وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر ـ في حديثه للصحفيين في باريس العرض العراقي، ووصفه بأنه "مناورة ساخرة"، ومحاولة أخرى للتلاعب والاستخفاف بأرواح الأبرياء، وذكر ـ وعلامات الغضب الشديد بادية على وجهه ـ أنه ما كان يجب أن يحتجز هؤلاء منذ البداية، وأكد أن الرئيس العراقي، صدام حسين، يملك سلطة إخلاء سبيلهم جميعاً على الفور.

  • وصف المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر، الاقتراح العراقي بأنه تحرك دعائي عادي، وقال إن الولايات المتحدة تريد إطلاق سراح جميع الرهائن الأجانب فوراً، وأشار إلى أن هذه الخطوة الأخيرة تنبأت بها الحكومة الأمريكية من قبل، ورفض الرأي القائل بأن هذا الإفراج سيحدث انقساماً في التحالف الدولي المعارض للعراق.

  • تقرر أن يبحث رؤساء حكومات الدول الـ 24 الأعضاء في مؤتمر الأمن الأوروبي المنعقد في باريس في جلسة مغلقة محاولة الاتفاق على إستراتيجية مشتركة لمواجهة الأزمة ومحاولة احتوائها.

  • في بون أكد مستشار ألمانيا الغربية، هيلموت كول، أن الحرب لن تحل أزمة الخليج وأن للحرب عواقب وخيمة ونصح بضرورة استنفاد كل السبل الدبلوماسية لإحلال السلام. كما طالب الرئيس العراقي، صدام حسين، بإطلاق سراح الرهائن الغربيين.

  • عقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً بالدوحة استهدف الإعداد للقمة الخليجية التي من المقرر عقدها خلال شهر ديسمبر.

  • صرح وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، بأن العرض العراقي يعتبر دليلاً جديداً على سياسة الدروع البشرية، وتساءل قائلاً: لماذا لا يتركهم الرئيس العراقي، صدام حسين يغادرون العراق هذا الأسبوع؟!. وطالب بإطلاق سراح جميع الرهائن فوراً.

الأحداث العسكرية

  • أكد وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني  في حديث مع شبكة (NBC) إن المعلومات المتوافرة لدى الحكومة الأمريكية تفيد أن الرئيس العراقي، صدام حسين "يبذل كل ما في استطاعته للحصول على الأسلحة النووية"، لكنه أوضح أن واشنطن لا تعتقد بأن لدى العراق أسلحة نووية فاعلة في الوقت الحاضر.

  • أعلن وزير الدفاع الكندي، وليم ماكنايت، في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أن استخدم القوة العسكرية لإخراج القوات العراقية من الكويت أمر ممكن حتى إذا تعذر إصدار قرار من مجلس الأمن يسمح بذلك. وأوضح أن استخدام القوة أمر يعتمد على "تصرفات" الرئيس العراقي، صدام حسين، و"هل سيقبل القرارات الدولية أم نضطر إلى إخراجه من الكويت بالقوة".

  • أكد مصدر في وزارة الدفاع السعودية أن أكثر من 300 عراقي لجأوا إلى المملكة منذ اجتياح القوات العراقية للكويت يوم 2 أغسطس 1990.

  • نقلت رويتر "من واشنطن خلاصة دراسة أعدها "مركز معلومات الدفاع الأمريكي" تضمنت سيناريو الحرب على العراق على النحو التالي:

    ـ قبل خمسة أيام من الهجوم تبدأ القوات الأمريكية عمليات سرية ونفسية وتصعَّد عمليات استطلاع المواقع العراقية، فيما تنفذ في تركيا وسورية تدريبات بمحاذاة حدودهما مع العراق كإجراء للتمويه.

    ـ قبل الهجوم بيوم واحد يعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستواصل السعي إلى حل سلمي، فيما تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية التشويش على أجهزة الاتصالات العراقية.

    ـ في يوم الهجوم توجه الولايات المتحدة الأمريكية، ضربات جوية للقواعد الجوية ومواقع الصواريخ ومراكز القيادة وخطوط الإمداد ومستودعات الوقود ومخازن الذخيرة والجسور والطرق والموانئ وتجمعات القوات في العراق. وتتقدم الدبابات قوات الجيش ومشاة البحرية الأمريكية وتتجاوز الكويت وتلتف على الدفاعات العراقية في هجوم باتجاه الشمال الغربي.

    ـ ويتباطأ الهجوم ابتداء من الأسبوع الثالث بسبب طول خطوط الإمداد والمقاومة العنيفة المحتملة التي ستواجهها الوحدات الأمريكية من قبل فرق الحرس الجمهوري العراقي وهي أفضل قوات الجيش العراقي تدريباً.

    ـ وعلى رغم الصعوبات تفترض الدراسة أن القوات الأمريكية ستتمكن من محاصرة بغداد خلال فترة تتراوح بين ستة أسابيع و 12 أسبوعاً بعد بدء العمليات و "في نهاية الشهر الثالث تسقط بغداد، ويشهد الشهر التالي إنشاء حكومة جديدة توجه القوات العراقية إلى الاستسلام".

    ـ وجاء في الدراسة: "يمكن توقع  أن يصل عدد الإصابات بين الأمريكيين إلى 45 ألفاً تقريباً منهم 10 آلاف قتيل مع احتمال فقد ألف رجل خلال العمليات، وقد يبلغ عدد الإصابات بين الجنود العراقيين نحو 150 ألفاً منها 35 ألف قتيل". وأن عدد الإصابات بين المدنيين التي قد تنجم عن الهجمات الجوية والمعركة من أجل الاستيلاء على بغداد، ربما يفوق 100 ألف بين قتيل وجريح.

     



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة