إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الجمعة 21 ديسمبر 1990

الأحداث السياسية

  • صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أمام أعضاء الكونجرس، العائدين من جولة في دول الشرق الأوسط، أنه مستعد لإصدار أمر للقوات الأمريكية بالحرب. وأنه لن ينتظر لمدة عام أو 18 شهر، لمعرفة إنّ كانت العقوبات الدولية المفروضة على العراق ستؤدي مفعولها، أم لا؟ وأنه سيرحب بقرار قوي من الكونجرس، يؤيد استخدام القوة العسكرية ضد العراق إذا لم ينسحب من الكويت، بحلول 15 يناير 1991. وأنه يريد إنهاء أزمة الخليج، قبل حلول الصيف.

  • أكد الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، أن الاتحاد السوفيتي مصمم على تحرير الكويت من الاحتلال العراقي. وأعرب عن أمله، في رسالة لقمة مجلس التعاون لدول الخليج، في العاصمة القطرية، أن تسهم القمة في التوصل إلى تسوية سلمية، لأزمة الخليج.

  • رد خادم الحرمين الشريفين، على المزاعم العراقية، عن تبديد الثروات النفطية، واستخدام عائدها من أجل المتعة الشخصية، أن هذا العائد لم ينفق، إلاّ فيما يحقق مصالح المملكة العربية السعودية ومواطنيها.

  • شهدت بغداد أكبر عملية إخلاء للسكان من نوعها، في تاريخ العراق. فقد جرى إخلاء عشرات الآلاف من المواطنين في " ضاحية صدام "، وذلك استعداداً لضربة جوية مركزة من جانب قوات التحالف الغربية، المرابطة في الخليج.

  • صرح وزير الخارجية الجزائري، سيد أحمد الغزالي، في مؤتمر صحفي عقده في روما، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، مستعد لتقديم تنازلات في أزمة الخليج، إذا لم يتعرض للهجوم، وإذا تُرك بشرف وكرامة. وقال إن هناك "فرصة ما" للتوصل إلى حل سلمي.

  • في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء بريطانيا، جون ميجور، صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أنه لا يزال يأمل في حل سلمي لأزمة الخليج. وحذّر من أنه يستطيع أن يلجأ إلى البديل العسكري، باستخدام القوة لإرغام الرئيس العراقي، صدام حسين، على الانسحاب من الكويت. في حين، صرح جون ميجور أن الرئيس العراقي، يعرف النتائج، التي سيترتب عليها رفض الانسحاب من الكويت، قبل منتصف يناير، حيث إن قرارات مجلس الأمن، واضحة في هذا الصدد. وقال إنه لا يمكن أن يكون هناك حل وسط، ولابد أن تغادر قوات الغزو العراقية الكويت بالكامل، وأكد أن أي حل جزئي، غير مقبول تماماً.

  • صدر بيان عن رئاسة الجمهورية العراقية، تضمن تعليمات لجميع المدارس ودور الحضانة والكليات والجامعات، بإغلاق أبوابها في اللحظة التي تبدأ فيها الحرب.

  • صرح سعدي مهدي صالح، رئيس البرلمان العراقي، ومستشار الرئيس العراقي، صدام حسين، لوكالة رويتر:

    • إن بلاده لن تتنازل أبداً عن الكويت، وستستخدم الأسلحة الكيماوية إذا ما هوجمت.
    • إن العراق يواجه الآن إنذاراً من الأمم المتحدة، بترك الكويت قبل 15 يناير، ومهدد بضربة من القوات متعددة الجنسيات.
    • إن العراق لا يمتلك أسلحة نووية، ولكن لديه أسلحة كيماوية لها الفعالية نفسها.
    • إن العراق سوف يحمي نفسه، ولو اندلعت الحرب، فأنها لن تكون سريعة، كما يظن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بل ستكون مكلفة للغاية.
    • إن العقبة الرئيسية الموجودة الآن، هي عناد الرئيس بوش.

  • في مقابلة مع التليفزيون الألماني قال الرئيس العراقي، صدام حسين، أن العراق لن ينسحب من الكويت قبل يوم 15 يناير 1991 موعد انتهاء المهلة، التي حددتها الأمم المتحدة، قبل السماح باستخدام القوة لإخراجه منها.

  • تابع الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، مساعيه لتسوية أزمة الخليج. وقد زار لهذا الغرض إيطاليا، بصفتها رئيسة الجماعة الأوروبية. وأعلن وزير خارجية الجزائر، سيد أحمد الغزالي " أن العراق يسعى، بالتأكيد، إلى تسوية سلمية، ومستعد لدفع ثمن ذلك... ولكن ليس أي ثمن، ولن يقبل أي تسوية تلطخ شرفه ".

الأحداث العسكرية

  • قبل وصول وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال كولين باول، إلى صحراء السعودية، لتفقد القوات الأمريكية وُضِعَت وحدتان عسكريتان أمريكيتان في حالة تأهب قصوى فترة قصيرة. وتُعلَنُ حالة التأهب القصوى، عادة، قبل التعرض لهجوم محتمل.

  • أكد وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، خلال زيارته للقوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية، أنه لن تكون هناك قيود على التحرك العسكري، من أجل تحقيق عملية عسكرية من الدرجة الأولى، وفي أقصر وقت ممكن، وبأقل الخسائر الممكنة.

  • وصلت طلائع الفرقة الرابعة المدرعة المصرية، إلى مدينة " ينبع " في المملكة العربية السعودية، في الساعة 1530 من مساء اليوم، وتضم 15 ألف رجل. وكان صاحب السمو الملكي الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، وقائد القوات المصرية في المملكة العربية السعودية، اللواء الركن صلاح محمد عطية حلبي، في استقبال هذه القوات، التي ستنضم إلى 20 ألف جندي مصري آخرين، منتشرين على جبهة القتال. وأكد الفريق الركن خالد بن سلطان، مجدداً، ترحيب بلاده بالقوات المسلحة المصرية، على أرض المملكة العربية السعودية، بما تمثله من دعم وسند ودفاع عن الحق، جنباً إلى جنب مع إخوانهم السعوديين، وقال إن وجود هذه القوات يؤكد أواصر الصداقة، وروابط التاريخ، والدين الإسلامي.

  • نقلت " رويتر " عن خبراء أمريكيين، في الإستراتيجية وشؤون الدفاع، اعتقادهم أن الرئيس العراقي، صدام حسين " إذا شعر باليأس قد يشن غارة انتحارية، ضد إحدى حاملات الطائرات الأمريكية في الخليج، لتحقيق نصر دعائي، قبل أن يُمنى بهزيمة مؤكدة... ".

  • قالت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز " إن أقمار المراقبة الصناعية الأمريكية، فوق منطقة الخليج لم تكتشف أول عملية إطلاق صواريخ عراقية متوسطة المدى، من أصل ثلاث عمليات إطلاق جرت مطلع الشهر الجاري، إلا قبل دقيقة من اصطدامه. وأنهم " فوجئوا " إثر تجارب الإطلاق، التي جرت في الثاني من ديسمبر الجاري، انطلاقاً من البصرة في جنوب شرقي العراق. وأضافت الصحيفة، أن الصواريخ التي أُطلِقَت من مكان قرب البصرة، أجتازت باتجاه إسرائيل 640 كيلومتراً قبل أن تتحطم في الصحراء العراقية. ولاحظت الصحيفة أنه لو صُوَّب هذا الصاروخ نحو الجنوب، لأصاب مناطق في المملكة العربية السعودية تنتشر فيها القوات الأمريكية، وأن إطلاقه من غربي العراق كان يمكن أن يصيب القدس المحتلة أو تل أبيب.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة