إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الجمعة 25 يناير 1991

يوم (9) عمليات

الأحداث السياسية

  • أعلن رئيس وزراء بريطانيا، جون ميجور، أنه ما زال ممكناً منع حرب برية في الخليج، إذا انسحب الرئيس العراقي من الكويت. وأكّد، في مجلس العموم، أن لا أحد يريد حرباً برية.

  • قال مسؤولون أمريكيون، إن الإدارة الأمريكية، تسعى إلى تأجيل مؤتمر قمة، كان مقرراً عقده، بين الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، والرئيس الأمريكي، جورج بوش، بين يومي 11 و13 فبراير 1991، على أن يجتمع، بدلاً من ذلك، كل من و وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، إلى وزير الخارجية السوفيتية، ألكسندر بيسميرتنيخ، في واشنطن.

  • طلب سبعة سفراء عرب، من رئيس مجلس الأمن، عقد جلسة علنية، للبحث في الأوضاع الخطرة، في الخليج. بينما طلب سبعة سفراء عرب آخرون، عدم عقد الجلسة، مما عكس مدى الانقسام العربي، في مجلس الأمن، على مبدأ وقف إطلاق النار، مؤقتاً، لتحقيق انسحاب عراقي، بالجهود الدبلوماسية.

  • أكّد رئيس إسرائيل، أن الهجمات العراقية، بصواريخ سكود ( SCUD-B )، خدمت المصالح الإسرائيلية، موضحاً أن هذه الهجمات، قد ضمنت لإسرائيل، أن تكون صاحبة صوت مسموع، عند تسوية الأوضاع في المنطقة، بعد إنهاء حرب الخليج.

  • قال الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، في خطبة الجمعة، للمصلين: " إن صدام، تحدث إليّ، في رسالة العام الماضي، عن أكثر من ألف كيلومتر من الحدود البرية، و800 كيلومتر من الحدود البحرية، بين البلدين. وهذا يعني، أننا إذا ساعدنا العراق، فمعنى ذلك، أننا نوافق على بقائه في الكويت، وأن تكون لنا حدود معه، حتى مضيق هرمز، تقريباً، وأن يتحول الخليج الفارسي إلى خليج عربي. أليس هذا انتحاراً، في نظركم! ".

الأحداث العسكرية

  • أعلن المتحدث العسكري باسم قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات، أن الأنشطة العسكرية البرّية، مستمرة. فما زال المعتدي يستخدم الرماية المتقطعة، ضدّ المواقع الحدودية المختلفة. ولم ينتج منها أي خسائر، بشرية أو مادية. وأمكن إسكات مصادر نيران المعتدي، باستخدام المدفعية، والقوات الجوية المشتركة.

  • بعد أسبوع من القصف الإستراتيجي، تستعد الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفاؤها، للمرحلة الثانية من عملية "عاصفة الصحراء"، وهي عزل القوات العراقية، في الكويت، عن قيادتها، في البصرة وبغداد؛ والتي يجري التمهيد لها، منذ أيام، من خلال القصف الجـوي المركـز. لذا، تنشط الطـائرات القاذفة العمـلاقة ( B-52 )، والمقاتلات، من نوع ( F-16 ) الأمريكية، منذ عدة أيام، إلى دك تشكيلات الحرس الجمهوري ووحداته، على امتداد الحدود العراقية ـ الكويتية، والمتمركزة بين قواعد الامداد الخلفية، في العراق؛ والقوات العراقية، في الكويت المحتلة. والهدف الرئيسي لقصف العراق، هو الحد من قدرة القيادة العراقية على السيطرة على قواتها، في الميدان، فضلاً عن مكسب آخر، يتمثل في تدمير آلة الحرب العراقية، لوقت طويل. ويأمل الحلفاء، أن يؤدي عزل القوات العراقية، في الكويت، والتي يعتقد أنها تضم عدداً كبيراً من المجندين، الذين لم يتلقوا تدريباً جيداً، إلى عمليات فرار جماعية، من الجيش العراقي.

  • صرح مسؤول الأمن القومي الأمريكي السابق، أنه يعتقد، أن المفاجأة الحقيقية، التي لم يلتفت إليها الكثيرون، هي فتح جبهة ثانية، من تركيا. ويُعَدّ سماح تركيا باستخدام قواعدها، لضرب العراق، بعداً جديداً للمعركة، لا يستهان به.

  • صرح وزير الدفاع الأمريكي السابق، هارولد براون، أن أهم مفاجآت هذه الحرب، قد تكون ظهور صاروخ باتريوت ( Patriot )، كعامل رئيسي في المعركة، ضد صواريخ سكود ( SCUD-B )، العراقية. أما دقة التوجيه لصاروخي كروز ( Cruise )، و سمارت ( Smart )، الأمريكيين، فلا تمثل مفاجأة في الاستخدام.

  • أعلن مسؤول فرنسي، أنه دمر، حتى الآن، الإمكانات النووية للعراق تدميراً كاملاً، إضافة إلى تدمير 75% من وسائل الاتصال، وصناعة الأسلحة الكيماوية، ومصافي النفط.

  • شنت الطائرات المقاتلة الكويتية، من نوع سكاي هوك (Skyhawk) ( A-4 KU )، هجوماً على ثكنات وتجمعات عراقية، في الكويت.

  • شنت 16 طائرة فرنسية ـ بريطانية الصنع، من نوع جاجوار( Jaguar )، المقاتلة القاذفة، غارة جوية على بطارية عراقية، جنوبي الكويت ودمرتها. كما شنت هجوماً آخر على تجمعات وحدات، تابعة للحرس الجمهوري العراقي، ومدفعية عراقية، جنوبي العراق.

  • قصفت الطائرات البريطانية ـ الفرنسية الصنع، من نوع  جاجوار( Jaguar )، موقع صواريخ سيلكوورم ( Silkworm ) عراقياً، إضافة إلى قصف طرق الإمداد لقوات الحرس الجمهوري.

  • نفذت القوات الجوية لدول التحالف، منذ بدء الحرب، 17 ألف طلعة جوية، نفذت منها القوات الجوية السعودية، 1138 طلعة.

  • صرح قائد القوات البريطانية في مسرح العمليات، الجنرال بيتر دي لابليير، أن الأضرار الناتجة من قصف مراكز الاتصالات اللاسلكي للجيش العراقي، حدت، بشدة، من قدرة القوات العراقية على خوض معركة برية. وأن الغارات، على ارتفاع منخفض، لقصف المطارات العراقية، والتي كانت سمة الأيام الأولى للحرب، أصبحت غير ضرورية، ولكنها ستستأنف، في حالة الضرورة. كما أفاد أن القدرة الجوية البريطانية، في الخليج، ستدعم من خلال إحضار طائرات قاذفة، من نوع بوكانير ( Buccaneer ).

  • شن العراق خامس هجوم صاروخي على إسرائيل، حينما أطلق عليها أربعة صواريخ، من نوع سكود ( SCUD-B )، منها 3 ضد تل أبيب، والرابع سقط فوق حيفا. واعترضتها صواريخ، من نوع باتريوت ( Patriot ). وقد أسفر القصف عن سقوط قتيل، وأكثر من أربعين جريحاً، منهم ثلاثة، في حالة خطيرة. وأوضح الناطق الإسرائيلي، أن سبعة صواريخ سكود، أُطلِقت في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأن بعضها أصيب بصواريخ باتريوت.

  • أعلن ناطق عسكري سعودي، أنه في تمام الساعة ( 10:30 )، من مساء اليوم، الجمعة، العاشر من رجب، أطلق المعتدي صاروخيْن، من نـوع سكود ( SCUD-B )، في اتجاه مدينة الرياض. وأمكن اكتشافهما، وتفجيرهما في الجو. وقد سقط جزء من أحد الصاروخين، على أحد أحياء العاصمة السعودية، ونتج منه وفاة مواطن سعودي واحد، وإصابة 30 شخصاً، من جنسيات مختلفة، إصابات طفيفة.

  • عمد العراق إلى إغراق مياه الخليج وسواحله، بكميات هائلة من النفط الخام، تقدر بملايين البراميل، من ميناء الأحمدي الكويتي، ومستودعات النفط، الكويتية والعراقية، الأخرى، مما يهدد المنطقة بكارثة بيئية. وأعرب خبراء وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون "، وخبراء البيئة، عن خشيتهم من أن يشعل العراقيون هذه الكمية الضخمة من النفط، مما يترتب عليه آثار بيئية خطيرة.

  • كشفت مصادر، سعودية وأمريكية، أن العراق، يسمح لبقعة زيت كبيرة، بالانتشار في الخليج. وتخوفت واشنطن من كارثة بيئية ضخمة. وقال قادة عسكريون، إن النفط المتسرب، في الخليج، لن يؤثر في سير العمليات العسكرية.

  • نشرت الجرائد الخليجية صوراً للتلوث النفطي، في الخليج، وقالت إن القوات العراقية، سربت كميات ضخمة من النفط الكويتي، إلى مياه الخليج، في محاولة لتأخير مراحل " عاصفة الصحراء "، التي ترمي إلى تحرير الكويت.

  • كشفت الجرائد البلجيكية عن معلومات مهمة، في خصوص مواقع ثماني قواعد جوية عراقية، مقامة في ملاجئ تحت الأرض، بنتها شركات بلجيكية، لحماية المقاتلات العراقية. كما أفادت، أنه يمكن تدمير هذه الملاجئ، بواسطة قنابل مضادة للأسمنت، وبقنابل ضغط، أو شلها بواسطة قنابل، تسد أبواب خروج الطائرات من هذه الملاجئ. وقد أفاد بعض المصادر المتخصصة بالموضوعات العسكرية، أنه يمكن تدمير هذه الملاجئ، بواسطة قنابل، زنة 900 كجم، تحمل رؤوساً مضادة للتصفيح. ويراوح سمك الأسمنت المسلح بين ثمانية سنتيمترات ومائة وعشرين سنتيمتراً. وفي امكان الطائرات، أن تقلع بعد خروجها مباشرة من الملاجئ. وتقع القواعد الثماني، التي أنشأتها الشركة البلجيكية، في شرق بغداد، على طول الحدود الإيرانية. وبعض منها، أنشئ على الحدود السورية، وبعضها الآخر في مواجهة السعودية وقيمة العقد، الذي أبرم بين العراق والشركة المنشئة، تبلغ 380 مليون دولار. وأنجزت الأعمال خلال الحرب الايرانية ـ العراقية، في الثمانينيات.

  • أوضح قائد القوات المركزية الأمريكية في الخليج، الجنرال نورمان شوارتزكوف، أن حرب تحرير الكويت، كان في الإمكان كسبها، خلال يومين فقط، وفي سرعة وسهولة، لو أن القوات المتحالفة، لم تحرص الحرص الشديد على عدم ضرب المدنيين.

  • دمّرت القوات البحرية الأمريكية، في تمام الساعة ( 9:30 )، مساء اليوم، سفينة للمعتدي، بالقرب من جزيرة " بوبيان "، في شمالي الخليج العربي.

البيانات العسكرية لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات

اُنظر البيانين العسكريين الرقمين (8) و(9).

البيانات العسكرية العراقية

  • أعلن العراق إسقاط أكثر من 180 طائرة وصاروخاً، للحلفاء.

  • أعلن متحدث عسكري عراقي، أسر أكثر من 20 جندياً للتحالف، نقلوا إلى المواقع الإستراتيجية.

  • أعلن العراق مقتل 101 من المدنيين العراقيين، وجرح 136 آخرين، ومقتل 90 جندياً عراقياً، نتيجة القصف، الجوي والصاروخي، لقوات التحالف.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة