إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الأربعاء 13 فبراير 1991

يوم 28 عمليات

الأحداث السياسية

  • صرح الرئيس المصري، حسني مبارك، للصحفيين، عقب استقباله العقيد القذافي، الذي وصل إلى القاهرة في زيارة لمصر، أنه لكي يشعر الجميع بالراحة، فلا بد أن يعلن العراق انسحابه من الكويت، تجنباً لأي قصف لمواقع عسكرية قد يصيب المدنيين. مؤكداً أن الحل الوحيد لوقف القصف هو انسحاب القوات العراقية، حتى لا تخرج شائعات تقول إن القصف يصيب المدنيين. وقال إن المعلومات التي ترد إلينا، هي أن قوات التحالف تقصف مواقع عسكرية.

  • صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في ختام الاجتماع العسكري المشترك، الذي عُقد في واشنطن، وحضره وزراء دفاع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ومسؤولون عسكريون آخرون، بأن الرئيس صدام حسين يحاول أن يستخدم دعايته، لإبراز أن القصف الجوي يستهدف ضرب أهداف مدنية.

  • صرح مبعوث الرئيس السوفيتي، عضو مجلس الرئاسة، يفجيني بريماكوف، عقب عودته من بغداد إلى موسكو، بأنه يرى " بصيص أمل "، من خلال موقف القيادة العراقية، يدعوه إلى التفاؤل بإمكانية وقف الحرب. وأعلن ناطق باسم الخارجية السوفيتية، أن طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية، سوف يزور موسكو بعد عدة أيام. وكان الرئيس العراقي قد قال لبريماكوف إن بلاده مستعدة للتعاون مع الاتحاد السوفيتي، ودول وهيئات أخرى لإيجاد حل سلمي وسياسي مشرف وعادل، لقضايا جوهرية في المنطقة، بما في ذلك الوضع في الخليج.

  • شككت واشنطن في الأنباء القائلة باستعداد الرئيس صدام حسين، التعاون مع موسكو، من أجل التوصل إلى حلول لأزمة الخليج. وقال ناطق باسم البيت الأبيض، إنه من السابق لأوانه تقييم ما قاله العراق، وأن أي حل للمشكلة يجب أن يبدأ بانسحاب العراق من الكويت.

  • قال سفير العراق في إسلام أباد، إسماعيل حمودي حسين، إن بلاده رفضت طلباً من رئيس وزراء باكستان، نواز شريف، لزيارة بغداد، سعياً إلى التوصل لحل سلمي لأزمة الخليج. وأوضح للصحفيين، أن مثل هذه الزيارة مستحيلة في الوقت الحالي، بسبب الحرب والغارات الجوية اليومية، التي تشنها القوات المتحالفة على العراق. وأضاف: " إن أي دولة ترسل قوات لتنضم إلى القوة متعددة الجنسية في الخليج، لا يمكن أن تكون محايدة ".

الأحداث العسكرية

  • بدأت القوات العراقية في الكويت، نقل مقر قيادتها إلى الأحياء السكنية والمنازل، في محاولة للاحتماء من القصف الجوي.

  • في الساعة 4:30 عصر اليوم، دمرت طائرة من نوع (F-117)، ملجأ عسكري في منطقة العامرية، جنوب غربي مطار بغداد، بواسطة أربعة صواريخ، وهو ملجأ عسكري يرتبط باتصالات سلكية ولاسلكية، مع القوات العراقية في الكويت. ونتج عن هذا القصف، إصابة 94 مدنياً، كانوا مختبئين في الملجأ. وادعى العراق في بيان له، أن الملجأ مدني. بينما تقول قوات التحالف، إن الملجأ عسكري، وضع فيه، أو بقربه، بعض المدنيين بهدف إبعاد طائرات التحالف عن قصفه.

  • صرح وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، رداً على الانتقادات، التي وجهت بسبب وقوع خسائر بين المدنيين في المبنى، الذي أصابته صواريخ قوات التحالف: " نحن لا نشعر بأننا قد هاجمنا المخبأ الخطأ، أو أننا قد ارتكبنا غلطة لا يمكن أن أفسرها. إذا كان هناك سكان من المدنيين فلم هم هناك؟ لقد كان المبنى متصلاً بالقيادة في مسرح العمليات في الكويت، وقد أستعمل من قبل بين القوات المسلحة العراقية. بهذا كان هدفاً مشروعاً، وقد أصيب ".

  • قصفت القوات المتحالفة، بكثافة، طوال اليوم، المواقع الإستراتيجية والعسكرية في جنوب العراق وشرقها، واستهدف القصف ما لا يقل عن 15 مدينة عراقية، على مسافة تمتد من الفاو في الجنوب، إلى مندلي، الواقعة على بعد 150 كم شمال شرقي بغداد. ومنذ الساعة التاسعة من مساء أمس، حتى بعد ظهر اليوم، سُمعت أصوات 50 انفجاراً داخل الأراضي العراقية، وقد شمل القصف مواقع في مدن البصرة، والفاو، والعزيزة، والقرنة، وتنومة، وأبو الخصيب، والزبير، ومندلي، وبدرة، وزرباطة، والكوت، والعمارة، وعلي الشرقي، وعلي الغربي، وبعقوبة والكحلاو. كما تعرض طريق العمارة ـ البصرة، الإستراتيجي، وطريق العزيزة، والجسور في مدينتي العزيزة والرقة، لهجوم جوي صاروخي من قبل القوات المشتركة.

  • ركز طيران الحلفاء، خلال اليوم، قصفه، على مواقع قوات الحرس الجمهوري، والقوات المنتشرة على خط المواجهة في الكويت، ومنشآت المراقبة والقيادة العراقية. وتمكن من قطع شبكة الاتصالات المركزية، التي يستخدمها النظام العراقي لإدارة الحرب. واتفقت كل من واشنطن ولندن وباريس، على استمرار الحملة الجوية لإضعاف الآلة الحربية العراقية، بهدف تقليل الخسائر البشرية، في صفوف قوات التحالف، والشعب الكويتي، عند الهجوم البري.

  • نفذت طائرات قوات التحالف خلال اليوم، ما يقرب من 2800 طلعة جوية، بينها 700 طلعة على مسرح العمليات في الكويت، بما فيها 200 طلعة ضد الحرس الجمهوري. كما خصصت 170 طلعة للبحث عن مواقع إطلاق الصواريخ سكود (SCUD-B)، التي هوجم منها موقعان، وسُجِّل انفجار قوي في أحدهما.

  • وصل إجمالي عدد الطلعات الجوية، التي نفذتها القوات الجوية للتحالف، منذ بدء الحرب، 67 ألف طلعة، نفذت منها القوات الجوية السعودية، 4400 طلعة.

  • أعلن متحدث عسكري بريطاني، أن الطيران البريطاني نفذ 3425 طلعة جوية، منذ بدء الحرب. وقصفت اليوم ثلاث طائرات من نوع تورنيدو (Tornado GI-1)، مجهزة بقنابل زنة 1000 رطل، مصنعاً في وسط العراق، يُنتج الوقود الخاص باستخدام الصواريخ العراقية البالستية، المعروفة بصواريخ سكود (SCUD-B). كما توجهت الطائرات إلى شرقي العراق أمس وغربها، لمهاجمة الملاجئ الخرسانية للطائرات، باستخدام الصواريخ الموجهة بالليزر. ونتج عن ذلك تدمير خمسة مخابئ، في الغارة الأولى، وأربعة مخابئ في الغارة الثانية. كما قصفت طائرات من نوع الجاجوار (Jaguar)، مراكز القيادة، ومواقع المدفعية، ومنصات إطلاق الصواريخ المتعددة الفوهات، التي تحتفظ العراق بـ 18 منها، وهي قادرة على استخدامها ضد أهداف متعددة، تقع على مدى 600 كم.

  • أعلن متحدث عسكري، باسم القيادة المشتركة ومسرح العمليات، أن القوات الجوية السعودية فقدت اليوم، طائرة من نوع (F-5)، خلال شنها غارة على أهداف أرضية في العراق، واعتبر الطيار مفقوداً. كما فقدت طائرة أخرى من نوع (F-15) جنوب مدينة خميس مشيط، وبالقرب من مطارها، أثناء عودتها من رحلة تدريبية داخل الحدود السعودية، ونتج عن ذلك تحطم الطائرة واستشهاد الطيار.

  • فقدت القوات الجوية البريطانية طائرة من نوع تورنيدو (Tornado)، على متنها طيار وملاح، أثناء قيامها بمهمة قتالية فوق العراق.

  • نجح سلاح الجو الكويتي، بطائرتين عموديتين من نوع (Gazelle)، في تدمير دبابتين عراقيتين، من خمس دبابات، خلال رصدهم لمجموعة دبابات عراقية، أثناء قيامها بدورية على الحدود السعودية ـ الكويتية، شرقي الوفرة.

  • أسقطت طائرات التحالف، اليوم، أربع طائرات نقل عراقية، وبذلك بلغ عدد الطائرات العراقية التي أسقطت 139، منذ بداية الحرب.

  • دمرت طائرات التحالف طابوراً مدرعاً عراقياً، يضم ما بين 25 إلى 50 عربة، كان يتحرك في اتجاه الحدود السعودية، من داخل الكويت.

  • نجحت الطائرات (A-10) الأمريكية، في تدمير برج للمراقبة، يستخدمه العراقيون قبل إطلاق نيران المدفعية. كما دُمرت 30 عربة مدرعة، في منطقة شمال غربي الكويت.

  • اتخذت مشاة البحرية الأمريكية مواقع هجومية، في خنادق متقدمة تبعد مسافة قليلة، من الحدود السعودية ـ الكويتية.

  • دمرت البحرية الأمريكية طائرة عراقية عمودية نقل متوسطة، متعددة الأغراض، من نوع (SA 321 Super Frelon)، على الأرض قرب مدينة الفاو. كما دُمرت أربع طائرات نقل على الأرض، اثنتان منها في الكويت، والأخريتان في العراق.

  • أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن أكثر من 50 حريقاً تشتعل بلا توقف، في حقول نفط مختلفة بالكويت، وتنشر ستاراً كثيفاً من الدخان الأسود، يمكنه أن يخفي الأهداف العسكرية العراقية، من القصف الجوي.

  • حول الآبار النفطية، التي تشتعل فيها النيران في الكويت، أفصح المتحدث باسم استخبارات البحرية الأمريكية، أن بعض هذه الآبار مشتعلة فيها النيران منذ أسبوع. وقال إن القوات العراقية فجرت هذه الآبار، بهدف تكوين سحابة دخان تحميها من القصف الجوي. وأفاد أن عدد الحرائق قد يزيد عن الخمسين حريقاً. ولم يستبعد أن تكون بعضها، نتيجة لقصف طائرات التحالف، لمواقع القوات العراقية المتخندقة في الكويت.

البيانات العسكرية للقيادة المشتركة ومسرح العمليات

اُنظر البيان العسكري الرقم (27) و (28)

البيانات العسكرية العراقية

  • أعلن متحدث عسكري عراقي، أن مئات من المدنيين العراقيين قتلوا خلال إغارة الحلفاء على أحد الملاجئ في بغداد اليوم.

  • أعلن متحدث عسكري عراقي، أن ما بين 700 و1000 مدني عراقي قُتِلوا عندما قصفت إحدى الطائرات الأمريكية ملجأ مخصصاً للمدنيين، في العامرية. ونفت الولايات المتحدة مؤكدة أن الملجأ الذي قُصِف هو " مركز عسكري حصين مرتبط مباشرة بآلة الحرب العراقية ".



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة