إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الأحد 3 مارس 1991

الأحداث السياسية

  • أفادت الأنباء من طهران أن حركة تمرد، ذات صبغة إسلامية، اندلعت في الجنوب العراقي، الذي تقطن فيه أغلبية شيعية، ضد نظام الرئيس العراقي، صدام حسين. وأعلنت سقوط أربع مدن (البصرة والعمارة والناصرية والسماوة)، في يد المتمردين. وقد أدلى مسافرون من البصرة بأقوال، حول اشتباكات بين أفراد الجيش والمواطنين، في ما يشبه "الثورة الشعبية، التي انضم إليها ما تبقى من أفراد الجيش العراقي".

  • أعلن المتمردون الشيعة، في العراق، أنهم سيطروا على مدينة البصرة، ثانية أكبر المدن العراقية. وطلبوا من الولايات المتحدة الأمريكية، وبقية دول التحالف، سرعة تقديم العون إليهم.

  • عبرت مجموعة عراقية، الحدود العراقية ـ السورية، هرباً من الممارسات القمعية، التي يعانيها الشعب العراقي داخل العراق، حيث تعمل أجهزة النظام العراقي على القضاء على معارضيه في الحرب وغزو الكويت.

  • أصدر مجلس الأمن القرار الرقم 687، بأغلبية 11 دولة، وعارضته دولة واحدة، هي كوبا، وامتنع عن التصويت عليه اليمن والصين والهند. ويقضي القرار، أن يلغي العراق قراره ضم الكويت، ويطلق جميع الأسرى، من الفور، ويعيد كافة الممتلكات الكويتية، التي استولى عليها أثناء الغزو، وينفذ "اتفاقية جنيف"، في شأن معاملة أسرى الحرب.

  • بدأ وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعهم، في الرياض، لوضع تصور للمرحلة المقبلة. وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتية، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح: "إن مرحلة جديدة من عهد الشعوب، بدأت تتبلور ملامحها، بعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي". وأعرب الوزراء عن اعتزازهم بالنجاح، الذي حققته قوات التحالف، في إخراج القوات العراقية من الأراضي الكويتية؛ وعن تقديرهم لكافة الدول، العربية والإسلامية والصديقة، التي أسهمت في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وطالب الوزراء بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، لأنها السبيل الوحيد إلى إزالة أثار الغزو ونتائجه.

  • دعا الرئيس المصري، حسني مبارك، الدول العربية، إلى توحيد الصفوف والمصالحة، والانصراف إلى التنمية، والنهوض بالقضايا القومية، التي تستوجب حلولاً، ولا سيما القضية الفلسطينية وقضيتي الجولان ولبنان. ولفت إلى "بطلان المقولات، التي طُرِحَت في خضم الأشهر السبعة الحزينة، والتي حاولت أن تصور ما حدث، أنه صراع بين الشرق والغرب، أو بين المسلمين وغير المسلمين، أو أنه عودة إلى الحروب الصليبية"، مؤكداً "أن الصراع كان يدور بين الشرعية والفوضى، وبين الحق والباطل، وبين الحلال والحرام".

  • اقترح الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، أن ينعقد مجلس الأمن، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، لدراسة المشاكل، التي نتجت من أزمة الخليج، خاصة ما يتعلق بالصراع العربي ـ الإسرائيلي، وحقوق الأقليات، واقتسام الموارد، ومراقبة التسلح. وقال الرئيس الفرنسي، إن الأمم المتحدة، التي سمحت بالالتجاء إلى القوة، من أجل تحرير الكويت، عليها أن تنظم، الآن، العودة إلى السلام.

  • دعا الرئيس الليبي، معمر القذافي، إلى "توزيع عادل للنفط العربي على العرب". وأضاف أن كارثة الخليج، كان من الممكن تفاديها، لو كان هذا التوزيع قد تم وفقاً لسياسة نفطية عربية موحدة. وأخيراً، طالب "القوات الدولية" بالانسحاب من الخليج.

الأحداث العسكرية

  • أعلن قائد القوات المركزية الأمريكية، الجنرال نورمان شوارتزكوف، والفريق الركن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، أن الوفد العراقي الذي اجتمع معهما، في بلدة صفوان، جنوبي العراق، وافق على كل شروط التحالف، لوقف رسمي لإطلاق النار، وعلى إطلاق أسرى الحرب، من الفور، وأن قوات التحالف، ستنسحب من العراق، فور التوقيع الرسمي على وقف إطلاق النار.

  • أعلن المتحدث العسكري الأمريكي، الجنرال ريتشارد نيل، أن قوات البحرية الأمريكية، أسرت 1405 عراقيين، من بينهم ضابط عراقي، برتبة لواء و89 ضابطاً، كانوا لا يزالون مختبئين في جزيرة فيلكا الكويتية، إضافة إلى الاستيلاء على ثلاث قطع، من المدفعية المضادة للطائرات، والعديد من راجمات الصواريخ، والدبابات والسيارات المدرعة. وأضاف أن جنود الفرقة 82، المحمولة جواً، استولوا على 5 طائرات ميراج (Mirage)، و6 طائرات ميج (MIG)، وطائرة سوخوي واحدة (Sukhoi)، و8 طائرات عمودية، كانت في أحد المطارات الكويتية.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة