الخاتمة
حصاد الحرب ودروسها المستفادة
أولاً: حصاد الحرب
عندما توقف القتال في جزر "فوكلاند" واستسلمت القوات الأرجنتينية في الرابع عشر من مايو، كانت كل من المملكة المتحدة والأرجنتين قد دفعت ثمناً باهظاً لحرب لم تسع إليها أي منهما، فجرها كبرياء الأولى وعناد الثانية، فخلال أربعة وسبعين يوماً تكبدت المملكة المتحدة أكثر من 1,6 بليون جنيه إسترليني تساوي قيمة الاعتمادات المالية التي أنفقتها الحكومة البريطانية وأثمان الأسلحة والعتاد والسفن والطائرات التي خسرتها المملكة المتحدة في تلك الحرب، أما الأرجنتين فقد زاد عبء الحرب عليها بنسبة 15.6% عمَّا تكبدته الأولى.
وعلى صعيد الخسائر البشرية، بلغت خسائر المملكة المتحدة 1112 فرداً من الرتب المختلفة بين قتيلٍ وأسيرٍ وجريحٍ، بينما زادت خسائر الأرجنتين عن خصمها أضعافاً مضاعفة، حيث بلغت تلك الخسائر 13112 فرداً بين قتيلٍ وأسيرٍ وجريحٍ.
أما بالنسبة إلى خسائر الأسلحة والعتاد فكانت أبرز خسائر المملكة المتحدة هي تدمير وإغراق سبع عشرة سفينة حربية وتجارية، فضلاً عن أربعين طائرة وطائرة عمودية عسكرية، بينما بلغت خسائر الأرجنتين من هذه الأصناف ثماني سفن ومائة واثنتين طائرة وطائرة عمودية.
وتوضح الملاحق أرقام (10)، (11)، (12)، (13)، (14) تفاصيل الخسائر السابقة بالنسبة إلى الجانبين، كما يوضح الملحق الرقم (15) إحصائيات المجهود الجوي الذي نفذه الطرفان طوال الحرب، والتي بلغت أكثر من 3630 طلعة طائرة بالنسبة إلى طائرات القتال والتأمين، وأكثر من 10380 طلعة طائرة عمودية على الجانب البريطاني، بينما لم توضح الإحصائيات الأرجنتينية المعلنة أكثر من 495 طلعة طائرة قتال استغرقت 2032 ساعة طيران و446 طلعة بحث واستطلاع، بالإضافة إلى عدد من طلعات النقل (لم تحدد) استغرقت 9672 ساعة طيران.
وعلى صعيد النقل الجوي والبحري البريطاني، فتوضح البيانات الرسمية لوزارة الدفاع البريطانية أن طائرات النقل الحربي من طرازي "سي 130" و"في سي 10" قد نفَّذت 1700 طلعة طائرة طوال الحرب، نقلت فيها 5600 فردٍ، و7500 طنٍ من الاحتياجات من قواعد النقل الجوي بالمملكة المتحدة إلى جزيرة "أسنشن"، أما بالنسبة إلى النقل البحري فتشير نفس البيانات إلى أن خمسين سفينة نقل عسكرية ومدنية قد نقلت 9000 فردٍ، و100000 طنٍ من العتاد والاحتياجات، بالإضافة إلى 95 طائرة وطائرة عمودية من المملكة المتحدة وجزيرة "أسنشن" إلى جنوب الأطلنطي (الملحق الرقم 16).
|