إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / مؤتمر صفوان (3 مارس 1991)









مقدمة

تاسعاً: المؤتمر الصحفي، عقب مباحثات صفوان

    عقب انتهاء مباحثات صفوان، عقد الجنرال شوارتزكوف والفريق الركن خالد بن سلطان، مؤتمراً صحفياً مشتركاً، خارج خيمة المؤتمر. حضره مندوبو وكالات الأنباء العالمية. وتحدثا فيه بالإنجليزية.

    وقد صرح الجنرال شوارتزكوف، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى وكالات الأنباء العالمية، ببعض النقاط عمّا دار في المباحثات، وحددها كما يلي (اُنظر وثيقة المؤتمر الصحفي عقب مباحثات صفوان):

·   أنجزنا مع الوفد العسكري العراقي، ما أظنه مباحثات صريحة، وواضحة، وبناءة جداً.

·   كان هدف الاجتماع، كما حدده الرئيس الأمريكي، إمكان الاتفاق على شروط معينة، ضرورية لاستمرار وقف القتال، ووقف العمليات الهجومية، من جانب قوات التحالف.

·   اتفقنا على إجراءات التأمين والسيطرة على القوات، لضمان عدم حدوث مواجهة بين الوحدات المسلحة لقوات التحالف وأي وحدات مسلحة من القوات العراقية، مما يتسبب بمزيد من القتلى.

·   تسلَّمنا معلومات عن مواقع حقول الألغام في الكويت، وفي المياه الدولية مما يمكننا من البدء، فوراً، بعمليات مباشرة، لجعل هذه المنطقة آمنة.

·   أوضحنا إيضاحاً تاماً أنه لدى توقيع وقف إطلاق النار، وليس قبْله، تنسحب كافة القوات المتحالفة من الأراضي العراقية، التي تحتلها في الوقت الحالي.

·   يُطلَق، من الفور، جميع أسرى الحرب. واتفقنا على أن تُعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تفاصيل هذا الإطلاق؛ وأن يبذل الطرفان وسْعهما للتعاون معها.

·   اتفقنا على تحديد أماكن (تبادل الأسرى) وتوقيتاته، في أقصى سرعة ممكنة.

·   سلَّمنا العراقيين أسماء جميع الذين فُقدوا في العمليات، من قوات التحالف. وطلبنا تزويدنا أكثر ما يمكن من المعلومات عنهم.

·   طلبنا من العراقيين تزويدنا أسماء من يكون قد أدركته الوفاة، من قوات التحالف، أثناء وقوعه في الأَسْر لديهم.

·   طلبنا من العراقيين إعادة جثث القتلى من قوات التحالف.

    وأضاف شوارتزكوف: "كذلك، طلبنا، كدليل على حسن النية من الطرفَين، الإفراج عن عدد محدود، رمزي من أَسْرى الحرب، فوراً. وأنا واثق، اعتماداً على ما دار في مباحثاتنا، أن هذا الإفراج الرمزي، سوف يُنفذ، من الفور".

    وعقب كلمة شوارتزكوف، أجاب عن بعض الأسئلة، المتعلقة بأسرى من قوات التحالف وعدد قتلاها، ووضع المحتجزين الكويتيين لدى العراق، وموعد مغادرة القوات الأمريكية المنطقة. ولكنه لم يُعلق على بعض الأسئلة الأخرى.

    أما الفريق الركن خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، فقد أعلن، كذلك، بعض النقاط عما دار في المباحثات (اُنظر وثيقة المؤتمر الصحفي عقب مباحثات صفوان):

·   نَعُدّ هذا اليوم يوماً تاريخياً.

·   نتمنّى أن يدوم السلام في الشرق الأوسط، والعالم أجمع.

·   أتفق مع الفريق الأول شوارتزكوف، على أن الاجتماع، كان ممتازاً.

·   كان الوفد العراقي مستعداً، لاستجابة كل ما طلب منه.

·   ناقشنا عدم انتهاك الأفراد العراقيين للحدود السعودية، خارج مسرح العمليات، وهي الآن مؤمنة.

·   أكد أن لدى العراق عدد كبير من المدنيين الكويتيين، وتمنى أن يعودوا في أسرع ما يمكن.

    وبعد ذلك، أجاب الفريق الركن خالد بن سلطان عن أسئلة الصحفيين، التي تناولت عدد الأَسْرى، والمحتجزين من الكويتيين، في العراق؛ والعلاقات السعودية ـ العراقية، بعد الحرب؛ والمنطقة العازلة (الآمنة) بين قوات التحالف والقوات العراقية؛ ووضع الألغام، البرية والبحرية، وكيفية تطهير الأراضي والمياه منها؛ ورفع العقوبات الاقتصادية عن العراق.

    وعقب المؤتمر، ومغادرة شوارتزكوف، عقد الفريق الركن خالد بن سلطان، مؤتمراً صحفياً آخر، في المكان نفسه، باللغة العربية، لوكالات الأنباء العربية، أعلن فيه (اُنظر وثيقة القسم الثاني: المؤتمر الصحفي للفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز (باللغة العربية)):

·   أَعُدّ هذا اليوم بداية للسلام في المنطقة؛ وستخلع الخوذة، وتلبس الطاقية.

·   استُرجعت دولة الكويت؛ وهي دولة شقيقة، وعزيزة على الجميع.

·   أتمنّى أن يرجع شعب العراق إلى ما كان عليه، في السابق؛ والأمل قوى، أن يتحقق ذلك.