الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

 
حملة الليطاني
خريطة لبنان
اُنظــــر كـــذلك
 
سلام الجليل الاجتياح الإسرائيلي للجمهورية اللبنانية، 1982، (سلام جليل)
مذبحة قانا الاجتياح الإسرائيلي للجمهورية اللبنانية، 1996، (مذبحة قانا)
الحرب الأهلية اللبنانية
الجمهورية اللبنانية

الملحق (ب)

معلومات مختصرة عن اتفاقية القاهرة عام 1969

          في أعقاب حرب يونيه 1967، ومع تصاعد المقاومة الفلسطينية، فإن إسرائيل حرصت على أن تعاقب الدول العربية، التي تؤوي فلسطينيين، أو تسمح لهم بالعمل الفدائي من أراضيها. وكانت الإغارة الإسـرائيلية على مطار بـيروت، في 28 ديسمبر 1968، هو أشـد ما تعرض له لبنــان ـ الدولة ـ في هذا الوقت. ثم تتابعت الأحداث، بعدها، وأدّت إلى مواجهات شديدة بين الجيش اللبناني والمقاومة الفلسطينية، مما تتطلب جهوداً عربية لاحتوائها.

          وقامت مصر بدور الوساطة بين الفدائيين والسلطات اللبنانية. وتم توقيـع اتفـاق القاهرة في 3 نوفمبر1969، وقد وقعه عن لبنان، العماد إميل البستاني، قائد الجيش، وعن الفلسطينيين، ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وعن مصر، الفريق الأول محمد فوزي، وزير الحربية.

وتحدد الاتفاقية ثلاثة مبادئ رئيسية، هي:

الأول: التزام لبنان بالقضية الفلسطينية، بصفته بلداً عربياً، وعضواً في جامعة الدول العربية. ويضمن حق الوجود الفلسطيني في لبنان،كضيوف. وقد تحددت منطقة العرقوب، في الجنوب اللبناني، لتمركز الفلسطينيين (وهذه المنطقة جبلية وعرة، يسهل الدفاع عنها، كما يسهل التسلل منها إلى الأراضي الإسرائيلية).

الثاني: التنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة الفلسطينية، من أجل تسهيل العمل الفدائي الفلسطيني. وفي الوقت عينه، تحديد واجبات الفلسطينيين تجاه المحافظة على الأمن اللبناني.

الثالث: تأكيد سيادة لبنان على أرضه، وأن الوجود الفلسطيني، يعنى إسهام لبنان في تحريك القضية الفلسطينية، وأن الفلسطينيين ضيوف على لبنان، حتى يتم تحرير أرضهم.

وقد كان لهذه الاتفاقية آثار، قريبة وبعيدة، نذكر منها :

الآثار القريبة: اتهام اليمين اللبناني المتطرف، والمناوئ للوجود الفلسطيني، من الأساس، العماد إميل البستاني، قائد الجيش، بأنه باع القضية. ولكن البستاني، تمكن من دحض هذا الاتهام، وخصوصاً مع التزام الفلسطينيين بالوعود، التي قطعوها على أنفسهم.

الآثار البعيدة: تتلخص في توقف الصدامات اللبنانية ـ الفلسطينية، على مدى حوالي ثلاث سنوات. كذلك إنقاذ الموقف تجاه الفلسطينيين المقيمين بالأردن، الذين أجبروا على النزوح منه، بعد أحداث أيلول الأسود، إذ اتخذ مؤتمر القاهرة، في 25سبتمبر1970، قراراً بنقلهم إلى مخيمات في لبنان.

____________________



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة