إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الثلاثاء 13 نوفمبر 1990

الأحداث السياسية

  • وصل إلى الرباط طه ياسين رمضان، النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، حاملاً رسالة من الرئيس العراقي إلى العاهل المغربي تتعلق بالوضع في المنطقة. وصرح طه ياسين رمضان ـ رداً على سؤال حول ما إذا كان العراق سيقبل دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن، لعقد قمة عربية ـ بأن العراق مع أي عمل عربي جاد على أي مستوى، ويكون من شأنه خدمة الأمة العربية. وقد فسرت وكالة رويتر هذا التصريح بأنه ربما كان تأييداً لعقد هذه القمة. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن طه ياسين رمضان، قوله أن العراق قد يبحث الاقتراح المغربي إذا ما أخذ في الاعتبار وجهات النظر العراقية بشأن مكان عقد القمة والقضايا التي ستطرح في جدول الأعمال بما في ذلك القضية الفلسطينية.

  • توجه نائب رئيس الوزراء العراقي، سعدون حمادي، إلى تونس لتسليم رسالة من الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى الرئيس التونسي في إطار جولة زار خلالها كلاً من الأردن وليبيا وتشمل كذلك الجزائر.

  • ذكرت مصادر دبلوماسية خليجية أن وزير الخارجية الصينية، كيان كيشن، لعب دوراً رئيسياً في محاولة دفع الرئيس العراقي إلى تليين موقفه الرافض لعقد القمة، وذكرت وكالة "رويتر" أن وزير الخارجية الصينية، أبلغ الرئيس العراقي، صدام حسين، أن بكين لن تستخدم الفيتو ضد أي قرار يصدره مجلس الأمن لاستخدام القوة لتحرير الكويت.

  • أعلن وكيل وزارة الخارجية السوداني، الدكتور عبدالرحمن محمد سعيد، ما يلي:
    ـ أن السودان موافق على دعوة المغرب لعقد قمة عربية طارئة لبحث أزمة الخليج.
    ـ أن وزارته ستبلغ سفارة المغرب في الخرطوم بهذه الموافقة.
    ـ أن السودان لم يتلق حتى الآن دعوة رسمية للقمة ولكننا سنبذل كل الجهود لإنجاح هذه القمة.

  • أعلن مصدر حكومي يمني ما يلي:
    ـ أن اليمن وافق على عقد قمة عربية استثنائية خاصة بأزمة الخليج.
    ـ أنه مقتنع بضرورة إيجاد تسوية عربية لأزمة الخليج بغية ضمان السلام والأمن في المنطقة والحفاظ على مصالح الأمة العربية.
    ـ إن قمة من هذا القبيل تتطلب إعداداً محكماً من أجل التمكن من حل مشاكل الأمة العربية وليس لإضافة مشاكل أخرى.

  • كشفت مصادر أمنية غربية عن الاتفاق السري الذي عقد مؤخراً بين العراق وإيران حول تبادل الأسرى بين الجانبين، حيث أوضحت تلك المصادر أن العراق أعلن قبوله لكافة الشروط الإيرانية لتسليم باقي أسراه الذين يصل عددهم نحو 40 ألفاً غالبيتهم من الضباط. وتقضي تلك الشروط بأن تقوم بغداد بدفع فدية تتراوح بين 10 آلاف دولار و 15 ألف دولار عن كل منهم وفقاً لرتبته، وأن يتم وقف الحملات الإعلامية العراقية ضد النظام الإيراني وتحسين صورته في أجهزة الإعلام العراقية، وتنفيذ وصية الخميني بدفن جثمانه في كربلاء، وإقامة مزار ديني للإمام الصدر زعيم حزب الدعوة الذي قتلته سلطات بغداد، وإيقاف نشاط مجاهدي خلق المعارضة لإيران وتسليم عناصرها وقياداتها للسلطات في  طهران لمحاكمتهم كشرط أساسي تلتزم العراق بتنفيذه.

  • وصل الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، إلى عمان قادماً من بغداد واجتمع مباشرة بالعاهل الأردني، الملك حسين، وبحث معه في دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، إلى "قمة استثنائية ومصيرية". وقبل الاجتماع صرح بأن الجهود الدبلوماسية التي بذلها كل من العاهل الأردني، والعاهل المغربي، وبعض القادة العرب، "لم تعد مقتصرة على الحل العربي بل شقت طريقها في مختلف الأوساط العالمية لإيجاد حل سلمي عربي تحت غطاء دولي". وقال إن دولاً أوروبية والاتحاد السوفيتي والصين واليابان ودول عدم الانحياز "وافقت على مبدأ إيجاد حل عربي تحت غطاء دولي".

  • وصل إلى سرت في الجماهيرية الليبية الرئيس المصري، حسني مبارك لعقد اجتماع مع الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، تردد أنه قد ينضم إليه الرئيس السوري، حافظ الأسد.

  • غادر وزير العدل الأمريكي السابق، رمزي كلارك، بغداد بعد زيارة أجرى خلالها محادثات مع وزير الخارجية طارق عزيز ثم قابل الرئيس العراقي، صدام حسين. وأكد وزير العدل الأمريكي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية على "ضرورة إيجاد حلول لكل المشاكل في المنطقة، وذلك بالشروع بحوار ومفاوضات بعيداً عن التهديدات".

  • أيد 249 أسقفاً كاثوليكياً الرسالة التي كان بعث بها أسقف لوس انجلوس، روجير ماهوني، في 7 نوفمبر الحالي إلى وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، خلال مؤتمرهم السنوي وعارضها 15 أسقفاً. وناشد هؤلاء الإدارة الأمريكية وضع "حدود" لإمكانية استعمال القوة العسكرية في منطقة الخليج. لكنهم أكدوا دعمهم لسياسة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مواجهة العراق لدفعه إلى الانسحاب من الكويت والاستجابة لقرارات مجلس الأمن.

  • أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر، أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد يقرر عملاً عسكرياً ضد العراق من دون موافقة الكونجرس "إذا حصلت استفزازات غير متوقعة".

  • في مؤتمر صحافي عقد في باريس على أثر انتهاء القمة الفرنسية ـ الأسبانية الرابعة قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران: "إنني متمسك بقناعتي بأن السلم أفضل من الحرب لكن السلم يجب أن يكون قائماً على القانون الدولي وأن عدم احترام القانون الدولي يتطلب تدخل الأمم المتحدة. هنالك معطيات أساسية كانت وُضِعَت منذ بداية الأزمة ونحن على الوضع نفسه. وطبيعي أن يعيد مجلس الأمن توضيح وجهة نظره لأن المطالبة بتطبيق مقرراته لم تلق أُذناً صاغية". أما رئيس الوزراء الأسباني، فيليبي جونزاليس، فقال إنه يشاطر الرئيس الفرنسي، رأيه أن أسبانيا "تفضل السلم على الحرب من أجل العودة إلى احترام القانون الدولي".

  • غادر موسكو نائب وزير الخارجية السوفيتي، ألكسندر بيلونوجوف، ونائب وزير الخارجية السوفيتي، فلاديمير بتروفسكي، في جولة تشمل اليمن ومصر والسعودية والأردن وسورية والإمارات وقطر والمغرب وتونس وليبيا والجزائر لاستيضاح الموقف من دعوة العاهل المغربي، الملك الحسن الثاني، إلى قمة عربية "استثنائية ومصيرية". وأوضح مصدر رسمي أن بيلونوجوف، وبتروفسكي، سيؤكدان تأييد الاتحاد السوفيتي للعاهل المغربي، وموقفهما الإيجابي من المقترحات المغربية التي ترى موسكو أنها "تعطي فرصة لحل المشكلة سلمياً".

  • وصل إلى مدينة جدة قادماً من أبو ظبي وزير الدفاع البريطاني، توم كنج، وقد قابل خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وبدأ إجراء محادثات مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية، فور وصوله. وقبل أن يغادر أبو ظبي قال وزير الدفاع البريطاني، في مؤتمر صحافي: "ليس هناك وقت نضيعه. والعالم منح الرئيس العراقي، صدام حسين مهلة كافية للجلاء عن الكويت". وأضاف: "إن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة"، لكنه رفض التكهن بالموعد المحتمل لبدء الهجوم لإخراج العراق من الكويت. وقال: "إن العنصر الحاسم لتسوية الأمر سلمياً هو ألا يكون هناك سوء فهم في بغداد في شأن وحدتنا وتصميمنا وعزمنا على أن تسود إرادة الأمم المتحدة ضد هذا العدوان غير المقبول على الكويت".

  • أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مساء اليوم في مأدبة عشاء لزعماء مجلس الشيوخ الجمهوريين أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تفشل وعليها ألاّ تفشل في تحقيق أهدافها التي حددتها القرارات العشرة لمجلس الأمن في شأن أزمة الخليج، خصوصاً في ما يتعلق بدفع العراق إلى سحب قواته من الكويت.

الأحداث العسكرية

  • أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية صاروخاً يحمل شحنة سرية يعتقد أنها قمر اصطناعي للتجسس قادر على أن يرصد بسرعة كبيرة إطلاق أي صواريخ عراقية. وأكدت القوات الجوية الأمريكية إطلاق الصاروخ "تيتان" الذي تبلغ تكاليفه 173 مليون دولار وهو أقوى صاروخ تملكه الولايات المتحدة الأمريكية. وأشارت صحيفة "واشنطن تايمز" نقلاً عن مصادر مطلعة إلى أن نحو ألفين من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) سيبدأون قريباً مناورات برمائية على الشواطئ التي تبعد عشرة أميال عن الحدود مع الكويت وأن هذه المناورات هي "جزء من الحرب النفسية" ضد العراق لاختبار رد فعله.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة