إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الأحد 16 ديسمبر 1990

الأحداث السياسية

  • أكد بيان سوري، صدر إثر اختتام المباحثات، بين الرئيسين السوري والجزائري، اتفاقهما بأنه لا بديل عن التسوية الدولية لأزمة الخليج. وقال البيان ـ الذي وصفته وكالة " رويتر " بأنه يمثل تحولاً في الموقف الجزائري من الأزمة، حيث كان يدعو لحل عربي لها ـ إن الرئيسين، بعد تحليل دقيق للتطورات الأخيرة، اتفقا على أنه أصبح من المستحيل، مع مرور الوقت، وعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن، إيجاد حل لأزمة الخليج، ألاّ في إطار تسوية دولية، والتوصل إلى حل سلمي، أساسه انسحاب العراق من الكويت وعودة الشرعية.

  • انتقل اليوم الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، عن طريق البر من سورية، إلى بيروت، في زيارة استغرقت بضع ساعات، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس اللبناني، إلياس الهراوي، وأركان الحكم اللبناني. وغادر الرئيس الجزائري، بعدها، مطار بيروت متوجهاً إلى القاهرة، مواصلاً جولته، التي بدأت من أجل البحث في أزمة الخليج. وكان يُفتَرَض أن تشمل السعودية، لولا أن المملكة آثرت عدم إتمامها.

  • وصل إلى القاهرة الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، في زيارة قصيرة لمصر، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس المصري، حسني مبارك، حول آخر تطورات الوضع في منطقة الخليج، وإمكان التوصل إلى حل سلمي للأزمة، يحول دون تفجر الموقف. وتأتي زيارة الرئيس الجزائري للقاهرة، في إطار جولة شملت كلاً من الأردن، والعراق، وإيران، وسلطنة عمان، وسورية، ولبنان.

  • صرح وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، الدكتور هنري كيسنجر، أنه كلمّا أخر الرئيس العراقي، صدام حسين، موعد المحادثات، أصبح من الصعب على الولايات المتحدة الأمريكية، تجنب اللجوء إلى الخيار العسكري. وأضاف أن الرئيس العراقي، يمكن أن ينسحب جزئياً من الكويت، ليتجنب الخيار العسكري.

  • صرح وزير الخارجية الأمريكي، الأسبق، جورج شولتز،  بأن على الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها القضاء على القوة العسكرية العراقية، حتى لو انسحبت القوات العراقية من الكويت.

  • جاء في تصريح للنائب الأول لرئيس الوزراء العراقي، طه ياسين رمضان، أن العراق يريد حواراً فعالاً ومتكافئاً مع واشنطن، يؤدي إلى سلام دائم وعادل وشامل، في المنطقة. وأن السلام، الذي يسعى إليه العراق، يختلف عن الاستسلام، الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية.

  • طلبت الحكومة البريطانية من قيادة الجيش البريطاني، وضع وحداتها العسكرية والنووية والكيماوية في حالة استعداد قصوى، تحسباً لأي دعم محتمل للقوات البريطانية المشاركة، في عملية " درع الصحراء ".

  • جاء في صحيفة " صنداي تايمز "، أن العراق انتهى من بناء مصنع لإنتاج المعدات الأساسية، وأنه حصل على تكنولوجيا غربية، تفي لإنتاجه قنبلة نووية. وقد يتمكن من ذلك ابتداء من عام 1991 و 1992. وأنه حتى لو أنسحب من الكويت، فإن قدراته النووية لن تلبث أن تشكل تهديداً خطيراً، لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.

  • أعلن البيت الأبيض، أن إلغاء العراق زيارة وزير خارجيته، طارق عزيز، إلى واشنطن التي كان محدداً لها يوم 17 ديسمبر، وعدم تحديد موعد لزيارة وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، لبغداد، يؤكد أن الرئيس العراقي، صدام حسين، ليس على استعداد لأن يتباحث مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه يعلم أنها سوف تطلب منه الانسحاب، وأنه يرغب في التهرب، وكسب الوقت.

  • أنهى الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران، والمفتش العام، بالمملكة العربية السعودية، جولته الخليجية بزيارة المنامة، ثم غادرها عبر جسر الملك فهد، إلى الظهران.

  • قال نائب وزير الخارجية الأمريكية، لوارنس أيجلبرجر ( Lawrence Eagleburger )، إن المحادثات مع العراق، لن تكون مفاوضات، " وأننا جادون لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى الرئيس العراقي، صدام حسين، عندئذ أن يتخذ قراره بما يجب عليه القيام به... ". وأضاف: " إن اجتماع وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، مع الرئيس العراقي، ربما يستغرق خمس دقائق، أو خمس ساعات... ".

  • اعترضت قوات البحرية الأمريكية، سفينتين قبرصيتين تحملان سيارات، سرقتها قوات الاحتلال العراقية من الكويت. أظهر التفتيش بأن حمولتها تخالف العقوبات التجارية، التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق، فاتجهت السفينتان إلى ميناء العقبة الأردني.

  • جددت إندونيسيا موقفها إزاء الغزو العراقي للكويت وأكدت دعمها الكامل لكافة القرارات الدولية.

الأحداث العسكرية

  • صرح  قائد قوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، الأدميرال ريلاش نيكسون، من فوق حاملة الطائرات جون كيندي ( John Kennedy )، أن ست حاملات طائرات أمريكية، ستُستَخدم في ضرب العراق، إذا ما نشبت الحرب. وأوضح أن الطائرات الموجودة في البحر الأحمر، ستهاجم أهدافاً في غرب العراق، بينما تشن الطائرات الموجودة في الخليج العربي، بمساعدة القوات البرية، هجماتها على القوات العراقية في الكويت. وأضاف، أن احتمالات وقوع الحرب، بعد انتهاء المهلة في 15 يناير 1991، ستكون بنسبة 50 %.

  • قال وزير الدفاع الفرنسي الأسبق، أندريه جيرو ( من 1986 إلى 1988 )، في مقابلة مع إذاعة " مونت كارلو "، إن لديه المعلومات الكاملة " التي تمكنني من القول إن العراق لا يملك أسلحة نووية، ولا يوجد خطر من امتلاكه إياها، في السنوات المقبلة ". وأكد أن الحرب إذا اندلعت في الخليج، ستكون لفترة طويلة. وأضاف: "سيكون خطأ جسيماً التقليل من شأن القوات البرية العراقية، إذ تتخذ، في ما يبدو، مواقع دفاعية في الكويت، سيكون اختراقها صعباً جداً ". وأستبعد الرأي القائل بنجاح حرب خاطفة، ضد القوات العراقية، تعتمد أساساً على غارات جوية.

  • حذر قائد القوات المركزية الأمريكية في الخليج، الجنرال نورمان شوارتزكوف، خلال لقاء مع الصحافة، من أن العراق سيبدي مقاومة عنيفة في حرب شاملة، قد تستمر أكثر من ستة أشهر. وأضاف أن القوات العراقية متأهبة، لمعركة برية عنيفة ودفاعية.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة