إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الجمعة 15 فبراير 1991

يوم 30 عمليات

الأحداث السياسية

  • في الحادية عشرة والنصف، قبل ظهر اليوم، بثت الإذاعة العراقية بيان مجلس قيادة الثورة، الذي أعلن استعداده لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 660 لعام 1990 " بهدف التوصل إلى حل سلمي مشرَّف ومقبول، بما في ذلك مبدأ الانسحاب ". وأضاف البيان، أن العراق اشترط لذلك الانسحاب، ما يأتي:

    • أن ترتبط الخطوة المطلوب تنفيذها، كتعهد من جانب العراق في موضوع الانسحاب، بسحب الولايات المتحدة وكل الدول التي أرسلت قواتها إلى منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وكذلك معداتها وأسلحتها في البحر أو البر، أو المحيطات أو الخلجان، بما في ذلك المعدات، التي زودت بها هذه الدول إسرائيل بسبب حرب الخليج.
    • أن يجري سحب تلك القوات والمعدات، خلال فترة لا تزيد عن شهر، من تاريخ وقف إطلاق النار.
    • أن تكون الخطوة الأولى، المطلوب تنفيذها من جانب العراق بشأن الانسحاب، مرتبطة، كذلك، بانسحاب إسرائيل من فلسطين والأراضي العربية، التي تحتلها في الجولان ولبنان، تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة.
    • إذا امتنعت إسرائيل عن ذلك، فعلى مجلس الأمن أن يطبق عليها القرارات نفسها التي، اتخذها ضد العراق، إضافة إلى ضمان حقوق العراق التاريخية في الأرض والبحر، كاملة غير منقوصة، في أي حل سياسي.
    • إنّ أي ترتيب سياسي للكويت، يجب أن ينطلق من إرادة الشعب، وطبقاً لما أسموه ممارسة ديمقراطية حقيقية، وأشترط العراق في هذا الصدد، أن تشارك القوى الوطنية والإسلامية في الكويت بصورة أساسية، في الترتيب السياسي الذي يتفق عليه.
    • أن تتعهد الدول، التي شاركت في العدوان، بإعادة بناء ما دمره العدوان في العراق، وذلك طبقاً لأفضل المواصفات لكل الأنشطة والمشاريع والمنشآت، التي أستهدفها العدوان وعلى نفقتها الخاصة، دون أن يتحمل العراق أية تكاليف مالية.
    • إلغاء كافة الديون المترتبة على العراق، وإقامة علاقات بين الدول الغنية والفقيرة، في المنطقة والعالم، قائمة على العدل والأنصاف.
    • وضع حد لما أسماه البيان "النهج الازدواجي" في التعامل مع قضايا الشعوب، أو الأمم، سواء أكان هذا النهج من جانب مجلس الأمن، أو إحدى الدول.

  • أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، رفض الولايات المتحدة البيان الصادر عن مجلس قيادة الثورة في العراق، ووصفه بأنه خدعة قاسية، لأنه يحاول فرض شروط على انسحاب العراق من الكويت. وطالب الجيش والشعب العراقي بوضع نهاية للحرب، والإمساك بزمام الأمور بأيديهم، وإقصاء الرئيس العراقي صدام حسين، عن السلطة.

  • قال فلاديمير توموركين، المتحدث باسم الرئيس السوفيتي، إن إعلان العراق الاستعداد للانسحاب من الكويت، يؤكد جزئياً، الانطباع، الذي أدت إليه الاتصالات، التي جرت مع بغداد في الآونة الأخيرة.

  • في القاهرة، وصف الرئيس المصري، حسني مبارك، في تصريحات للصحفيين، عقب محادثاته مع العقيد القذافي، الشروط المرفقة بالاستعداد العراقي بالانسحاب من الكويت، بأنها " تعجيزية ". واعتبر " أن النقطة الوحيدة السليمة في البيان العراقي هي أنه لا يقول للمرة الأولى المحافظة الرقم 19، ويذكر الانسحاب وهو ما يمثل خطوة صغيرة إلى الأمام، ألا أن الباقي كله تعجيز ".

الأحداث العسكرية

  • أعلنت القيادة المشتركة لقوات التحالف، استمرار حملة القصف الجوي للمواقع والأهداف العسكرية العراقية، في الكويت المحتلة وجنوبي العراق، على الرغم من البيان العراقي بالانسحاب من الكويت، وذلك بمعدلها اليومي، الذي يبلغ حوالي 2500 طلعة.

  • أكد مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون "، أن الخسائر، التي منيت بها القوات العراقية، منذ بداية الحرب، قد أضعفت، إلى حد كبير، من قدرتها على الصمود، أمام أي هجوم بري.

  • بدأت الطائرات الأمريكية في إلقاء قنابل جديدة تُسمى (Big blow)، (Dizzy Cutter)، وهما من قنابل الوقود الحارقة، المخصصة لتفجير حقول الألغام، كإشارة جديدة على اقتراب موعد الحرب البرية، لإجبار القوات العراقية على الخروج من الكويت، وتُفجّر هذه القنابل، فوق ما يشتبه أنها حقول ألغام، بالقرب من الحدود المشتركة بين المملكة العربية السعودية والكويت، علماً بما يُعتقد أن العراق زرع ما يزيد عن نصف مليون لغم أرضي، لإحباط تقدم قوات الدول المتحالفة، منذ أن غزا الكويت.

  • قصفت طائرات التحالف، من ارتفاع منخفض، مقر قيادة حزب البعث في وسط العاصمة العراقية، وألحقت به خسائر كبيرة.

  • قال المتحدث العسكري الأمريكي، الجنرال ريتشارد نيل، أن الولايات المتحدة خسرت، أمس، ثلاث طائرات، اثنتان من نوع (A-10)، سقطتا وهما تهاجمان أهدافاً للحرس الجمهوري في غربي العراق. وطائرة من نوع (F-16) سقطت وهي عائدة إلى قاعدتها من غارة. وأضاف أن قائدي الطائرتين الأوليين مفقودان، وأن قائد الطائرة الثالثة قُتِل. وأشار إلى أن 29 طائرة حليفة فُقِدَت في العمليات، منذ بدء القتال، منها 20 طائرة أمريكية، وتسع لبقية دول التحالف، في مقابل 42 طائرة عراقية أُسقِطَت، بينها ست طائرات عمودية، أُخراها أُسقِطَت اليوم.

  • فقدت القوات الجوية البريطانية، طائرة تورنيدو (Tornado)، أُسقطت داخل العراق بصاروخ أرض/ جو، عندما كانت تقصف أحد المطارات، وفقد طياراها.

  • لا تزال الضربات الجوية مركزة، ضد الحرس الجمهوري والأهداف الإستراتيجية المنتقاة، وإعادة ضربها، مع توجيه طلعات، لضرب منصات إطلاق صواريخ سكود (SCUD-B).

  • بلغت طلعات طائرات التحالف 2700 طلعة جوية خلال اليوم، منها 800 طلعة على مسرح العمليات الكويتية، و 100 طلعة جوية أخرى، استهدفت مواقع الحرس الجمهوري. كما ركزت باقي الطلعات الجوية ضرباتها، لعزل مسرح العمليات في الكويت، بقطع خطوط الاتصال، وضرب الجسور والطرق والسكك الحديدية.

  • وصل إجمالي عدد الطلعات الجوية، التي نفذتها القوات الجوية للتحالف، منذ بدء الحرب، 72 ألف طلعة، نفذت منها القوات الجوية السعودية، 4800 طلعة، منها 180 طلعة، خلال هذا اليوم.

  • قال المتحدث العسكري البريطاني، نيال إيرفنج، إننا نواصل الحملة الرامية إلى خفض القوة العسكرية العراقية. وأن قاذفات بريطانية من نوع تورنيدو (Tornado)، وجهت ضربات مباشرة إلى 19 مخبأ حصيناً، للطائرات في العراق. كما قصفت طائرات من نوعي جاجوار (Jaguar)، و تورنيدو، مواقع للمدفعية العراقية في الكويت.

  • أعلنت مصادر عسكرية، أن الضربات، التي شنتها طائرات التحالف، على الطرق والسكك الحديدية والجسور، قطعت طرق الإمداد العراقية إلى الكويت، بمقدار النصف. وأن الوحدات الأمامية، على حدود الكويت الجنوبية، تشعر بوطأة ذلك، أكثر من الحرس الجمهوري، الذي يتحصن على الحدود مع العراق. وقد أدت الغارات، التي شُنت خلال العشرة أيام الماضية، إلى تدمير 400 دبابة، و أكثر من 1000 مدفع ثقيل للعراق، في الكويت، وجنوب العراق، ولا يجري إبدال لهذه القوات. كما قالت المصادر نفسها إن القوات البحرية العراقية، تقلصت الآن إلى 30 أو 40 زورق دورية، ولا يمكنها أن تفعل سوى التحرش بسفن قوات التحالف، أو بث ألغام.

  • دُمّر أكثر من نصف المخابئ المحصنة، للطائرات العراقية. كما دُمر ما بين 135 و 140 طائرة على الأرض وفي الجو، علاوة على ما ذهب إلى إيران، ويقدر بنحو 150 طائرة، حتى الآن.

  • نفذت طائرات جاجوار (Jaguar)، الفرنسية، غارتين على مواقع عراقية في الكويت، تشمل مخزناً للذخيرة، والدبابات العراقية.

  • كإشارة على أن الحرب البرية أصبحت وشيكة، اتخذت حاملة الطائرات أمريكا (America)، موقعاً في الخليج، لتكون على مقربة من مسرح المعارك البرية، وحتى يسهل على المقاتلات الهجومية، من نوع (AV-8B Harrier II)، والطائرات الأخرى، توفير غطاء جوي لقوات التحالف البرية.

  • بدأت كاسحات الألغام، عملية تطهير المياه الإقليمية، قبالة شواطئ الكويت.

  • استسلم أكثر من 40 جندياً عراقياً آخرين، وبذلك بلغ عدد الأسرى (1080) عراقياً عسكرياً.

البيانات العسكرية للقيادة المشتركة ومسرح العمليات

اُنظر البيان العسكري الرقم (29) و (30)

البيانات العسكرية العراقية

  • أفاد مسؤولون عراقيون، أن نحو 500 شخص احترقوا في ملجأ العامرية، الذي تقول عنه الولايات المتحدة، إنه يضم مركزاً للقيادة العسكرية العراقية. وأعربت العديد من الدول، الغربية والعربية، عن جزعها وحزنها لسقوط الضحايا العراقيين.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة