إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / معركة الخفجي (29 ـ 31 يناير 1991)





الهجوم العراقي على الخفجي
الإغارة على مدينة الخفجي
القوات المشتركة في 18 أغسطس 1990
القوات المشتركة في يناير 1990
تحرير مدينة الخفجي
قطع الطريق إلى الخفجي

القوات العراقية في 16 يناير 1990



ثالثاً: أحداث ما بعد معركة الخفجي

ثالثاً: أحداث ما بعد معركة الخفجي

1. مؤتمر صحفي للفريق الركن خالد بن سلطان، لإعلان استعادة الخفجي

بعد ساعات من انتهاء المعركة، وفي الساعة 1900، يوم 31 يناير، حيث كانت القنابل العراقية المضيئة لا تزال تحيل ظلام الليل نهاراً، وأصوات انفجار قذائف المدفعية تُسمع مدوية، عقد الفريق الركن خالد بن سلطان، مؤتمر صحفي بمدينة الخفجي، حضره مراسلو الصحافة والتليفزيون ووكالات الأنباء العالمية (نحو 40 صحفياً). وضع، خلاله، الفريق الركن خالد بن سلطان خريطة على مقدمة إحدى العربات العراقية المعطوبة، وشرح عليها خطة المعركة، وكيفية استعادة المدينة، وتدمير القوات العراقية المعتدية.

2. خطورة الموقف أثناء المؤتمر الصحفي

أثناء عقد المؤتمر الصحفي، كان هناك عناصر عراقية مختبئة في أحد المباني. ولكنها لم تحاول فتح النيران على التجمع الصحفي، على الرغم من أنها تبعد 300 متر من مكان المؤتمر. كذلك قامت المدفعية العراقية وراجمات الصواريخ من مواقعها داخل الكويت بقصف مدينة الخفجي بقذائف المدفعية، والقنابل المضيئة، وكان من الممكن سقوط إحدى هذه القذائف على تجمع المؤتمر الصحفي.

3. استسلام أفراد عراقيين في اليوم التالي لتحرير الخفجي

في اليوم التالي لمعركة الخفجي (الجمعة أول فبراير 1991) استسلم حوالي 20 عراقياً، كانوا مختبئين في أحد المنازل القريبة من المؤتمر الصحفي. وأثناء استجوابهم، قالوا إنه كان في استطاعتهم إطلاق النيران على القيادة السعودية والصحفيين الموجودين، خلال المؤتمر. ولكنهم لم يفعلوا ذلك، وطلبوا حق اللجوء السياسي، بدلاً من معاملتهم كأَسرى، تقديراً لموقفهم هذا.

4. وكالة أنباء الأسوشيتد برس، ومقال عن دور مشاة البحرية في تحرير الخفجي

نشرت وكالة أنباء الأسوشيتد برس، مقال بعنوان "مشاة البحرية حصلوا على الاعتزاز والفخر في أول انتصار بري"، بناء على ما جاء على لسان أحد الجنود من مدفعية مشاة البحرية الأمريكية، يحاول فيه أن يظهر دور المدفعية في معركة الخفجي، وأنها دمرت رتل دبابات عراقية كان متجهاً إلى مدينة الخفجي. كما يحاول كذلك، أن يُظهر دور مشاة البحرية في معاونة القوات السعودية في تحرير المدينة (اُنظر وثيقة الترجمة العربية، لمقالة وكالة أنباء الأسوشيتد برس أدلى بها جندي أمريكي من مشاة البحرية الأمريكية عن دور مشاة البحرية الأمريكية في تحرير مدينة الخفجي تحت عنوان "مشاة البحرية حصلوا على الاعتزاز والفخر في أول انتصار بري").

وبمجرد أن أطلع صاحب السموّ الملكي الفريق الركن خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، على هذا المقال، وعلى ما جاء فيه من معلومات تخالف الحقيقة، أمر مدير مركز العمليات القوات المشتركة، العميد الركن عبدالرحمن المرشد، بتحليل المقال ورفع تقرير لسموّه، عن ما ورد به.

وتنفيذاً لأمر سموّه، رفع مدير مركز عمليات القوات المشتركة، تقريراً يفند فيه ما جاء في مقال وكالة أنباء الأسوشيتد برس. وأوضح في تقريره أن المعلومات التي وردت في المقالة لم تكن دقيقة على الإطلاق، وأن هناك خلط ما بين المعركة التي نشبت بالقرب من منطقة الزبير بين مشاة البحرية الأمريكية والقوات العراقية، والتي دُمر فيها 17 آلية عراقية، وبين معركة الخفجي التي تبعد عن مسرح هذه الأحداث ما يقرب من 35 كم. كما أوضح في تقريره أن مشاة البحرية الأمريكية لم تشترك مطلقاً في عملية تحرير الخفجي، بل على العكس من ذلك، أن القوات السعودية بمشاركة القوات القطرية هي التي أنقذت طاقمي الاستطلاع من مشاة البحرية المحاصرين في داخل الخفجي (اُنظر تقرير من مدير مركز عمليات القوات المشتركة إلى قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات عن المقالة التي نشرتها وكالة أنباء الأسوشيتد برس التي أدلى بها جندي أمريكي عن دور مشاة البحرية الأمريكية في تحرير مدينة الخفجي).

إضافة إلى ذلك، أرفق مدير مركز عمليات القوات المشتركة، في تقريره، الذي رفعه إلى قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، تقرير صادر عن مركز قيادة القوات المركزية الأمريكية، يحلل فيه معركة الخفجي، وعن دور القوات المشتركة في إنقاذ طاقمي الاستطلاع الأمريكيين،وتحرير مدينة الخفجي، مما يخالف ما جاء في مقال وكالة الأنباء (اُنظر النص الإنجليزي للتقرير الصادر عن مركز قيادة القوات المركزية الأمريكية عن معركة الخفجي المرفق بتقرير مدير مركز عمليات القوات المشتركة إلى قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات).