مقترحات البحث الأشكال والخرائط الصور المحتويات

مقاتل من الصحراء

الفصل السادس

تحليـق الصقــور

         لم يمضِ وقت طويل على التحاقي بأكاديمية ساندهيرست ولَمَّا أتجاوز السابعة عشرة، حتى علمت أن صواريخ هوك hawk وصلت إلى المملكة في غيابي. كان سلاحاً جديداً تماماً، ولم أكن قد سمعت من قبل بالدفاع الجوي، لكنني لا أزال أذكر الضجة التي أحدثها ذلك السلاح. إنه سلاح سيحمي سماء المملكة، سيشدُّ من عضدنا وينقلنا إلى عالم التقنية الحديثة. كانت صواريخ هوك موضوعاً لحديث جميع مَنسوبي القوات المسلَّحة. لقد دخلت المملكة عصر الصواريخ. ولم أكن حينذاك أدري أن عناية الله تسطّر لي مستقبلاً في ذلك المجال.

         سبق وذكرت أن وصول القوات المصرية إلى مشارف حدودنا مع اليمن في أواخر عام 1962، أحدث لنا صدمة عنيفة. أُجبِرنا، ربما للمرة الأولى، على أن نفكر جدياً في سبل الدفاع عن بلادنا المترامية الأطراف ضد أيّ عدوان خارجي. فحتى ذلك الحين، كانت الاهتمامات الأمنية مقتصرة على الأمور الداخلية كاحتواء الصراعات بين القبائل قبل أن تستفحل ويصعب التغلب عليها، إلى جانب تحقيق التوازن بين مصالح المناطق المختلفة واحتياجاتها. وباستثناء اليمن التي لم تغب عن بالنا لوجود صراع حدودي بيننا وبينها، لم نحسب حساباً لعدوان خارجي. ومردّ ذلك أننا كنّا نخال أن المساحة الشاسعة لبلادنا، بصحاريها القاحلة والبحار التي تحدها من الشرق والغرب، حصونّ طبيعية منيعة ضد كل عدو محتمل. وكنّا نمارس دورنا السياسي بحرص وحذر، في ما يتعلق بالسياسة العربية، معتمدين على نظرية توازن القوى في المنطقة، وهي نظرية لن تسمح لأية دولة عربية أن يجمح بها طموح إلى السيطرة. كانت شبه الجزيرة العربية، وليس العالم الخارجي، مَحطَّ اهتمامنا. وقبل الطفرة الهائلة في أسعار النفط فـي السبعينات، كانت مواردنا المالية محدودة وطاقتنا البشرية غير مدربة ومجتمعنا لا يزال تقليدياً. وقد بدأنا للتو عملية التحديث التي وضعتنا، بعد عقدين فقط، في الصدارة بين معظم جيراننا.

         لم تتجاوز قوتنا العسكرية، في أوائل الستينيات، بضع دبابات متهالكة والعدد نفسه تقريباً من الطائرات وبضعة آلاف من الجنود. كان لدينا عدد من المدافع المضادة للطائرات، من عيار 20 مم و 40 مم و 90 مم و 120 مم، ضمن سلاح المدفعية وهي اليوم معروضة في المتاحف. ولم يكن حالها، آنذاك، أفضل من حالها اليوم. لم يكن هناك دفاع جوي بالمعنى الحديث. فعندما قصفت القوات الجوية المصرية مدننا الحدودية، نجران وجيزان، إضافة إلى مطار خميس مشيط ومستشفى أبها، وقفنا مكتوفي الأيدي. لم نكن في وضع عسكري يسمح بخوض معركة، حتى لو كانت تلك المعركة ضد قوة صغيرة أو متوسطة كالقوة المصرية في اليمن.

         في ظل ذلك الوضع الذي لا يبعث على الاطمئنان، عَيّن الأمير فيصل، ولي العهد، والدي الأمير سلطان وزيراً للدفاع في نوفمبر عام 1962. وكانت مهمته الأولى هي مواجهة تهديدات عبدالناصر في اليمن.

         أكد الأمير سلطان لولي العهد، طبقاً لقصة تتداولها العائلة فـي هذا الخصوص، أنه سيتوجّه من فوره إلى غرفة العمليات في الوزارة ويستدعي ضباط الأركان العامة ليراجع معهم الخطط الدفاعية عن المملكة. ابتسم الأمير فيصل ولم يعلق. انطلق الأمير سلطان إلى مكتبه في وزارة الدفاع وطلب التوجه إلى غرفة العمليات. وجاء الرد من أركانه وقد غلبتهم الدهشة: "أية غرفة عمليات؟". فأمر باستدعاء ضباط الأركان العامة، وجاء الرد أيضاً "أية أركان عامة؟". فأمر أن تُعرض عليه الخطط، وجاء الرد: "أية خطط؟". أمر بأن تشتبك القوات الجوية مع القوات المصرية المهاجمة، لكن لم تكن هناك طائرة واحدة تصلح للإقلاع. عاد إلى الأمير فيصل وقال له: "لا شيء هناك، لا شيء على الإطلاق: لا خرائط ولا خطط ولا دبابات ولا ضباط". فرد عليه الأمير فيصل: "هذا هو السبب في أنني أوكلت إليك هذه المهمة. ولتبدأ العمل من الآن"..

         لم يكن البريطانيون أقل تبرماً منّا إزاء تدخل عبد الناصر في السياسة العربية. وكانت لا تزال لديهم مستعمرة في عدن والمناطق القبلية التي تقع خلفها. وعلى هذا الأساس، وافقت بريطانيا على تزويدنا باثنتي عشرة طائرة مقاتلة من نوع هنتر hunter ولا يتننج lightning إضافة إلى سرية صواريخ أرض - جو من نوع ثندربيرد thunderbird. نصبنا السرية في خميس مشيط التي كانت تضم قاعدة جوية صغيرة في منطقة عسير الواقعة في الجنوب الغربي من المملكة، شمال اليمن مباشرة. كانت صواريخ ثندربيرد من نوع قديم يعود إلى الحرب العالمية الثانية. وكان على الطاقم أن يسحب الصواريخ بالحبال لتركيبها في مواقع الإطلاق. ولم تكن تلك الصواريخ في كل حال لتردع المصريين، بيد أن شراءها كان بمثابة نواة للدفاع الجوي السعودي.

         لا ريب أن السيادة الجوية الكاملة التي كان يتمتع بها المصريون، تركت أثراً عميقاً في تفكير الأمير سلطان. فمنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، يأتي تحديث القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي في مقدمة اهتمامات سموه. بات واضحاً أن في وسع أيّ طامع بالمملكة أن يجتاز عن طريق الجو الموانع الطبيعية، المتمثلة في الخليج العربي أو البحر الأحمر أو الصحاري الشاسعة. وهكذا فإن التهديد الأساسي الذي يواجه المملكة كان تهديداً جوياً، وليس برياً مثل الذي وقع إثر غزو العراق الكويت بعد ذلك بأكثر من ربع قرن. وأصبح مبدأ الحماية الجوية للمملكة منذ ذلك التاريخ هو الفرضية الأساسية في سياستنا الدفاعية.

         تحول ذلك المبدأ إلى واقع ملموس عام 1966 م، عندما تعاقد الأمير سلطان على شراء صفقة كبيرة من أسلحة الدفاع الجوي، وكان المصريون وقتئذٍ لا يزالون في اليمن شملت الصفقة أكثر من 50 طائرة مقاتلة بريطانية الصنع، و 12 سرية صواريخ أرض-جو أمريكية الصنع، من نوع هوك، فضلا عن شبكات الاتصالات والرادار المرتبطة بها. وكما سبق أن ذكرت، أحدث وصول أول دفعة من سرايا صواريخ هوك عام 1966 ونصبها في منطقة جيزان، ضجة عارمة تَردد صداها حتى بلغني في ساندهيرست

         في بداية الأمر، قال الأمريكيون إن السلاح الجديد، ويشمل نظام صواريخ موجهة أرض - جو لتوفير الحماية الجوية ضد الهجمات على ارتفاعات، من منخفضة إلى متوسطة، نظام جدّ معقد بالنسبة إلى السعوديين، وأنه ليس لديهم من يستطيع استيعابه. واستلزم الأمر إرسال المتدربين الشبان إلى جدة لتعلم اللغة الإنجليزية لمدة تسعة أشهر، وتبع ذلك دورة تشغيل معدات هوك لأفراد التشغيل، وبرنامج تدريب في مجال الإلكترونيات لأفراد الصيانة قبل أن يكلفوا بالعمل في مواقع الدفاع الجوي. وكانت المواقع خلال تلك الفترة تدار من جانب مهندسين أمريكيين. وإزاء هذا الموقف الذي وضع المملكة في موقف لا تحسد عليه، أصدر الأمير سلطان أوامره إلى رئيس الأركان بأن يُختار أكفأ الضباط لتدريبهم على ذلك السلاح الجديد. فانخرط صفوة الضباط في برنامج التدريب على استخدام صواريخ هوك.

         كان من تقاليد الجيش أن يُسمح للضابط الخريج بتحديد ثلاثة خيارات للالتحاق بها مرتَّبة حسب رغبته. لذا، تلقيت من الملحق العسكري السعودي في لندن قبل تخرجي بثلاثة أشهر أنموذجاً لأحدد فيه اختياراتي الثلاثة. فكتبت القوات الخاصة أولاً ( ولا يزال ينتابني بعض الأسف لأني لم أسلك ذلك الاتجاه )، ثم المدرعات، فالمدفعية. بيد أنه بعد تخرجي من ساندهيرست عام 1968 وعودتي إلى المملكة لم يتحقق واحد من اختياراتي، بل وجدت نفسي مُكلَّفاً بقيادة فصيل في الدفاع الجوي. كانت القوات المسلحة في حاجة إلى ضباط يجيدون الإنجليزية لإلحاقهم ببرنامج صواريخ هوك. ووقع الاختيار عليَّ بحكـم تخرجي في أكاديمية ساندهيرست.

          التحقت على الفور ببرنامج دراسة الإلكترونيات في مدرسة الدفاع الجوي في جدّة. وحزَّ في نفسي كثيراً أن قائد المدرسة لم يكن سعيداً لوجودي هناك. لم يُحدد لي مساقاً للدراسة، ولم يوكل إليّ أية واجبات! وكلما ذهبت إليه لتلقي التعليمات والأوامر، يقول لي: "لا تهتم، اذهب واسترح". كان يرى أن ذلك هو العمل الملائم لأميرٍ مثلي: كان تغيير نمط الحياة من برنامج عمل شاقٍ في ساندهيرست إلى جو من الراحة في جدّة، سبباً في إحباط معنوي كامل. فأخذت أبحث عن شيء أشغل به وقتي، فاتجهت إلى مدرسة اللغات وعملت مساعداً لمديرها. ولكن هذا العمل لم يُرْضِ تطلعاتي، فتقدمت إلى امتحان للدراسة في الولايات المتحدة واجتزته. ولم يمضِ وقت طويل حتى التحقت بمدرسة الدفاع الجوي الأمريكية في فورت بلس fortbliss في ولاية تكساس texas التي تقع قرب الحدود المكسيكية في مدينة إلباسو elpaso الصغيرة. وعلى مقربة من المدرسة، يقـع ميدان الرماية وايت ساندز white sands لاختبار الصواريخ وكذلك ميدان الرماية ماك جريجور mcgregor.

          تلك كانت زيارتي الأولى للولايات المتحدة، وكان ذلك في مطلع عام 1969 م. كنت في العشرين من عمري شاباً في مقتبل العمر تلقى تعليمه في إنجلترا وتخرج للتوّ برتبة ملازم. شابٌ حريصٌ على أن يتعلم أسلوب العمل الأمريكي، وحريصٌ في الوقت نفسه على الاستمتاع بوقته هناك. كنت أدرس وأعمل في غاية الجد، وألهو وألعب في غاية المرح. وفي إلباسو كان لقائي الأول مع ضابط سعودي شاب هو صالح المُحيَّا، وهو قائد القوات البرية حالياً. وفي غضون 18 شهراً، أكملت ثلاث دورات تتعلق بالصواريخ والدفاع الجوي: دورة في الحرب الإلكترونية ودورة صواريخ هوك للضباط ودورة صيانة صواريخ هوك. كما تلقيت تدريباً وظيفياً عملياً في ميدان ماك جريجور لرماية الصواريخ ضمن فريق تفتيش أمريكي.

          كان لهذا التدريب العملي فائدة عظمى، إذ عينت مفتشاً للدفاع الجوي بعد عودتي إلى المملكة عام 1970. وكنت عضواً في فريق مهمته زيارة مواقع سرايا هوك، وتقييم استعدادها العملياتي. كانت تلك السرايا قد نُشرت في مواقع عدة داخل المملكة، منها الرياض والظهران وجدّة والطائف وخميس مشيط وتبوك. وكان هذا الفريق من قبل يتكون من ثلاثة خبراء أمريكيين وثلاثة رقباء سعوديين، فحللت محل واحد من الخبراء الأمريكيين، وأصبحت أول سعودي يشغل ذلك الموقع. وكان هذا العمل يتطلب التحرك الدائم من موقع إلى موقع، فأتاح لي فرصة معرفة أجزاء كثيرة من بلادي.

          وبعد بضعة أشهر، في أواخر عام 1970، قام الفريق بزيارة تفتيشية لسرية صواريخ هوك في مدينة تبوك. كانت لا تزال مدينة صغيرة في الشمال الغربي من شبه الجزيرة العربية. وهي لا تبعد كثيراً عن ميناء العقبة الأردني وميناء إيلات الإسرائيلي المجاور له. لم تكن تبوك، في ذلك الوقت، إلا نقطة على الخريطة ومحطة صحراوية للحجاج القادمين براً من سوريا والأردن في طريقهم إلى مكة المكرمة، لكنها من الناحية الإستراتيجية كانت موقعاً مهماً لقربها من إسرائيل.

          تبين لنا خلال التفتيش أن السرية والعاملين عليها ووحدات المساندة الخاصة بها في حالة مزرية يرثى لها. فأعلنت بعد تقييم شامل أنّ السرية "غير جاهزة للعمل". وأوصى فريق التفتيش في تقرير شديد اللهجة بنقل قائد السرية من موقعه. ولَمّا كانت صواريخ هوك لا تزال من الأسلحة التي توليها الدولة أهمية كبرى، فقد وجد ذلك التقرير، وهو أول تقرير سلبي يصدر عن فريق التفتيش، طريقه إلى السلطات العليا بشكل مباشر. وصدر توجيه من القيادة العليا بتكليف من كتب التقرير بأن يتولى قيادة السرية. وكنت أنا صاحب ذلك التقرير. وتظاهر الأمير سلطان بأنه لم يكن يعلم بتعييني قائداً للسرية إلاَّ عندما ذهبت لوداعه!

          وبدأتْ أسعد فترة في حياتي وأمتعها. كنت لا أزال في الحادية والعشرين من عمري، وتلك هي المرة الأولى التي أتولى فيها قيادة ميدانية. أصبحت مسئولاً عن 180 فرداً وأربعة ضباط وست قواعد إطلاق. كل قاعدة منها مزودة بثلاثة صواريخ. كـان أول عمل قمت به هو إلغاء كـل الإجراءات التي كانت قائمة. أخضعت أفرادي، الذين كان يعوزهم الانضباط والنظام ويغلب عليهم شعور بالدعة والملل، لبرنامج تدريبي على غرار برنامج ساندهيرست تمرينات رياضية مستمرة وتدريبات متصلة وتفتيش لا يكاد ينقطع. ولم تمضِ سوى بضعة أيام حتى أدرك كل من في الموقـع مدى جدية القائد الجديد وصرامته.

          تبين لي أن وحدتي وقعت نهباً للمخدرات التي كانت تُهرَّب إلى تبوك من طريق خليج العقبة الذي لا يبعد عنها أكثر من مائة كيلومتر. وسرعان ما استشرت المخدرات وأفرخت كل أنواع الجريمة. فلاحقت المهربين وقبضت على ثلاثة منهم بمساعدة الشرطة المحلية وأودعتهم السجن. قمت بملاحقة أفرادي وكنت أُنزل بالمخالفين منهم أشد العقاب، كما أجزل المكافأة لكل من ألمس فيه إتقان الأداء وحسن السلوك. وأصبح شعاري الثواب والعقاب. وأخذت أطبِّقه دوماً وكانت له ثماره الحسنة في كل قيادة توليتها وفي كل مرحلة من مراحل حياتي. أصبحت أعرف رجالي فرداً فرداً. ووضعت ثلاثة أنواع من العقاب تتفاوت درجة شدتها. فالعقوبة الأولى هي الحبس في زنزانة فوق الأرض، والثانية الحبس في حفرة تحت الأرض. أمّا الثالثة، فالحبس في حفرة بجوار الصرف الصحي، حيث الرائحة الكريهة التي لا تحتمل، حتى إن أحداً لا يقوى على البقاء هناك أكثر من ست ساعات من دون أن يخرَّ مغشياً عليه. كنت في غاية القسوة والصرامة، فكأنني "حكومة طلاب" مكونة من طالب واحد في أكاديمية ساندهيرست وعرف عني أنني الرجل الذي أعاد النظام إلى نصابه.

          في غضون أسابيع بدا رجالي وقد تبدّل حالهم تماماً، بعدما استعادوا ثقتهم واعتزازهم بأنفسهم. كان التغير ملحوظاً في لياقتهم ومشيتهم ومظهرهم. ولم تمض سبعة أشهر حتى أصبحت سرية الصواريخ، التي كانت غير جاهزة للعمل، من أكفأ السرايا، إذ حققت المركز الثاني على مستوى المملكة في مسابقة الرماية السنوية. وذاع صيت وحدتنا، على الرغم من عدم توافر سبل الراحة في تبوك. وزارنا سمو الأمير سلطان في إحدى جولاته التفقدية وأثنى علينا. وأعتقد أنه كان فخوراً بالإنجاز الذي حققتُه.

          بدأت أشعر بقدرتي على القيادة في تبوك وأنظر إلى عملي العسكري بقدر كبير من الجدية. فقد عاينت ثمار غرسي في مثل تلك القيادة الصغيرة بعد وقت وجيز، في حين لو كنت قائد لواء لاستغرق الأمر شهوراً عدة قبل أن تظهر ثمار التغير. تحولت بفعل 20 شهراً من العمل الشاق في تبوك إلى جندي محترف. كـان من الممكن أن تسير الأمور خلافاً لذلك، فالملك عمّي ووزير الدفاع والدي . وكان في وسعي الحصول على عمل مُرَفَّه يروق لي، في الرياض أو في قلب مدينة جدة، لكنني آثرت العمل هناك في قلب الصحراء، في الوحدات الميدانية. كنت أريد أن أثبت وجودي. لم تكن نقطة التحول الحقيقية في حياتي هي تخرجي في أكاديمية ساندهيرست ولا هي تعييني قائداً لقوات الدفاع الجوي السعودي ولا قائداً للقوات المشتركة. كان تعييني قائداً لسرية الدفاع الجوي ( سرية الخندق ) في تبوك هو نقطة التحول الحقيقية في حياتي.

سابق بداية الصفحة تالي