إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الاثنين 22 أكتوبر 1990

الأحداث السياسية

  • عممت وكالة الأنباء السعودية النبأ التالي، حول التصريحات، التي أدلى بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بالمملكة العربية السعودية، أمس، إلى بعض الصحفيين العرب، وحرفها بعض وكالات الأنباء، إذ قالت: "أوضح الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في المملكة العربية السعودية، وكالة الأنباء السعودية، أمس، أن ما بثه بعض وكالات الأنباء، من تفسيرات خاطئة لبعض الفقرات، الواردة في حديثه، الذي أدلى به إلى بعض الصحفيين العرب صباح يوم أمس الأول، قد تضمن تحريفاً واضحاً للمعنى المقصود. وقال إن الذي أعنيه في تلك الفقرات، هو أن المملكة العربية السعودية، قد استطاعت، وفيما مضى، ومن خلال حسن النوايا، حل بعض مشاكل الحدود، التي كانت قائمة بينها وبين العراق، منذ وقت طويل، وكذلك بينها وبين الأردن، وبينها وبين دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتفاهم الودي. أمّا بالنسبة إلى ما يتعلق بالاعتداء العراقي على دولة الكويت، فإن المملكة، إذ تُعلن رفضها القاطع لهذا الاعتداء، تؤكد مجدداً التزامها التام بجميع القرارات، العربية والدولية، التي تطالب العراق بالانسحاب الفوري، والكامل، من الأراضي الكويتية، من دون قيد أو شرط، وعودة الشرعية إليها، بقيادة صاحب السمو الأمير جابر الأحمد الصباح. ومنعاً لأي التباس أو اجتهاد، وجب إيضاح المعنى المقصود ...".

  • قام الرئيس المصري، حسني مبارك، بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، استغرقت يوماً واحداً، زار فيها القوات المصرية في الجبهة السعودية، في منطقة حفر الباطن. وألقى كلمة في الضباط والجنود المصريين، هناك، أعرب في بدايتها عن أمله أن تنتهي أزمة الخليج من دون إراقة دماء، وأن يعيد العراق حساباته، وينسحب من الكويت، قريباً. وجدّد تأكيده أنه سيضرب أي صواريخ توضع على حدود مصر، وفي زمن، لا يتجاوز أربعاً وعشرين ساعة. وأشار إلى أن القوات المصرية موجودة في المملكة، "من أجل إرغام من يفقد عقله على العودة إلى صوابه". وأوضح أن موقف مصر من الأزمة، موقف مبدئي، "مبني على أُسس ومبادئ". وأشاد بمساندة المملكة ودعمها الاقتصادي لمصر. وقال "إن المملكة هي أول دولة، وأكثر دولة تساندنا، اقتصادياً، وفي مجالات أخرى كثيرة. وإن هذه المساندة، ليست وليدة اليوم". ثم توجه، بعد ذلك، إلى جدة، حيث أجرى مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي أشاد بدور مصر في مساندة المملكة. وتطرقت المحادثات إلى أوجه التعاون الثنائي المشترك، خصوصاً في المجال، العسكري والاقتصادي. وأبدى الرئيس مبارك استعداده لإرسال المزيد من القوات، إذا طلبت المملكة ذلك.

  • استقبل الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، أمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الصباح. وتناول اللقاء قضايا الخليج، والقضايا الأخرى، الناشئة عن استمرار رفض الرئيس العراقي، صدام حسين، الرضوخ للإرادة الدولية، بالانسحاب من الكويت.

  • أعلن الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، أنه يجرى، حالياً، مشاورات لعقد قمة مصغرة، لمعالجة أزمة الخليج، وإخراج العرب من حالة الانقسام الحالية. ولكن موعد هذه القمة ومكانها، لم يتحددا بعد. وقال، في حديثه إلى جريدة "الأهرام"، إن اتصالاته بكل من العراق والكويت، ما زالت مستمرة في شأن المبادرة، التي طرحها، لحل أزمة الخليج سلماً، وفي إطار عربي. وأكّد العقيد، أنه لا يعد الكويت جزءاً من العراق، وإلاّ كان العراق استولى عليها منذ ثلاثين عاماً. وأنه، كذلك، لا يعد الكويت قد تآمرت على العراق، لأن العراق أكبر من أن تتآمر عليه الكويت. وأعرب عن اعتقاده، أن الغزو العراقي، هو رد فعل غاضب لضرر لَحِقه نتيجة موقف الكويت من مسألة استخراج النفط وتحديد أسعاره. وقال إن القمة العربية، التي انعقدت في 10 أغسطس الماضي، أسفرت عن جبهتين، بلا مبرر، فالمشاركون فيها، كانوا ضد غزو العراق الكويت، باستثناء العراق، وفي الوقت نفسه كانوا ضد دخول القوات الأمريكية المنطقة. ودعا إلى العمل على إعادة "الجبهة العربية الموحدة"، وأن يدين العرب جميعاً الغزو، ويؤكدا عدم قبولهم الوجود الأمريكي في الخليج.

  • أكد السيناتور، جورج ميتشل، زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، أن الكونجرس، وحده، هو صاحب الصلاحية والأحقية الدستورية في إعطاء الأمر للقوات الأمريكية، بالدخول في أي نزاع مسلح أو حرب، في أي مكان في العالم، وليس الرئيس الأمريكي.

  • صرّح الشيخ صباح الأحمد الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، أنه إذا لم يستجب العراق للمبادرات والحلول السلمية، وينفذ قرارات مجلس الأمن، وقرارات القمة العربية الطارئة، فلن يكون هناك إلاّ الحل العسكري. وأضاف أن الغزو العراقي، قد شقّ العالم العربي، مما يشكّل خسارة فادحة للعرب. وقد يحتاج الأمر إلى وقت طويل، قبل عودة التضامن العربي إلى سابق عهده.

  • دعا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، دول الخليج العربية، إلى المزيد من اليقظة، خاصة بعد اعتداء العراق على الكويت، مستخدماً القوة العسكرية.

  • صرّح الرئيس صدام حسين، أنه إذا قررت الحكومة اليابانية، إرسال قوات إلى الخليج، للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات، فسيعد ذلك عملاً عدوانياً تجاه العراق. وأضاف أنه يأمل حلول السلام، وليس لديه أي نية لاستبعاد إمكانية الحوار.

  • صرّح وزير العلاقات الخارجية الفرنسية الأسبق، كلود شيسون، أنه يعتقد أن الوضع في الشرق الأوسط، لن يكون، في الغد، كما كان عليه قبل أزمة الخليج. ودعا الدول العربية إلى تولي مسؤولية معالجة مشاكل الوضع الحالي، والنظام الذي يقتضيه، لأنها، وحدها، المؤهلة لطرح هذا النظام، كما أن عليها البحث مع جيرانها، من الدول الإسلامية، عن وضع نظام أمني جديد.

  • أعلن توشيكي كايفو، رئيس الوزراء الياباني، أن بلاده، ترفض الانتقادات، التي تحاول تصوير اعتزام اليابان إرسال وحدة عسكرية، غير قتالية، إلى الخليج، على أنها خطوة، تستهدف تحويل اليابان إلى قوة عسكرية. وقال كايفو، أمام البرلمان الياباني، إنه يتفهم قلق الدول الآسيوية من خطوة اليابان، إلاّ أنه أكّد أن هذه القوة المقترحة، لن تشترك في أي قتال، ولن تهدد أحداً. وكانت الصين وكوريا الجنوبية، قد أعربتا عن قلقهما، إزاء اعتزام اليابان إرسال قوات إلى خارج حدودها.

الأحداث العسكرية

  • نشرت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بياناً مفصلاً، بحجم القوات المتحالفة في المملكة العربية السعودية، ووصفت هذا الحشد، الذي تشترك فيه 22 دولة، حتى الآن، بأنه أشبه ببرج بابل، والهدف منه هو إرغام الرئيس العراقي، صدام حسين، على الانسحاب. ووفقاً للبيان، يقدّر حجم هذه القوات بخمسمائة ألف جندي، وذلك بعد أن قررت الولايات المتحدة الأمريكية زيادة قواتها، من 200 ألف إلى 250 ألفاً. وسيكتمل وصول هذا العدد إلى المنطقة، في نهاية شهر أكتوبر الحالي وأول الشهر المقبل، إضافة إلى 500 طائرة متطورة، و55 قطعة بحرية، من بينها حاملات طائرات وغواصات، تسير بالطاقة النووية.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة