إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الجمعة 30 نوفمبر 1990

الأحداث السياسية

  • أعلن وزير الخارجية السوفيتي، إدوارد شيفرنادزه، أن قرار مجلس الأمن الذي يحدد منتصف شهر يناير كموعد نهائي لانسحاب العراق من الكويت يُعدّ بادرة على حسن النوايا من شأنها إتاحة الوقت أمام محاولات الحل السلمي، وأن تعبير "جميع الوسائل الضرورية" الوارد في نص القرار لا يعني بالضرورة استخدام القوة، ولكن القوة العسكرية ستظل هي الملاذ الأخير. كما صرح الوزير، أن الشيء الوحيد الذي سيجبر الاتحاد السوفيتي على التدخل المباشر في النزاع، هو تهديد حياة وأمن المواطنين السوفيت في العراق.

  • طرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في مؤتمر صحفي مفاجئ، مبادرة جديدة تستهدف إنهاء الأزمة سلمياً، إذ وجه الدعوة إلى وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، للحضور إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والاجتماع معه في منتصف ديسمبر 1990، بحضور سفراء دول الخليج. كما أعرب عن استعداده لإيفاد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، إلى بغداد لكي يلتقي الرئيس العراقي، صدام حسين، خلال ديسمبر 1990 أو يناير 1991 قبل انتهاء المدة، التي حددها مجلس الأمن قبل اللجوء إلى استخدام القوة (15 يناير 1991).

  • اجتمع مجلس قيادة الثورة العراقي، بصورة عاجلة، برئاسة الرئيس العراقي، صدام حسين، وذلك بعد وقت قصير من تصريحات الرئيس الأمريكي، جورج بوش، لبحث المبادرة الأمريكية الجديدة.

  • رحّبت الكويت بالمبادرة، بحذر. وأعلن رئيس الوفد الشعبي الكويتي في باريس، الدكتور جاسم الخرافي، بأن الكويت داعية سلام، وإذا أمكن إخراج العراق من الكويت بالطرق السلمية فإن الكويت ترحب بذلك، ولكنه حذر من احتمال سقوط البعض في فخ المماطلة الصدامية.

  • رحب الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، بمبادرة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وعبر عن اقتناعه بأن الاتصالات لو حدثت بالفعل بين واشنطن وبغداد "فإننا سنتجه حقاً نحو حل سلمي للمشكلة". وتمنى النجاح للرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية الأمريكي. كما أعرب عن اقتناعه بأن قرار مجلس الأمن الرقم 678، يعدّ فرصة مهمة للعمل من أجل السلام.

  • أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أطلع، هاتفياً، الرئيس المصري، حسني مبارك، الرئيس التركي، تورجوت أوزال، وخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وأمير الكويت، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، على قراره الخاص بالتفاوض مع العراق، ونقل راديو (صوت أمريكا) عن المتحدث قوله إن موقف القادة، الذين أطلعهم الرئيس الأمريكي، هاتفياً، على هذا القرار، كان إيجابياً.

  • أعلن العراق رفضه الإنذار الذي وجهه إليه مجلس الأمن الدولي كي ينسحب من الكويت. وجاء في بيان صدر عن مجلس قيادة الثورة العراقي بعد اجتماعه برئاسة الرئيس العراقي، صدام حسين، أن العراق يرفض الإنذار والتهديد، ولن يرضخ لنهج الغطرسة والارهاب. ووصف البيان قرار مجلس الأمن الجديد بأنه غير مشروع، معتبراً أن عدداً من أعضاء مجلس الأمن صوتوا تحت ضغط تأثير الضغط الأمريكي. ودعا البيان العراقي مجلس الأمن إلى اعتماد معيار واحد لجميع مشاكل الشرق الأوسط. ودان البيان "السرعة" التي تحرك فيها مجلس الأمن ضد العراق واتهمه بأنه "تجاهل طوال سنوات طويلة القضية الفلسطينية". وأكّد مجددا على "تصميم العراق الدفاع عن نفسه في حال الحرب"، و"أن ملايين العراقيين يرفضون هذا القرار المشين، وهم على أتم الاستعداد للدفاع عن أرضهم وحقوقهم التاريخية"، و"العراقيون ومعهم العرب والمسلمون سيقلبون تلك الحسابات الخائبة، التي يقوم بها المجرمون القابعون في دهاليز البيت الأبيض والبنتاجون".

  • أكّد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أنه لن تكون هناك عملية عسكرية ولن يتم استخدام القوة في الخليج قبل نهاية المهلة، التي حددها قرار مجلس الأمن، وذلك، ما لم يصدر استفزاز عن الجانب الآخر.

  • قال  الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رافسنجاني، أنه يجب "وضع حد للعدوان العراقي على الكويت بجميع الوسائل بما فيها القوة". وَدَان، في خطبة الجمعة، الضغوط التي تماَرَس على إيران، باسم حقوق الإنسان، وصمت الأسرة الدولية حيال الموضوع الفلسطيني".

  • عقدت لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي اجتماعاً حذرت فيه جنرالات الولايات المتحدة الأمريكية من الاندفاع إلى حرب قبل الأوان، وقبل إعطاء العقوبات الاقتصادية فرصة أخرى، تمتد إلى عام أو أكثر. في حين أعلن وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، الدكتور هنري كيسنجر، أنه لا يثق في شيء اسمه العقوبات الاقتصادية، وعندما سيتم اكتشاف هذه الحقيقة سيكون الوقت قد تأخر كثيراً. كما أعلن أنه غير مقتنع بوجود قوات أمريكية بهذه الأعداد الكبيرة في المملكة العربية السعودية لمدة طويلة أو مفتوحة، ولا ينصح بالإبقاء على قوة عسكرية دائمة هناك كجزء من الترتيبات الدفاعية لما بعد.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة