إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الجمعة 4 يناير 1991

الأحداث السياسية

  • أعلن العراق موافقته على الاقتراح الأمريكي، عقد اجتماع بين وزيري الخارجية، العراقي طارق عزيز، والأمريكي جيمس بيكر، في جنيف. وسيُعقَد الاجتماع، في 9 يناير. وقال طارق عزيز، عقب اجتماع طارئ، عقده أعضاء مجلس قيادة الثورة، إنه استجابة للإرادة الدولية، فقد وافقت الحكومة العراقية على إيفاده إلى جنيف، للاجتماع إلى بيكر. وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية، أن العراق، سيؤكّد موقفه المبدئي الثابت، رفض أساليب الإدارة الأمريكية. وسيؤكد، كذلك، تمسكه بحقوقه. ومن المتوقع، أن يتوجه طارق عزيز، بعد الاجتماع، إلى لوكسمبورج، للقاء وزير خارجيتها، جاك بوس، رئيس الدورة الحالية للجماعة الأوروبية.

  • وافقت الجماعة الأوروبية، في اجتماع وزراء خارجيتها، في لوكسمبورج، على دعوة وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، للاجتماع إلى وزير خارجية لوكسمبورج، في 10 يناير 1991.

  • أعلن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بعد ساعات من موافقة العراق، أنه يعدّ هذه الخطوة خطوة إيجابية. وقال الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي، وهو يغادر واشنطن إلى كامب ديفيد، إن هذه الخطوة مفيدة. ومهمة وزير الخارجية الأمريكي، أن يبلغ نظيره العراقي، مدى خطر الموقف، وضرورة الاستجابة لقرارات مجلس الأمن، بلا حلول وسط، ومن دون ربط بين أزمة الخليج ومشاكل الشرق الأوسط. وأكّد الرئيس الأمريكي، أن العراق، لن يتعرض لأي هجوم، إذا التزم الانسحاب الكامل. وأوضح أنه سيرسل رسالة إلى الرئيس العراقي، سيسلمها جيمس بيكر إلى طارق عزيز.

  • رحبت الحكومة المصرية بالحوار العراقي ـ الأمريكي، وأعربت عن أملها، أن يؤدي هذا الحوار إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. وأكّدت أن الدبلوماسية المصرية، كانت تسعى دائماً إلى تحقيق التسوية السلمية للأزمة.

  • أصدرت الخارجية السوفيتية بياناً، أكّدت فيه، أن موسكو كانت وراء ترتيب الحوار العراقي ـ الأمريكي. وقالت إن مفاوضات، في هذا الشأن، جرت بين الرئيس العراقي، صدام حسين، ونائب رئيس الوزراء السوفيتي، إيجور بيلوسوف، أثناء زيارته بغداد، قبل عشرة أيام.

  • أعلن وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، أنه ينبغي إبلاغ العراق، أنه سيواجه هجوماً من القوة متعددة الجنسيات، ما لم ينسحب من الكويت. وأن على اجتماع الجماعة الأوروبية، أن يدعم الموقف، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أن الاجتماع الأمريكي ـ العراقي المقترح، هو آخر فرصة مطروحة، لمنع نشوب حرب في الخليج.

  • جاء في جريدة " الواشنطن بوست "، نقلاً عن مصادر جزائرية، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، يريد الحصول على ضمانات، قبل أن يوافق على الانسحاب من الكويت. وهو ما أفصح عنه، خلال المحادثات، التي أجراها مع الرئيس الجزائري، الشاذلي بن جديد، في بغداد، في ديسمبر 1990.

  • عقد الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، مؤتمراً صحفياً، جاء فيه، أنه في حالة انسحاب العراق من الكويت، فإنه لن تكون هناك حرب. وأن فرنسا مصممة على تطبيق قرارات الأمم المتحدة فقط، ولن تورط جنودها في تحقيق هدف، لا تنص عليه قرارات مجلس الأمن. وأن باريس تشترط، أن تعلن بغداد، بوضوح، نيتها الانسحاب الكامل من الكويت.

  • أصدرت الجماعة الأوروبية بياناً وزارياً، سيبلغه رئيس الدورة الحالية للجماعة، جاك بوس، إلى وزير الخارجية العراقي. والنقاط الأساسية، التي تضمنها البيان، هي:

    * امتثال العراق القرارات الدولية، والانسحاب من الكويت، هو السبيل الوحيد لتفادي الحرب.

    * إبلاغ العراق عدم شن هجوم عسكري عليه، في حال انسحاب قواته من الكويت.

    * ضرورة معالجة أزمة النزاع العربي ـ الإسرائيلي، بعد حل أزمة الخليج، في نطاق مؤتمر دولي، تحت إشراف الأمم المتحدة.

  • أدلى وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، بتصريحات، إلى وسائل الإعلام الأمريكية، تناولت فحوى رسالة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى الرئيس العراقي، صدام حسين. وقال: " إنها ستقول له، إن هناك 12 قراراً لمجلس الأمن، تدعوه إلى تحقيق أمور عدة، أبرزها الانسحاب الكامل، وغير المشروط، من الكويت. وإننا وشركاءنا في التحالف، نتوقع منه ذلك ". ووصف اجتماعه مع وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، بأنه " مهم ". ووصف دور الوزير العراقي بأنه دور الرسول، الذي ينقل الموقف الأمريكي إلى الرئيس العراقي.

  • قدم وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما، خطة فرنسية إلى اجتماع وزراء خارجية الجماعة الأوروبية، في لوكسمبورج، مكونة من سبع نقاط. قال عنها أنها تدعم ضرورة " ألا تقف الجماعة مكتوفة الأيدي ". وتدعو الخطة الفرنسية إلى أن يعلن العراق، أنه سينسحب من الكويت، ممتثلاً قرارات مجلس الأمن. ويلي هذا الإعلان، إبلاغ الجماعة الأوروبية العراق، عدم شن هجوم عسكري عليه. وبعد إعلان قرار الانسحاب وتنفيذه، يفسح المجال، لمعالجة كل النزاعات الأخرى في المنطقة، في إطار مؤتمر دولي، أو مؤتمرات دولية، وفق قرارات القمة الأوروبية، وبيان مجلس الأمن، في 20 ديسمبر الماضي، المتعلق بالنزاع العربي ـ الإسرائيلي.

  • ذكر بعض المراقبين، في القاهرة، أن القمة الرباعية، التي انعقدت ( أمس ) في مصراتة، في ليبيا، لم تتعد تبادل وجهات النظر. وأشاروا إلى عدم صدور بيان ختامي عنها. وأفادت معلومات، مصدرها أوساط دبلوماسية، في القاهرة، أن الرئيس المصري، حسني مبارك، رفض استقبال رئيس مجلس قيادة الثورة السودانية، الفريق عمر حسن البشير، في القاهرة. كما أنه صرح إلى التليفزيون الأمريكي، عقب قمة مصراتة، أنه " ليس هناك حل عربي لأزمة الخليج ".

  • في الرياض، استعرض وزراء خارجية، مصر وسورية والمملكة العربية السعودية، في ختام دورتهم الرابعة، تطورات أزمة الخليج. وصدر بيان عنهم، أعربوا فيه عن أملهم، أن تسفر الاتصالات الجارية، عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن، الخاصة بأزمة الخليج.

  • استقبل رئيس الوزراء الهندي، المبعوث العراقي، محمد سعيد الصحاف، المرسل من قبل الرئيس العراقي، صدام حسين. وقد تناول اللقاء التطورات الأخيرة في أزمة الخليج. وفي المؤتمر الصحفي، الذي تلا هذا اللقاء، صرح المبعوث العراقي، " أننا سننسف جميع المنشآت، الموجودة في شبه الجزيرة العربية، وليس تلك الموجودة في الكويت فقط. كما أن إسرائيل، ستصاب، كذلك ".

  • ذكرت جريدة " لوفيجارو " الفرنسية، أن الرئيس العراقي، صدام حسين، أعدم ضابطاً كبيراً من ضباط الجيش العراقي، لأنه أفشى خطة هروب صدام، عند هزيمته. وقالت الجريدة، إن هناك، حالياً، طائرتين، في أحد المخابئ، في مطار بغداد، تحيط بهما السرية التامة. وهما من الحجم الكبير، حتى إنهما تكفيان لتهريب الرئيس العراقي، ومعاونيه، وأسرهم.

  • أعلنت السلطات العراقية، أن المصالح الحكومية ستنقل من بغداد إلى مدينة أخرى، قبل انتهاء المدة المقررة للإنذار، الموجه إلى العراق، من قبل الأمم المتحدة، بالانسحاب من الكويت، قبل 15 يناير 1991.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة