إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الثلاثاء 8 يناير 1991

الأحداث السياسية

  • تقرر تأجيل اجتماع مجلس التعاون الخليجي، المخصص لبحث تقديم المعونة إلى الدول العربية، المتضررة من أزمة الخليج، والذي كان من المقرر عقده في 9 يناير، إلى أجل غير مسمى.

  • أعلنت إيران، أنها مستعدة لوضع موانئها، في الخليج الفارسي، تحت تصرف دول المنطقة، وأن ما سيخزن من بضائع في هذه الموانئ، لن يخضع لقوانين الجمارك الإيرانية.

  • تنظر كندا في طلب زيادة مساعدتها قوات التحالف الدولية، في الخليج، إذ طلب منها إرسال 6 طائرات، من نوع ( SF-18 ) قناصة، ومن نوع بوينج 707 ( Boeing-707 ) إمداد بالوقود، إضافة إلى مستشفى ميداني، يضم 225 طبيباً وممرضات وغيرهم.

  • صرح الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، أنه في حالة مواجهة في الخليج، فإن القتال سيدوم " ما بين 3 و6 سنوات "، كما سيشمل كافة أنحاء العالم العربي.

  • جرى لقاء وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، والرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، في باريس، وأسفر عن موافقة فرنسا على نقطتين: الأولى، تختص بتفسير قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالكويت. والثانية، تتناول المهلة، التي تنتهي في 15 يناير، للحصول على انسحاب العراق من الكويت.

  • وجه الرئيس الأمريكي، جورج بوش، رسالة إذاعية إلى شعوب العالم، أذيعت بلغات مختلفة، حذر فيها من أن أزمة الخليج، تدخل أخطر مراحلها. وقال إنه خلال أسبوع، ستنتهي المهلة المحددة للانسحاب العراقي الكامل، وغير المشروط، من الكويت، وعلى الرئيس العراقي، صدام حسين، أن يختار بين الحرب والسلام، قبل 15 يناير. وأضاف الرئيس الأمريكي، أنه لم يرسل وزير خارجيته إلى جنيف، "لتقديم تنازلات، أو لعرض حلول وسط "، بل إن الهدف من الاجتماع، هو " إعطاء الرئيس العراقي فرصة، قد تكون الأخيرة، لحل الأزمة بالوسائل السلمية، قبل حلول الموعد النهائي، الذي حدده مجلس الأمن، بعد أسبوع ". وقال إن موعد 15 يناير، ليس موعداً لبدء النزاع المسلح، وإنما هو " موعد نهائي، لكي يختار الرئيس العراقي، السلام على الحرب ".

  • طلب الرئيس الأمريكي، جورج بوش، رسمياً، من الكونجرس الأمريكي، إصدار قرار، يخوله الحق في استخدام القوة ضد العراق، لإجباره على الانسحاب من الكويت. وقال الرئيس الأمريكي، في خطاب، وجهه إلى زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، إن الكونجرس يجب أن يؤيد التهديد، الوارد في قرار الأمم المتحدة الأخير، باستخدام مختلف الوسائل الممكنة، لإخراج العراق من الكويت، إذا لم ينسحب.

  • وصل إلى جنيف كل من وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، ووزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر. وصرح طارق عزيز، لدى وصوله إلى المطار، أنه مستعد لإجراء مباحثات إيجابية، وبناءة، إذا كان لدى بيكر التفكير نفسه. وقال إن العراق، لن يخضع للضغوط، إلا أنه جاء إلى جنيف، بعقل مفتوح، لتبادل وجهات النظر، حول الموقف برمته في المنطقة بأسرها.

  • أكّد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، لدى وصوله إلى مطار جنيف، أنه لم يحضر إلى جنيف للتفاوض مع وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، وإنما لإحاطته علماً بأن العالم كله، يقف ضد العراق، ويؤيد اتخاذ إجراء ضده، إذا لم ينسحب خلال المهلة، التي حددتها الأمم المتحدة.

  • أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، أن سفينة سوفيتية، أوقفت في البحر الأحمر، محملة بأجزاء دبابات ومتفجرات ومعدات عسكرية أخرى، وأن ذلك قد يشكل انتهاكاً للحظر، الذي فرضته الأمم المتحدة ضد العراق. وقال المتحدث، إنه قد يسمح للسفينة بالسير إلى ميناء العقبة الأردني، إذا تأكد أن حمولتها، تتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

  • عقد اجتماع طارئ، في جدة، لمكتبي مؤتمر القمة الإسلامي الخامس، الذي ترأسه الكويت، ومؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية، الذي ترأسه مصر، لمناقشة تطورات أزمة الخليج. ووجه ممثلو الدول الإسلامية، في ختام اجتماعهم، نداءً عاجلاً، باسم الدول الأعضاء في المنظمة وشعوبها، إلى الحكومة العراقية، بامتثال الشرعية، الدولية والإسلامية، وبصفة خاصة القرار الرقم 678، الصادر عن مجلس الأمن، وسحب قواتها، من دون تأخير، من الأراضي الكويتية، لكي تعود سلطة الحكومة الشرعية إلى الكويت. وقد تحفظ ممثل فلسطين مما ورد في البيان، في شأن إدانة العراق لغزوه الكويت.

  • وصل إلى بون العاهل الأردني، الملك حسين، لإجراء مباحثات مع مستشار ألمانيا الغربية، هلموت كول، ووزير خارجيتها، هانز ديترتش جينشر ( Hans-Dietrich Genscher )، حول أزمة الخليج، والسعي إلى حلها، سلماً. وتأتي زيارة العاهل الأردني إلى ألمانيا، في إطار جولته في أوروبا.

  • وصل نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق، عزة إبراهيم، إلى طهران، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية، تستغرق ثلاثة أيام، هي الأولى، إلى إيران، منذ عام 1979، لمناقشة " كيفية تطبيق القرار الرقم 598، الصادر في شأن وقف إطلاق النار، بين البلدين، عقب الحرب العراقية ـ الإيرانية؛ ولتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأييد المواقف الأخيرة، التي اتخذها العراق، إزاء أزمة الخليج العربي. وأعلن العراق أنه وإيران، اتفقا على إعادة نشر قواتهما نشراً، يجعل قوات كل جانب، تبعد مسافة كيلومتر واحد من مناطق الحدود المشتركة بين البلدين، لتتشكل منطقة فاصلة، عازلة بينهما.

  • استبقت إسرائيل الأحداث، وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية، من تقديم أي تنازلات، في ما يتعلق بحل قضايا الشرق الأوسط. وأعلنت، في الوقت نفسه، حالة تأهب قصوى، استعداداً لمواجهة أي هجوم عليها.

  • أعلن مبعوث الرئيس الفرنسي، إلى بغداد، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، في الجمعية الوطنية الفرنسية، ميشال فوزيل، تأييده " لمبادرة فرنسية ـ عربية "، في حال فشل لقاء جنيف، بين وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، ووزير الخارجية العراقي، طارق عزيز. وأوضح أنه التقى الرئيس العراقي، صدام حسين، لمدة، زادت على أربع ساعات. وقال إن المبادرة، يجب أن تأتي قبل 15 يناير، لأنه لا مجال لإطالة المهلة. وقال إن الرئيس العراقي، ينتظر مثل هذه المبادرة من نوعين من الدول، مثل فرنسا، التي اختارها شريكة، منذ 15 عاماً، وكذلك بعض الدول العربية.

  • أعرب وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، الدكتور هنري كيسنجر، عن اعتقاده، أن العراق " سيتحرك، من الآن وحتى الموعد النهائي، الذي حددته الأمم المتحدة للانسحاب من الكويت ". وقال: " أنتظر تحركاً مهماً، من جانب العراق، بعد اللقاء في جنيف، إلا إذا كان الرئيس العراقي، صدام حسين، لا يصدق ما يقوله الرئيس الأمريكي، جورج بوش ".

  • استقبل الرئيس العراقي، صدام حسين، الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في بغداد. ونسبت وكالة الأنباء العراقية، إلى الرئيس الفلسطيني، قوله إن " جوهر المعركة، كان، وسيبقى، فلسطين وقضيتها العادلة ". وعبر الرئيس الفلسطيني، من جهته، عن "تضامن الشعب العربي الفلسطيني، وقيادته، تضامناً مطلقاً، مع العراق والرئيس العراقي ".

  • صرح وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، أن " العراق لن يكون خارج الكويت، بحلول 15 يناير، ولن يخضع للضغوط، ولا للتهديدات ". وقال إنه سيكون سعيداً بالذهاب إلى واشنطن، أو استقبال وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، في بغداد، إذا ما أسفر اجتماع جنيف عن نتيجة، تبرر إجراء مزيد من المحادثات. وحذر من أن الحرب، لو اندلعت، " ستكون طويلة، ومريرة، ودموية، وستشمل إسرائيل ".

  • في القاهرة، أعلن الرئيس المصري، حسني مبارك، لدى افتتاحه معرضاً للكتب، أن مصر " تعرف جيداً حقيقة القوة العراقية ". وأكّد أن العراق، لا يستطيع أن يوسع المواجهة العسكرية، في حال اندلاع الحرب. وقال إنه بعث برسائل عدة، مكتوبة، إلى الرئيس العراقي، صدام حسين "، في محاولة لمخاطبة العقل والمنطق. ولكن الردود، كانت تأتي من خلال أجهزة الإعلام العراقية، بأسلوب هابط، لا يتفق مع الأدب واللياقة ".

الأحداث العسكرية

  • نفى صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، لجوء طائرات عراقية إلى المملكة العربية السعودية. وقال إن الخبر، الذي أوردته ( CNN )، كاذب من أساسه، ومختلق. وأضاف: " يؤسفني أن جريدة " الشرق الأوسط  "، المحترمة، تنشر كذباً، عن وكالات الأنباء الخارجية. وهذا أمر عسكري، يجب أن تلجأ إلى قيادة الإعلام الحربي، وتأخذ الحقيقة من وزارة الإعلام، ووكالة الأنباء السعودية  ".

  • أعلنت إيران، أنها ستُجري مناورات كبيرة، في الخليج الأسبوع المقبل تستمر أشهراً.

الأحداث الاقتصادية

  • بدأ العديد من الدول، الغربية والآسيوية، بسحب مواطنيها من منطقة الخليج، احتراساً من اندلاع الحرب. كما أوقف العديد من شركات الطيران، رحلاتها إلى المنطقة. ولم يبق مستمراً في الطيران إلى عُمان، سوى الشركة الفرنسية فقط.

  • قررت شركة طيران " سويس أير "، إيقاف رحلاتها إلى إسرائيل، ودول الخليج.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة