إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الأربعاء 9 يناير 1991

الأحداث السياسية

  • في مؤتمر صحفي، في باريس، ذكر الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، أن هناك خلافاً في المواقف، " المتخذة من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، حول فكرة عقد مؤتمر دولي، من أجل تسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي ". وأضاف أن بلاده، ستبذل كل ما تستطيع من أجل السلام في منطقة الخليج، خلال الأيام المقبلة، وحتى مهلة 15 يناير؛ وأنه مستعد للذهاب إلى بغداد، للقاء الرئيس العراقي، صدام حسين، إذا كان ذلك ضرورياً، ومفيداً للسلام، في إطار احترام القانون. لكنه في حالة عدم انسحاب العراق من الكويت، فستشارك فرنسا، جنباً إلى جنب، في القتال، مع القوة العسكرية، الموجودة في المملكة العربية السعودية.

  • رفض وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، اقتراح الجماعة الاقتصادية الأوروبية، دعوته إلى لقاء، من أجل التباحث معه. وقال إنه لن يجتمع إلاّ بزملائه العرب. وإن على الجماعة، إن أرادت الاجتماع معه، أن ترسل وزراءها إلى بغداد، لذلك.

  • التقى الرئيس المصري، حسني مبارك، رئيس وزراء بريطانيا، جون ميجور، الذي وصل إلى القاهرة، في زيارة سريعة، استغرقت أربع ساعات. وقد قال ميجور، في مؤتمر صحفي، عقب المباحثات، إن وجهات النظر بين البلدين، بالنسبة إلى هذه الأزمة، متطابقة. وقد أكّد أن إسرائيل، لن تتدخل في الأزمة الخليجية. وكان جون ميجور بدأ جولة، زار، خلالها، المملكة العربية السعودية، حيث تفقد القوات البريطانية. ثم زار مسقط والقاهرة.

  • أعرب القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق الأول يوسف صبري أبو طالب، عن أمله، أن يستجيب العراق رغبة المجتمع الدولي، فينسحب من الكويت، وأن تحل الأزمة، سلماً، قبل انتهاء المهلة، التي حددها مجلس الأمن. وأشار إلى أهمية متابعة الظروف، التي تمر بها المنطقة، بدقة، وأهمية أن تكون قواتنا المسلحة قادرة على مواجهة كل هذه الظروف.

  • أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، فشل محادثات مطولة، في جنيف، استمرت ست ساعات مع نظيره العراقي، طارق عزيز، وامتدت على مدى ثلاث جلسات. وقال: إنه لم يلمس " أي مرونة عراقية، للانصياع إلى قرارات الأمم المتحدة "، وإن هناك سوء تقدير عراقياً كبيراً " لرد الفعل العالمي، إزاء احتلال الكويت. كما حذر من أن العراق، سيختار " حلاً عسكرياً، لن يربحه، وسيقود إلى تدميره ". وأكّد بيكر " إننا نريد تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وربما استخدم الأمين العام للأمم المتحدة نفوذه في الأيام الستة الأخيرة الباقية، ليمارس وساطته، للوصول إلى حل سلمي يرضاه المجتمع الدولي. ومن جهتي لم أجد أي مرونة، ولم أسمع أي اقتراحات جديدة ". ( كان الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن أنه مستعد للذهاب إلى بغداد، في حالة فشل المحادثات العراقية ـ الأمريكية، على أن يكون ذلك، قبل 15 يناير ). وأضاف بيكر، أنه سلم رسالة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى وزير الخارجية العراقي، وقرأها الأخير، بتأن، ورفض تسلمها. كذلك، رفضت السفارة العراقية، في واشنطن، تسلم نسخة، باللغة العربية، من الرسالة نفسها. بدوره، قال الوزير العراقي إنه لم يسمع شيئاً جديداً من نظيره الأمريكي، وأوضح أنه أبلغ بيكر أن العراق لم يسئ التقدير " ونحن نفهم ماذا يعني إرسال قواتكم إلى المنطقة ". وأشار إلى أنه رفض نقل رسالة الرئيس بوش إلى الرئيس صدام، " لأن لغتها لا تتفق مع لغة التخاطب بين رؤساء الدول ".

  • أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، قرار حكومته، سحب دبلوماسييها الخمسة الباقين، في بغداد، في 12 يناير. وأكّد نية حكومته، مطالبة العراق بخفض عدد الدبلوماسيين العراقيين، في واشنطن، ولكن من دون قطع العلاقات.

  • أعرب الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في تصريحات، أدلى بها، في مؤتمر صحفي، في البيت الأبيض، في بداية اجتماعه مع زعماء الكونجرس، عن شعوره " بالإحباط "، إزاء فشل المحادثات، بين وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، ووزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر. وقال إن العراق، لم يظهر أي مرونة، من أي نوع، في اجتماع جنيف. وأكّد أن الاجتماع، الذي يعقده مع زعماء الكونجرس، يكتسب أهمية خاصة، بعد لقاء جنيف. وسئل عن تهديدات وزير الخارجية العراقي، بشنّ هجوم على إسرائيل، إذا تعرض العراق للهجوم، فقال إنه لا يعتقد أن الرئيس العراقي، صدام حسين، سيفتح جبهة قتال جديدة.

  • عقد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مؤتمراً صحفياً، في واشنطن، عقب انتهاء المباحثات، بين وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، ووزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، في جنيف، أعلن في بدايته، أن المحادثات في جنيف، أظهرت أن الرئيس العراقي، صدام حسين، مستمر في رفض الحل الدبلوماسي لأزمة الخليج. وأن العراق غير راغب في الإذعان لمطالب المجتمع الدولي، بالانسحاب من الكويت. وأشار إلى رفض وزير الخارجية العراقي تسلم رسالته إلى الرئيس العراقي. وكذلك رفض السفير العراقي في واشنطن تسلمها. وأوضح أنه لم يفقد الأمل بعد، أن يمكن التوصل إلى حل سلمي. وكشف عن أنه اتصل، عقب انهيار المحادثات، بخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وبالرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، وبالأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، وغيرهم. وأكّد أن خيار الحرب والسلام، هو في يد الرئيس العراقي.

  • حذر الرئيس العراقي، صدام حسين، القوات الأمريكية، بأنها ستسبح في دمائها، إذا ما هاجمت العراق، بسبب احتلاله للكويت. ونقل تليفزيون بغداد، عن الرئيس العراقي، قوله، في اجتماع، حضره نحو خمسمائة من أعضاء حزب " البعث الاشتراكي العربي " الحاكم، إن العراقيين، ليسوا ممن يذعنون للتهديدات. وإنهم سيرون الفخ، الذي ستقع فيه الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أن معركة العراق، ضد القوات المتعددة الجنسيات، المحتشدة في الخليج، ستؤدي إلى تغييرات، ليس بالنسبة إلى العراق فقط ولكنها سترفع الاضطهاد عن الإنسانية كلها.

  • بدأ الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، يستعد لزيارة بغداد. وتردد أن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، أرادتا أن يجتمع مجلس الأمن، لتكليف الأمين العام بمهمة عقد محادثات مع الرئيس العراقي، صدام حسين. لكنه فضل أن يتحرك، بحرية، وليس بقيود المجلس. كما رغب في بذل جهد لحل سلمي، بدلاً من الذهاب إلى بغداد، لتسليمها إنذاراً دولياً بالحرب.

  • أغلق الأردن حدوده مع العراق، في وجه النازحين، هرباً من احتمال نشوب الحرب في الخليج. وقال رئيس الوزراء الأردني، مضر بدران، إن الأردن، " سيقاوم، بكل قوة، في حال تدخل إسرائيل ضده، جواً أو براً ".

  • قالت وكالة " رويتر "، إن الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، بعث برسالة إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، في شأن أزمة الخليج. ولم تكشف الوكالة عن فحوى الرسالة. وقالت إنها " تتفق والجهود المستمرة، التي يبذلها الاتحاد السوفيتي، من أجل ضمان التوصل إلى نتيجة سلمية، لأزمة الخليج ".

  • نسبت وكالة الأنباء العراقية، إلى نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق، عزة إبراهيم، الذي يزور طهران، قوله إن العراق يرغب في "إقامة علاقات إستراتيجية مع إيران؛ لأن مثل هذه العلاقات يشكل المفتاح لجميع المشاكل في منطقة الخليج، أو منطقة الشرق الأوسط.

الأحداث العسكرية

  • شهد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي أرينز، مناورات مشتركة، لوحدات المظلات والمدرعات، جرت في صحراء النقب، وذلك في إطار الاستعداد العسكري، لخوض الصراع في الخليج.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة