إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الخميس 10 يناير 1991

الأحداث السياسية

  • وصل وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، إلى المملكة العربية السعودية، في إطار جولة له في المنطقة، للتباحث مع مختلف الأطراف المعنية، بعد لقائه، في جنيف، وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز. وقد جرى لقاء، في الرياض، بين خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمريكي، " ناشدا، خلاله، العراق، اختيار طريق السلام، مع تأكيدهما أنهما لن يرضيا بأقل من انسحاب عراقي تام من الكويت ". وكان ضمن مباحثاتهما، من دون الدخول في التفاصيل، موضوع مواصلة المملكة العربية السعودية تمويلها " للانتشار الأمريكي، في المملكة ".

  • صرح الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، خلال زيارته الخرطوم، أنه " يفكر في أن يقوم بجولة إلى عدة عواصم عربية، من أجل الدعوة إلى عقد قمة عربية "، سعياً إلى " احتواء الوضع الراهن، في العالم العربي ". وطالب الرئيس الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية، " بترك الأبواب مفتوحة أمام المفاوضات "؛ إذ إن لقاء جنيف، بين وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، ووزير الخارجية العراقية، طارق عزيز، " ليس إلا " جلسة أولى من المحادثات "، وإن " المشكلة لن تحل من لقاء واحد ".

  • فتح الكونجرس الأمريكي حواراً حول أزمة الخليج، استهدف منح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، النور الأخضر، للالتجاء إلى القوة، ضد العراق، إذا لم ينسحب الأخير من الكويت، قبل 15 يناير 1991.

  • بحث مجلس الوزراء البريطاني، برئاسة جون ميجور، نتائج المباحثات، التي أجراها رئيس وزراء بريطانيا مع الرئيس المصري، حسني مبارك، وخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وسلطان عُمان، السلطان قابوس بن سعيد. وقال وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، إن المحادثات كانت بناءة جداً، وإن ميجور يشعر بالرضا التام عما حققته.

  • غادر الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، نيويورك، متوجهاً إلى بغداد، للاجتماع إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، لبحث إمكانية تجنب اندلاع حرب في الخليج. وقال إن واجبه الأخلاقي، يحتم عليه، كأمين عام للأمم المتحدة، أن يفعل أي شيء، لتفادي حدوث أسوأ التطورات. وإنه سيعرض على الرئيس العراقي، نشر قوة مؤقتة، تابعة للأمم المتحدة، في الكويت، في حال موافقته على الانسحاب منها، وإن هذه القوة، لن تضم جنوداً من القوات المتحالفة ضد العراق. وسيتوقف الأمين العام للأمم المتحدة في باريس، للقاء الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، وفي جنيف، ليلتقي وزراء خارجية دول الجماعة الأوروبية، قبل أن يستأنف رحلته إلى بغداد.

  • أكّد المتحدث باسم قصر الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، مصمم على مواصلة جهوده، من أجل التوصل إلى حل سلمي، ومحاولة إيجاد وسيلة، لإقناع العراق بتطبيق قرارات مجلس الأمن. وذلك بالتعاون مع آخرين. وأشار المتحدث إلى أن الجهود الفرنسية، ستستمر حتى اللحظة الأخيرة لانتهاء الموعد، الذي حدده مجلس الأمن، وهو 15 يناير 1991.

  • كشفت مصادر رسمية فرنسية، عن أن المبادرة الفرنسية الجديدة، لحل أزمة الخليج، تقضي بأن يعلن العراق الانسحاب من الكويت، قبل 15 يناير، على أن يحصل على تعهدات رسمية، أنه لن يتعرض لأي هجوم عسكري، أثناء الانسحاب. وبعد الانسحاب، يصبح المجال مفتوحاً لبحث كافة قضايا الشرق الأوسط، في إطار مؤتمر دولي، أو عدة مؤتمرات دولية، والبحث عن صيغة تضمن أمن منطقة الخليج، على غرار ما حدث في مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبيين، الذي عقد في باريس، في نوفمبر 1990.

  • قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، ملتزم تماماً قرارات الأمم المتحدة، والموعد المحدد لتنفيذها. وإن تصريحات وزير الدفاع الفرنسي، جان بيير شيفنمان، لا تمثل موقف حكومته. وكان شيفينمان قد صرح، أن " في إمكان الولايات المتحدة الأمريكية، الاضطلاع بمبادرة صغيرة جداً، تجعل الرئيس العراقي، صدام حسين، يعمد إلى مبادرة أكبر بكثير، ويسحب قواته من الكويت ". كما أعلن أسفه لفشل محادثات جنيف، قائلاً: " إنها جاءت متأخرة، إذا جاز أن نتحدث عن مفاوضات ".

  • بدأت دول العالم، بعد فشل محادثات جنيف، بالإسراع بإجلاء رعاياها، من الكويت وبغداد، وترحيل الباقين من دبلوماسييها هناك، وإغلاق سفاراتها احتراساً من اندلاع الحرب، فور انتهاء مهلة 15 يناير 1991. كما أسرعت الأمم المتحدة، إلى إجلاء عائلات موظفيها في إسرائيل، وترحيلهم إلى قبرص.

  • أجرى الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سلسلة واسعة من المكالمات الهاتفية، لإطلاع عدد من القادة على نتائج محادثات جنيف. وشملت المكالمات كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، ورئيس وزراء بريطانيا، جون ميجور، وخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، والرئيس التركي، تورجوت أوزال، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير، والرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران، ومستشار ألمانيا الغربية، هلموت كول.

  • عاد العاهل الأردني، الملك حسين، إلى عمّان، بعد جولة، شملت أربع دول أوروبية، أجرى فيها محادثات، لتفادي نشوب الحرب في الخليج. وأُعلِنَ في عمّان، أن وزير الخارجية الأردني، طاهر المصري، سيتوجه إلى بغداد، لإجراء محادثات مع الرئيس العراقي، صدام حسين. وسيطلع الوزير الأردني، الرئيس العراقي، على نتائج محادثات العاهل الأردني، في كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ولوكسمبورج.

  • أعربت وزارة الخارجية السوفيتية، عن " الأسف العميق "، لفشل محادثات جنيف. وقالت: " إن الاتحاد السوفيتي مقتنع بأن أقصى جهود حيوية، دبلوماسية وسياسية، يجب أن تبذل، في محاولة أخيرة، لتجنب حرب في الخليج ". ورحبت الوزارة بالزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، إلى بغداد.

  • ساد شعور بالرضى، في الأوساط الإسرائيلية، بعد إعلان فشل نتائج اجتماع جنيف. ورُفِعَت حالة التأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي. ووجهت السلطات تحذيرات إلى الفلسطينيين، في الأراضي المحتلة، من تصعيد الانتفاضة، في حال نشوب حرب.

  • رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير، أن الحرب، المحتمل وقوعها في الخليج، ستكون " قصيرة "، وأن العراق، ليس لديه أي فرصة، " للصمود أمام القوات الأمريكية ".

الأحداث العسكرية

  • أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن حجم القوات المتحالفة، الموجودة في الخليج، قد بلغ 615 ألف مقاتل. منهم 370 ألف من الأمريكيين. وفي مواجهتها تقف القوات العراقية، التي يبلغ حجمها 540 ألف جندي مقاتل، و 4 آلاف دبابة، و 2.700 عربة مدرعة و3 آلاف قطعة مدفعية. إضافة إلى 26 قطعة بحرية أمريكية، و8 سفن مساعدة، في مياه الخليج العربي. أما في بحر العرب، فتوجد حاملة طائرات، تصاحبها مدمرتان وطراد وفرقاطة، و8 سفن مساعدة. ويوجد في البحر الأبيض المتوسط، حالياً، 29 سفينة، منها حاملتا طائرات، ومجموعاتهما المقاتلة.

  • أعلنت مسقط، أن السفينة القبرصية، التي غرقت في خليج عُمان، تعرضت لانفجار في غرفة محركها، ولم تصطدم بلغم، كما أذاعت وكالات عالمية.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة