إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الجمعة 11 يناير 1991

الأحداث السياسية

  • أكّد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في حديث هاتفي، مع الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتفق معه تماماً، في شأن المطالبة بالانسحاب العراقي من الكويت، قبل 15 يناير.

  • زار وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، القوات الأمريكية، المتمركزة في المملكة العربية السعودية. ودامت الزيارة نصف ساعة، أكّد، خلالها، أن أي محاولة لمد المهلة، المقررة من قبل الأمم المتحدة، للانسحاب العراقي من الكويت، وهي 15 يناير، لن تكون لها فائدة. وصرح، أمام الضباط والجنود الأمريكيين، " أن الولايات المتحدة الأمريكية، ليس لديها خطة ما، من أجل الإبقاء على وجود عسكري دائم في المنطقة، بعد انسحاب العراق، وبعد أن يختفي التهديد، الماثل في منطقة الخليج ". وقال بيكر: " لن يكون عليكم الانتظار مدة أطول لمعرفة هل ستذهب الولايات المتحدة إلى الحرب ضد العراق ". وأضاف " لأكن واضحاً معكم. إن العراق سيكون قد اجتاز حافة الهاوية منتصف ليل 15 يناير. وأعلم أنكم ستجعلون بلدكم فخورة بكم إذا دعيتم إلى القتال. فأنتم رجال المعركة، التي ستحرر الكويت، مع باقي القوات المتحالفة ". ووجه كلامه إلى الرئيس العراقي، قائلاً: " ربما أخطأ حساب نهاية الموعد، ولربما انتظر حتى الثلاثاء المقبل ليقوم بتحرك ما ".

  • وصل وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، إلى القاهرة، في إطار جولته في المنطقة، والتي زار، خلالها، كلاً من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وفي الرياض، أجرى مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، أطلعه خلالها على تفاصيل لقائه وزير الخارجية العراقي، وعلى نتائج محادثاتهما. وبحث بيكر، كذلك، موضوع أسلوب اتخاذ القرار السياسي الخاص بالخيار العسكري، وموضوع نفقات القوات المتحالفة في المملكة. وقال بيكر: " إن المملكة ساهمت بكرم في نفقات العام 1990، وبحثنا في نفقات العام 1991، إذا استمرت المشكلة، وإنني راضٍ عمّا توصلنا إليه خلال بحث هذا الموضوع ". كما أجرى الوزير الأمريكي محادثات مع الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، في الطائف، حضرها ولي العهد الكويتي ووزير الخارجية، تناولت تطورات الأوضاع في منطقة الخليج، بعد فشل مباحثات جنيف. وعبّر مصدر رسمي كويتي عن ارتياح الحكومة الكويتية إلى نتائج المحادثات، وقال: " أعربنا عن شكرنا للموقف الأمريكي الحازم، الذي يمثل الإرادة الدولية ".

  • في رسالة، سلمت إلى سفير العراق في طوكيو، طلبت الحكومة اليابانية من بغداد، أن تتخذ قراراً شجاعاً، في خصوص الانسحاب من الكويت، قبل 15 يناير. واليابان، من منطلق خبرتها الماضية، تأمل أن تسوى الأزمة، بالوسائل السلمية.

  • ناشدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، العراق، الانسحاب من الكويت. وفي الوقت نفسه، طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية، " التفكير مرتين، قبل الاندفاع إلى عمل ما؛ لأن هذه الأزمة، تتطلب، من جميع الأطراف، الاستماع إلى صوت العقل ".

  • نادى البرلمان الهندي بضرورة " البحث، من دون توقف، عن الوسائل السلمية، مشيراً إلى أنه منذ الحرب العالمية الثانية، لم تكن الإنسانية أقرب، من اليوم، إلى الكارثة التامة ".

  • أعلن الرئيس المصري، حسني مبارك، في حديث، أجراه معه كبير مذيعي شبكة التليفزيون الأمريكية ( C.N.N )، برنارد شو، أنه بعث إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، برسالة تلو رسالة، محذراً من مغبة الموقف الخطير الماثل وعواقبه. ولكن الرئيس العراقي، يبدو وكأنه لا يصدق هذه التحذيرات. وأوضح أنه يجب بذل أقصى جهد ممكن، سعياً وراء التوصل إلى حل سلمي لأزمة الخليج. ويجب علينا أن نفعل أقصى ما يمكننا، حتى يحين موعد انتهاء المهلة، في 15 يناير. وأضاف قائلاً: " لم يصبني الملل من تحذير صدام. وإنني أكرر التحذير، وظللت أكرره. ومنذ يومين، أرسلت إلى الرئيس العراقي، رسالة شفهية أخرى، في محاولة للمساعدة؛ لأن ما أخشى عليه، هو الشعب العراقي ".

  • عقد الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، مباحثات، في باريس، مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران. توجه، بعدها، إلى جنيف، حيث اجتمع، في المقر الأوروبي، مع وزراء خارجية الجماعة الأوروبية. وأعلن دى كويلار، قبل توجهه إلى العراق، أن مهمته، في بغداد، تتلخص في إقناع العراق بضرورة الانسحاب الكامل للقوات العراقية من الكويت، وامتثاله القرارات الدولية، في هذا الشأن.

  • وصل الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، إلى عمّان، في طريقه إلى بغداد. وأصرّ على أنه لا يحمل خطة، لتفادي نشوب حرب في الخليج. وقال ما يلي:

    * إنه لا يحمل خطة سلام إلى بغداد. ولكنه قد يفكر في إحلال قوة لحفظ السلام، تابعة للأمم المتحدة، محل القوات الأجنبية في الخليج.

    * إنه إذا سنحت الفرصة، فهناك شيء واحد، يمكن عمله، بالتشاور مع الأطراف نفسها، ومع مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة.

    * إنه سيتوجه إلى بغداد، للقاء الرئيس العراقي، صدام حسين، وتبادل وجهات النظر معه، في شأن الموقف في الخليج.

  • أعلن وزير الخارجية البرتغالي، أن الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، يحمل خطة سلام، من خمس نقاط، إلى بغداد، وأن بيريز دى كويلار نفسه، اقترح هذه النقاط، لعرضها على العراق، في مقابل انسحابه من الكويت. وهذه النقاط هي:

    ـ ضمان عدم مهاجمة العراق.

    ـ قوة مراقبين، تابعة للأمم المتحدة، تشرف على الانسحاب العراقي.

    ـ قوة لحفظ السلام، بعد الانسحاب.

    ـ مؤتمر دولي، في شأن السلام في الشرق الأوسط، بعد الانسحاب العراقي.

    ـ ضمان أن تنسحب القوات المتحالفة من المنطقة

  • نفى العراق نفياً قاطعاً، ما ردده بعض وسائل الإعلام الغربية، حول اعتزام الرئيس العراقي، صدام حسين، إعلان أي مبادرة جديدة، تقضي بانسحابه من الكويت، يوم 15 يناير. وأعلن الرئيس العراقي، في خطاب، ألقاه أمام " المؤتمر الشعبي الإسلامي "، في بغداد، أنه يستبعد، كلية، التوصل إلى تسوية لأزمة الخليج، من دون حل المشكلة الفلسطينية. وكرر الرئيس العراقي، أن العراق " متمسك بتنفيذ قرارات مجلس الأمن كلها. ولكن، يجب أن تبدأ بفلسطين ". وأكد الرئيس العراقي، أن العراق، " نشر أمام أوكار الغدر والخيانة والشر، 60 فرقة، في مقابل 14 فرقة للقوات المتحالفة ضده. وأن العراق، سيحقق النصر في المنازلة المقبلة ".

  • في بغداد، دعا " المؤتمر الشعبي الإسلامي " جميع المسلمين، إلى " الجهاد " ضد القوات المتحالفة في الخليج، وإلى النيل من مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها في العالم، إذا بادرت القوات الأمريكية إلى الهجوم ضد العراق.

  • صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير، أن فرص الحرب، أصبحت وشيكة، في الخليج. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، مارلين فيتزووتر، أن الولايات المتحدة الأمريكية، سترد على أي هجوم، تتعرض له إسرائيل.

  • دعا علماء ومفكرون إسلاميون، شاركوا في " المؤتمر الشعبي الإسلامي "، في مكة المكرمة، وبينهم  الرئيس العام لإدارات البحوث والإفتاء والدعوة والإرشاد، في المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، وشيخ الأزهر، الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، الشعب والجيش، في العراق، " للتبرؤ من نظام صدام حسين، وعصيان أوامر قيادته الضالة ". ووصفوا النظام العراقي، بأنه "يتخذ الإسلام مطية لأغراضه الخبيثة "، واستطراداً، فإن "التصدي لظلمه، وعصيان أوامره، يُعَدّ واجباً ".

  • أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، " أن إرهابيين، يدعمهم العراق، يُعِدّون لتنفيذ عمليات، في كل مكان من العالم ". ودعت رعاياها، حيث وُجِدوا، إلى مضاعفة تدابير الأمن، في حالة نشوب نزاع في الخليج. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تشارلز ردمان ( Charles E. Redman )، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تعتقد أن الشرق الأوسط، وأوروبا، سيكونان مسرح هذه العمليات.

الأحداث الاقتصادية

  • قررت وكالة الطاقة الدولية، اعتماد برنامج طوارئ، يرمي إلى تأمين تدفق الإمدادات النفطية، في حال اندلاع حرب الخليج. وأعلنت أن الخطة، تقضي بطرح مليونين ونصف مليون برميل من النفط، يومياً، في الأسواق، يشكل المخزون الاحتياطي منها، نسبة 80 %، وتوفر الكميات الباقية، من طريق الحد من الاستهلاك.

  • نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان، عقب مباحثات وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، مع المسؤولين السعوديين، أن المملكة العربية السعودية، وافقت على أن تتحمل ما بين 40 و50 %، من نفقات انتشار القوات الأمريكية في الخليج، وأي حرب، تنشب في المنطقة. ومع ذلك، رفض الإفصاح عن المبلغ، الذي تعهدت المملكة المساهمة به. وتقدر، وكالة الأنباء، نفقات القوات، الأمريكية والمتعددة الجنسيات، بنحو 30 مليار دولار.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة