إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

السبت 12 يناير 1991

الأحداث السياسية

  • أكّد وزير الخارجية الإيطالي، جياني دي ميكليس، أن الجماعة الاقتصادية الأوروبية، تأمل أن يرسل وفد إلى بغداد، في حالة فشل محادثات الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، مع الرئيس العراقي.

  • وافق الكونجرس الأمريكي، بمجلسيه، على قرار، يعطي الرئيس الأمريكي، جورج بوش، السلطة، لاستخدام القوة في إخراج العراق من الكويت. وقد وافق مجلس الشيوخ على القرار، بأغلبية 52 صوتاً، ضد 47 صوتاً. بينما وافق عليه مجلس النواب، بأغلبية 250 صوتاً، ضد 183 صوتاً. وينص هذا القرار، الذي وصفه بأنه يشبه إعلاناً للحرب، على أن الكونجرس الأمريكي، يخول الرئيس جورج بوش، استخدام القوات المسلحة، لتنفيذ قرار مجلس الأمن، الرقم 678، والقرارات الأخرى، على أن يبلغ الرئيس الأمريكي، مجلسي النواب والشيوخ، قرار استخدام القوة العسكرية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، قد استخدمت كل الجهود الدبلوماسية، والحصار الاقتصادي، لإرغام الرئيس العراقي، صدام حسين، على الانسحاب، وأن هذه الجهود لم تنجح. ويبلغ الرئيس الأمريكي الكونجرس التطورات، كل ستين يوماً.

  • عقد الرئيس المصري، حسني مبارك، مباحثات مهمة، مع وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، في إطار جولته في المنطقة، تناولت تطورات أزمة الخليج، وما جرى في اجتماع جنيف، بينه وبين طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي. كما تناولت مهمة الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، في العراق. وحذر وزير الخارجية الأمريكي، أثناء وجوده في القاهرة، الرئيس العراقي، صدام حسين، من التورط في " حسبة غلط أخرى ". وأكّد رفضه لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط؛ إذ يراه " مكافأة للمعتدي ".

  • غادر وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، القاهرة، متوجهاً إلى دمشق، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس السوري، حافظ الأسد. وأعرب بيكر، عقب المباحثات، عن ارتياحه لنتائج هذه المباحثات. وتوجه، بعد ذلك، إلى تركيا.

  • وجه الرئيس السوري، حافظ الأسد، نداء، إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، عبْر الإذاعة، طالبه فيه بالانسحاب من الكويت، وتجاوز الخلافات العراقية ـ السورية، مؤكداً أنه " إذا انسحب العراق من الكويت، فإن سورية، ستقاتل إلى جانبه، في حال تعرضه لعدوان، بعد الانسحاب ". وقد أذيعت رسالة الرئيس السوري، مع وصول وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، إلى دمشق، لإجراء محادثات مع الرئيس الأسد، حول الموقف.

  • صرح وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، إلى وكالة " رويتر " أن سورية، لن تقبل أي تدخل إسرائيلي في أزمة الخليج، وستقف إلى جانب العرب؛ إذا ما هاجمتهم إسرائيل.

  • وفي اجتماع بين وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، ووزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، أكّد الوزير السوري، أنه يجب على إسرائيل أن لا تتدخل، حتى لو بدأ العراق بشن هجوم ضدها. وأشار فاروق الشرع، إلى أن القوات السورية، الموجودة في الخليج، لن تشارك في هجوم ضد العراق، وإنما هي موجودة لأهداف دفاعية فقط.

  • استدعت وزارة الخارجية الأمريكية، السفير العراقي في واشنطن، وأمرته بتخفيض عدد موظفيه، من 16 إلى أربعة، هو واحد منهم، قبل يوم 15 يناير. وقالت الخارجية الأمريكية، إن هذه الخطوة، تهدف إلى الحيلولة دون لجوء الدبلوماسيين العراقيين إلى تنظيم عمليات إرهابية.

  • غادر دبلوماسيو الدول الغربية بغداد، ولم يتبق من دبلوماسيي دول الجماعة الاقتصادية الأوروبية، سوى دبلوماسيي فرنسا. وأبقى الاتحاد السوفيتي على تمثيله الدبلوماسي، في بغداد. وكذلك اليابان وتركيا ويوغسلافيا والهند، ومعظم الدول العربية.

  • أكّد وزير الخارجية البريطاني، دوجلاس هيرد، في مؤتمر صحفي، عقده في ختام زيارته إلى البحرين، التي وصلها ضمن جولة، تشمل قطر والأردن والإمارات وتركيا، أن القوات الدولية المتحالفة في الخليج، ستتدخل لإجبار العراق على الانسحاب من الكويت، إذا أصر الرئيس العراقي على بقاء قواته هناك، بعد يوم 15 يناير. وأعرب عن اعتقاده، أن مهمة الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، في بغداد، هي آخر فرصة ممكنة، لتحقيق السلام في المنطقة.

  • صرح العاهل الأردني، الملك حسين، إلى شبكة التليفزيون الأمريكية ( A.B.C )، أن بلاده مصممة على منع أي انتهاك لمجالها الجوي، أو أراضيها، من أي جانب من المتورطين في حرب الخليج، بما في ذلك إسرائيل، حتى لا تصبح الأراضي الأردنية مسرحاً لعمليات عسكرية.

  • وصل إلى بغداد، بعد ظهر اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دى كويلار، في محاولة أخيرة، لإقناع الرئيس العراقي، صدام حسين، بتنفيذ القرارات الدولية، قبل انتهاء المهلة، التي حددها مجلس الأمن، في 15 يناير 1991. وأدلى بيريز دى كويلار، في مطار بغداد، بتصريح، جاء فيه: " جئت بحسن النية، والرغبة في التوصل إلى حل سلمي. لكنني مقتنع، كذلك، بأنني أتيت برغبة المجتمع الدولي في حل سلمي ". وأضاف أنه لا يعرف إلى متى سيبقى في بغداد.

  • وجه خادم الحرمَين الشريفَين، الملك فهد بن عبدالعزيز، نداءً جديداً، إلى الرئيس العراقي، صدام حسين، يدعوه فيه إلى الانسحاب الكامل، غير المشروط، من الكويت. وقال الملك فهد، في حديثه إلى وفد من أعضاء المجلس التنفيذي للمؤتمر الشعبي الإسلامي، إنه " يوجه هذا النداء، لكون الرئيس العراقي، هو وحده، بعد الله، الذي يملك مصير الأحداث، سواء سلماً أو حربا ً". وأهاب الملك فهد بالرئيس العراقي، "أن يأمر جيشه بالانسحاب الكامل من الكويت، انطلاقاً من حرصه على العراق، وجيش العراق، لكونه جزءاً من جسم الأمة العربية ".

  • أعرب وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني، عن اعتقاده، أن حرب الخليج، لو وقعت، فلن تستغرق سوى عدة أشهر. ورفض التعليق على حجم الخسائر المحتملة، وقال: " إن هدفنا هو تحرير الكويت، ولكن لن يكون للقوات العراقية ملجأ داخل العراق ".

  • في موسكو، اجتمع مجلس السوفيت الأعلى، وتبنى قراراً، بأغلبية 312 صوتاً، ضد 27 صوتاً، وامتناع 36 عن التصويت، يوصي الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، بالاضطلاع بمبادرة، لدى قادة العراق والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أخرى، في منطقة النزاع، بهدف القضاء على مصدر التوتر في الخليج.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة