إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الإثنين 28 يناير 1991

يوم (12) عمليات

الأحداث السياسية

  • أكّد الرئيس بوش، في كلمة ألقاها، في وشنطن، أمام مؤتمر للمذيعين الدينيين، " عدالة " الحرب، التي تشارك فيه بلاده، مشدداً على " إننا لا نسعى إلى تدمير العراق ، فنحن نحترم شعب العراق وأهمية العراق في المنطقة. ولا نريد أن يكون العراق بلداً غير مستقر بحيث يصبح هدفاً للعدوان عليه ". كذلك، شدّد على أنه " عندما تنتهي هذه الحرب ستلعب الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تأكيد صدقيتها، دوراً قيادياً أساسياً، في المساعدة على إعادة السلام إلى بقية دول الشرق الأوسط ". وشدّد الرئيس بوش على أن الحرب الحالية ليست " حرباً دينية "، لكنها تتضمن الكثير مما يحتويه الدين، " الخير ضد الشر، والحق ضد الباطل، والكرامة الإنسانية والحرية ضد الظلم والاضطهاد ". وأفادت مصادر الإدارة الأمريكية، أن التفكير الأمريكي، هو الدعوة إلى مؤتمر للتعاون والأمن يشمل كل دول المنطقة، إضافة إلى دول حوض البحر المتوسط، لتحقيق السلام، في الشرق الأوسط، بعد انتهاء حرب الخليج. وكانت بعض الحكومات، قد نددت بالهجوم الأمريكي على العراق، واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها انتهزت الفرصة لتدمير العراق، وليس لتحرير الكويت.

  • حاول زعيم حزب العمل المصري، المهندس إبراهيم شكري، والتنظيمات الإسلامية، المؤيدة للعراق، تنظيم مظاهرات تأييد للعراق، منطلقين من جامعة القاهرة. إلا أن سلطات الأمن المصرية، حالت دون ذلك.

  • صرح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا تريد تدمير العراق، وإنما تريد تحرير الكويت. وقد جاء هذا التصريح، رداً على الإشاعات، التي يرددها المستاءون من الحرب.

الأحداث العسكرية

  • تصاعدت أنباء الاستعداد لهجوم بري شامل. وتوقع الجنرال الفرنسي، جاك لانسكاد، ألا يحدث ذلك، قبل منتصف فبراير 1991. وأضاف أن خطط الحلفاء، تقضي بإنهاء الحرب، قبل شهر رمضان، الذي يحل في 17 مارس؛ وقبل أن ترتفع حرارة الجو، في مسرح العمليات. وقال: " إن الحملة الجوية ستستمر ثلاثة أو أربعة أسابيع، ثم نحكم، بعد ذلك، على القدرات القتالية للجيش العراقي ".

  • كثّفت القوات المتحالفة غاراتها الجوية، على المواقع العراقية. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، ديك تشيني ، أن قوات الحلفاء ستكون جاهزة لعمليات الهجوم البري، قبل نهاية فبراير. لكنه قال إن قرار تحديد يوم الهجوم الفعلي، سيصدر عن الرئيس الأمريكي، جورج بوش،.

  • ذكرت مصادر صناعية، في الظهران، في المملكة العربية السعودية، أن العملية العسكرية، التي بادرت إليها قوات الحلفاء، ضد مصادر تسرب النفط في مياه الخليج، نجحت نجاحاً كبيراً، في خفض النفط فيها، إلا أنها لم توقفه تماماً.

  • قصفت طائرات التحالف جسراً، في منطقة الرويشد، القريبة من الحدود العراقية ـ الأردنية، فأصابت شاحنة نقل ركاب، بخطأ. كما قصفت شاحنات، كانت تحمل وقوداً، قرب الحدود الأردنية، فقتل ثلاثة سائقين.

  • شنت 10 طائرات كويتية، من نوع سكاي هوك ( Skyhawk )، في الساعة العاشرة صباحاً، غارة على بعض المواقع العراقية، داخل الكويت. وفي مساء اليوم نفسه، أغارت 8 طائرات كويتية، من النوع نفسه، على مواقع عراقية، داخل العراق. وهو الهجوم الأول، الذي تشنه طائرات كويتية، داخل العراق.

  • بلغ عدد الطلعات الجوية للقوات المتحالفة، منذ بدء الحرب وحتى الآن، 24884 طلعة، نفذت القوات الجوية السعودية منها 1656 طلعة.

  • أعلنت المصادر العسكرية البريطانية، أن أكثر من مائة طائرة عراقية، حربية ومخصصة للنقل، قد وصلت إلى إيران. ووافقت إيران على مقابلة دبلوماسي عراقي بعض الطيارين العراقيين. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارجريت تتويلر، أن الولايات المتحدة الأمريكية حصلت، من إيران، على تأكيدات، أن الطائرات العراقية، ستظل فيها، طوال مدة الحرب، وأنها ملتزمة الحياد. وقد اختلفت الآراء في المغزى الحقيقي لذهاب هذه الطائرات إلى إيران.

  • استبعدت مصادر بريطانية، أن تبادر الطائرات العراقية، التي لجأت إلى إيران، إلى مهاجمة القوات المتحالفة، انطلاقاً من مطاراتها الجديدة، في إيران. ومضت تقول، إنه ليس هناك تفسير واضح لتحركات الطائرات العراقية هذه، إلا أن الأمر يبدو وكأنه ليس هناك عملية تمرد، وإنما محاولة لتجنيب تدمير هذه الطائرات، من قبل طائرات قوات التحالف.

  • تم منذ بدء حرب الخليج وحتى الآن، أمكن تدمير 49 طائرة عراقية، منها 26 طائرة، في القتال الجوي  (8 طائرات Mig-29، و9 طائرات Mirag F-1، و7 طائرات Mig-23، وطائرتا Mig-25 ) كما دمرت 23 طائرة عراقية أخرى، على الأرض.

  • تركز القصف الجوي لدول التحالف، في خطوط الإمداد العراقية، والمطارات، ومنصات الصواريخ، وخطوط الاتصال، والحرس الجمهوري. وباتت قوات التحالف، تسيطر، كلية، على كل أجواء العراق والكويت.

  • ما زالت القوات العراقية، تطلق نيراناً متقطعة، من المدفعية والصواريخ، ضد بعض النقاط الحدودية للمملكة العربية السعودية.

  • استأنف العراق إطلاق صواريخ سكود ( SCUD-B )، على كل من المملكة العربية السعودية وإسرائيل، بعد توقف يوم واحد، إذ أعلِنَ، من الرياض، أنه في تمام الساعة ( 8:58 )، مساء اليوم، أطلق العراق صاروخاً، من نوع سكود، في اتجاه مدينة الرياض، أمكن تفجيره في الجو، وسقطت منه قطع على إحدى المزارع، في ضواحي المدينة.

  • أعلن، في تل أبيب، تصدي صواريخ باتريوت ( Patriot )، لصواريخ سكود ( SCUD-B )، وإسقاطها، ولم يحدد عددها.

  • وصل عدد ضحايا صواريخ سكود ( SCUD-B )، العراقية، إلى 4 قتلى و204 جرحى، من الإسرائيليين، و12 من السعوديين، أصيبوا عندما فجرت صواريخ باتريوت ( Patriot )، صواريخ سكود.

  • وصلت دفعات جديدة، من صواريخ باتريوت ( Patriot )، إلى المملكة العربية السعودية، على ظهر طائرات، من نوع جالاكسي ( Galaxy )، العملاقة، عبر أضخم جسر جوي.

  • بلغ عدد الأعمال الإرهابية، منذ بداية الحرب، 29 هجوماً، موجهاً ضد أهداف، أمريكية وبريطانية وفرنسية وسعودية ومصرية.

  • وصل عدد الأسرى، من الجنود العراقيين، لدى القوات المتحالفة، إلى 110 أسرى.

  • أصابت طائرات أمريكية، من نوع ( A-6 )، انطلقت من إحدى حاملات الطائرات،  قطعتين بحريتين عراقيتين، في منطقة بوبيان. كما قصف زورق دورية عراقي، في ميناء الكويت، وشوهد يحترق.

  • قصفت طائرة، من نوع ( A-6 )، تابعة للقوات البحرية الأمريكية، مساء اليوم، زورق دورية صاروخياً  للعراق، بالقرب من ميناء ( الشعيبة )، فتعرّض لأضرار بالغة. كما دمّرت طائرات، من النوع نفسه، تابعة للبحرية الأمريكية، قاعدتَي إطلاق صواريخ، من نوع سيلكوورم ( Silkworm )، بالقرب من الفاو.

  • في تقرير، صدر عن إقليم عيلام الإيراني، المجاور للحدود العراقية، أن بلدتي زرباطة وبدرة، الواقعتين في شرقي العراق، تعرضتا لقصف مستمر، بمعدل كل 15 دقيقة. وبعد كل انفجار، كان يتصاعد عمود من الدخان، على شكل عش الغراب، ويمكن رؤيته، عبر مرتفعات " كاني ساخت "، في هذا الاقليم؛ وأن الغارات الجوية، شنها عدد، لا يحصى، من الطائرات، على المدن الحدودية الإيرانية ـ العراقية، استمرت طوال الليل، وجزءاً من النهار. كما قصفت مدينة السليمانية، الواقعة في شمالي العراق.

  • ذكرت مصادر عسكرية، أن طائرات عمودية عسكرية، من نوع سي كينج ( Sea King )، تابعة للبحرية الأمريكية، نقلت عدداً، من الضباط والبحارة الكويتيين، إلى جزيرة " قاروة "، التي أمكن تحريرها، في جنوبي الكويت، منذ يومين. ثم جرى احتفال، رفع، خلاله، العلم الكويتي، على الجزيرة، وهي أول جزء، يتحرر من الأراضي الكويتية، ويرفع عليه العلم.

  • صرحت مصادر عسكرية بريطانية، أن لدى العراق قدرات حربية كيماوية ضخمة، على الرغم من أن تدمير معامل إنتاج الأسلحة الكيماوية، أصبح في آخر مراحله. وأن العراقيين، يمتلكون مخزوناً ضخماً من الأسلحة الكيماوية.

  • في موسكو، قال قائد وحدات الحرب الكيماوية السوفيتية، إن القوات المتحالفة، ضربت مواقع عراقية للأسلحة، الكيماوية والبيولوجية، إلا أنها لم تدمر بعد جميع إمكانات العراق، من هذه الأسلحة.

  • ذكر مسؤولون في الحكومة الأمريكية:

    * أن المنشآت العسكرية العراقية، ومن بينها مواقع إطلاق صواريخ سكود ( SCUD-B )، والمطارات، وأنظمة الاتصالات، لا تزال سليمة، على الرغم من الغارات المكثفة، التي شنت عليها.

    * أن نحو 65 % من مدارج المطارات العراقية، لا تزال قابلة للاستخدام، على الرغم من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضي، أنه تم اعاقة هذه المدارج، بنسبة 100 %.

    * أن العراقيين، تمكنوا من إصلاح 20 % من راداراتهم المدمرة، وأنهم عادوا يستخدمون أنظمة رادارية قديمة.

    * أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ليس لديها أي دليل، يثبت صحة تدمير منصات اطلاق صواريخ سكود ( SCUD-B )، التي أعلن، أن قسماً كبيراً منها، قد دمر. وليس لديها أي صورة، تثبت تدمير أي منصة متحركة، لصواريخ سكود.

    * أن الرئيس العراقي، صدام حسين، استطاع المحافظة على نظام فعال للاتصال بقواته؛ وفي هذا السياق، فإنه يملك أحد أهم أنظمة الاتصالات في العالم.

    * أن قدرة العراق على صنع الأسلحة النووية، قد دمرت. وكذلك، بالنسبة إلى 50% من قدراته على صنع الأسلحة، الكيماوية والبيولوجية. وفي الوقت نفسه، فإن العراق، لا يزال يمتلك مدفعية هائلة، تقدر بما يراوح بين 8 آلاف و 9 آلاف قطعة، في حين أن 11 من منشآته البتروكيماوية الكبيرة، الاثنتي عشرة، بينها ثلاث مصاف للنفط، لم تصب، إلا بأضرار طفيفة.

    * أن وزارة الدفاع الأمريكية، رفضت مناقشة تقديرات الخسائر العراقية، علناً، إذ إنها، عادة، لا تناقش خسائر المعارك، لأنها تخدم العراقيين؛ فقد تُكرّر القوات المتحالفة طلعاتها، ضد الأهداف نفسها، وفقاً للنتائج، التي تحصل عليها في الطلعات الأولى.

البيانات العسكرية لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات

اُنظر البيانين العسكريين الرقمين (11) و(12).

البيانات العسكرية العراقية

  • أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، في بيان عسكري، أن الدفاعات الجوية العراقية، أصابت طائرة لقوات الحلفاء، وأسقطتها داخل أراضي تركيا.

  • أعلنت القيادة العسكرية العراقية، إسقاط 203 أهداف جوية، من طائرات وصواريخ لقوات التحالف، حتى الآن.

  • أعلن العراق، أن 90 جندياً عراقياً، و324 من المدنيين العراقيين قد قتلوا، وجرح 416 آخرون. وقد تلقت الأمم المتحدة رسالة، من العراق، تكشف عن الضحايا.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة