إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الثلاثاء 29 يناير 1991

يوم (13) عمليات

الأحداث السياسية

  • قدم وزير الدفاع الفرنسي، جان بيير شيفنمان، استقالته، في رسالة، وجهها إلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا ميتران. وعين الرئيس ميتران وزير الداخلية، بيير جوكس  ( Pierre Joxe )، بدلاً منه. وقالت رسالة الاستقالة: " إن منطق الحرب، يبعدنا، يوماً بعد يوم، عن الأهداف، التي رسمتها الأمم المتحدة ".

  • نشرت جرائد خليجية، أن سفير العراق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، محمد صادق المشاط، طلب اللجوء السياسي إلى النمسا، أثناء عودته من واشنطن إلى العراق. ولم ينف وزير خارجية النمسا، في مؤتمر صحفي، لجوء دبلوماسي عراقي إلى بلاده. ولكنه طالب بالاحتفاظ بسرية هويته، حماية له.

  • وجه الرئيس العراقي، صدام حسين، تحذيراً إلى الدول المتحالفة، من أن صواريخ، من نوعي سكود ( SCUD-B )، يمكنها أن تحمل رؤوساً، كيماوية وبيولوجية ونووية. وأضاف، في حديث إلى شبكة ( CNN )، أنه سيستخدم قوة، تعادل القوة المستَخدَمة ضده. وقال إن " الهزيمة غير واردة، ولا واحد في المليون ". وأكّد أن الكويت جزءاً من العراق. وقال مراسل الشبكة في بغداد، إن الرئيس العراقي، أخبره أنه يأسف على إطلاق سراح الأسرى الغربيين من العراق بعد أن أقنعه سياسيون غربيون منافقون، أن تسريحهم، المحافظة على السلام.

الأحداث العسكرية

  • شهدت الساعات الماضية إغارة وحدات من مشاة البحرية الأمريكية، على مخابئ وحدات نقاط المراقبة المتقدمة. أما الطيران، فقد دمر قافلة من المدرعات العراقية، في الصحراء الكويتية. كما أغار طيران القوات المتحالفة، على مدار الساعة، على الأهداف الإستراتيجية، وحشود الحرس الجمهوري العراقي.

  • أعلن المتحدث العسكري لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات، أنه في ساعة متأخرة من مساء اليوم، وقعت مناوشات مع قوات المعتدي، حول ثلاث نقاط مختلفة من الحدود. ودامت حتى فجر  اليوم التالي ( 30 يناير ). تكبّد المعتدي، خلالها، خسائر كبيرة، في الأرواح والمعدات. ووقعت خسائر محدودة في مشاة البحرية الأمريكية، وبعض أفراد القوات المشتركة.

  • أعلن المتحدث العسكري لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات، أنه في ساعة متأخرة من مساء يوم 29 يناير، تسللت أعداد محدودة، من آليات المعتدي، إلى بلدة الخفجي، وهي مدينة حدودية، أُخليت، في السابق، من السكان. فدمّرت قواتنا خمس دبابات منها، وأسرت ( 21 ) فرداً من قوات المعتدي. ويجري التعامل مع هذا التسلل، والوضع تحت السيطرة التامة.

  • قصفت طائرات، من نوع ( A-6 )، تابعة للقوات البحرية الأمريكية، مساء اليوم، ولليوم الثاني على التوالي، أربعة زوارق دورية للمعتدي، بالقرب من جزيرة " بوبيان ". ودمر ثلاثة منها. كما هاجمت طائرات، من النوع نفسه، ثلاثة زوارق أخرى، قرب جزيرة " أم قصر "، أُغرق أحدها، ودُمّر الزورقان الآخران.

  • صرح متحدث باسم البحرية الأمريكية، أن طائرة عمودية أمريكية، من نوع لينكس ( Westland Lynx )، كانت تؤدي أعمال الدورية، هاجمت مجموعة زوارق مسلحة عراقية ( 17 زورق )، في شمالي الخليج. وقد أطلقت الطائرة صاروخين على هذه الزوارق، التي تفرقت، وهربت، بحثاً عن ملاذ لها في أحد الخلجان الصغيرة، على ساحل الكويت. وقد أمكن تدمير خمسة منها.

  • واصلت الطائرات البريطانية قصف المطارات الجوية العراقية، ومستودعات الذخائر، ومقار القيادة، ومخازن الوقود. وبعد تحقيق السيادة الحرة، المطلقة، في الجو، توافر لقوات الحلفاء حرية انتقاء الأهداف، التي تركز فيها، تمهيداً للهجوم البري.

  • نفّذت القوات المشتركة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، 2782 طلعة، ليصبح مجموع الطلعات الجوية، التي اضطلعت بها القوات المشتركة، منذ بدء عملية " عاصفة الصحراء "، نحو 661 27 طلعة. نَفّذت منها القوات الجوية السعودية 1719 طلعة.

  • أعلن مصدر عسكري أمريكي، أنه أسقطت ثلاث طائرات عراقية، فوق قاعدة جوية، غربي العراق.

  • في تركيا، أفاد شهود عيان، أن الطائرات الأمريكية، واصلت غاراتها على العراق، من قاعدة " إنجرليك " التركية، قرب مدينة " أضنة "، في النهار. كما عاد عدد مماثل من الطائرات، صباحاً، إلى قاعدته، بعد تنفيذ مهمة ليلية.

  • أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية، أن طيران الحلفاء، شن غارة ليلية على مجمع البتروكيماويات، في البصرة، فاشتعلت فيه النار. وقد بلغت سحب الدخان، الناتجة من ذلك مدينة خورمشهر، داخل الحدود الإيرانية، والتي تبعد عشرات الكيلومترات، من مدينة البصرة. كما شنت القوات المتحالفة أربع غارات، جواً، بعد ظهر اليوم، على البصرة. وكان أحد أهداف القصف، هو مركز التحكم في ناقلات تخزين النفط، والتي هاجمتها المقاتلات القاذفة، من نوع هورنيت ( FA-18 Hornet ).

  • دمرت الطائرات، من نوعي ( A-10 )، والهارير ( Harrier ) الأمريكيتين، و جاجوار ( Jaguar ) الفرنسية ـ البريطانية، التابعة لقوات التحالف، قافلة عسكرية عراقية، مكونة من 24 دبابة ومركبة مدرعة، وناقلات جند وإمدادات، كانت قد اكتشفتها إحدى الطائرات، خلال عبورها الصحراء.

  • استهدفت الغارات الجوية، لطيران التحالف، القصر الرئاسي العراقي، ووزارة الدفاع، ومقار أجهزة الاستخبارات، ومحطة تليفزيون العمارة، والمكاتب الحكومية، بالقرب من جسر العمارة، ومطار العمارة، ومحطة كهرباء الناصرية، وخط أنابيب النفط، المتجه إلى البصرة.

  • أعلن المتحدث العسكري باسم قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات، أنه في الساعـة ( 9:57 )، من صباح اليوم، الإثنين، 13 رجب 1411هـ، أُسقطت، بالقرب من مدينة الكويت، طائرة، من نوع هارير ( F-8 HARRIER )، تابعة للقوات البحرية الأمريكية، نتيجة للمقاومات الأرضية. ولم يُعرف مصير قائدها، حتى الآن.

  • في روما، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية، أن المقاتلات الإيطالية، من نوع تورنيدو ( Tornado )، نفذت مهمة، ضد أهداف عسكرية عراقية، ضمن قوات حليفة أخرى.

  • أعلن مسؤولون إيرانيون، أن السلطات الإيرانية، طلبت من المجموعة الأولى من الطيارين العراقيين، الذين هبطوا في إيران، العودة إلى بلدهم، لدى دخولهم المجال الجوي الإيراني. ولكنهم قالوا إنهم يعانون نقص الوقود، وإن طائراتهم، لا تحمل قنابل أو صواريخ. وأتهم المسؤولون النظام العراقي بمحاولة توريط إيران، وعدد من دول المنطقة، في الحرب، من أجل توسيع نطاق النزاع. ولكن موقف إيران واضح. إنها تندد بقتل القوات المتحالفة للابرياء. ولكنها، لن تترك نفسها، تنجر إلى الحرب، وإن وجود الطائرات العراقية على أرضها، مهما كان عددها، لا يغير من الأمر شيئاً.

  • أكّدت مصادر، في طهران، أن لجوء الطائرات العسكرية العراقية إلى إيران، يدخل ضمن اتفاق، سبق التوصل إليه بين البلدين، وأن أحد أبرز الأسباب، التي جعلت الرئيس الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، يوافق على ذلك، استخدام هذه الطائرات، مستقبلاًً، في طلب تعويضات عن حرب السنوات الثماني، بين البلدين.

  • أعلنت الحكومة الأمريكية، أنها تصدق التأكيدات الإيرانية، أن الطائرات، ستحتجز حتى انتهاء الحرب. وأن القوات الأمريكية جاهزة لمهاجمة أي طائرات عراقية، قد تحاول الإقلاع من إيران، للاشتراك في الحرب.

  • ارتفع العلم الكويتي، فوق جزيرة " أم المرادم "، عقب استسلام القوة العراقية، التي كانت تحتلها.

  • تدفق النفط الكويتي إلى مياه الخليج، بدأت كثافته تخف. وقد أعلن الخبراء العسكريون، أن بقعة الزيت المتسربة، لن تمنع عمليات الإنزال البحري.

  • أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق شامير، أن الوقت، الذي ينتهي فيه خطر صواريخ سكود ( SCUD-B )، العراقية، أوشك أن ينتهي. وتزامن هذا التصريح مع سقوط صاورخ سكود، على الضفة الغربية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن مصادر عسكرية، أنه لم يبق سوى عشر منصات متحركة، لدى العراق. كما أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي أرينز، أن كل طائرات سوخوي 24  ( Sukhi SU-24 )، العراقية، موجودة، الآن، في إيران.

  • قال رئيس الأركان الباكستاني، الجنرال ميرزا إسلام بيج ( Aslam Beg )، أن بلاده محايدة، في حرب الخليج، على الرغم من أنها تشارك بقوات في الائتلاف متعدد الجنسية، المناهض للعراق. وأوضح أنه لم يكن يعتقد، أن القوات المتحالفة ستهاجم العراق، عندما تقرر إرسال نحو 11 ألف جندي إلى المملكة العربية السعودية. وأضاف أنه سيكون من غير الملائم، إعادة القوات الباكستانية إلى بلادها، خلال هذه المرحلة.

  • صرح متحدث عسكري مصري، أنه في إطار خطة التدريب العادية، ورفع درجات الاستعدادات، ستعمد وحدات الدفاع الجوي، متخذة مواقعها في قطاع أسوان العسكري، جنوب منطقة السد العالي، إلى إطلاق قذائف على أهداف تدريبية.

  • بلغ عدد العمليات الإرهابية، الموجهة ضد الولايات المتحدة الأمركية، وبريطانيا وفرنسا واليونان وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر، 33 عملية، منذ بداية الحرب.

  • قال المتحدث العسكري البريطاني، إن الهدف من العمليات الجوية، الحالية، هو تقليص وتدمير الآلة الحربية العراقية التي تتضاءل، يومياً. وإن استخدام طائرات البوكانير ( Buccaneer )، القاذفة، يتيح المزيد من الانتقاء والتركيز، والدقة البالغة في التصويب نحو الأهداف العراقية، خاصة أنها مزودة بأجهزة الإشعاع بالليزر، وأن هناك تنسيقاً كاملاً مع القوات المتحالفة، عند اختيار أهداف الضربات الجوية.

البيانات العسكرية لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات

اُنظر البيانين العسكريين الرقمين (12) و(13).

البيانات العسكرية العراقية

  • أعلن العراق، أن عدد الطائرات والصواريخ، التابعة للقوات المتحالفة، التي دمرها، بلغ 209 أهداف، من الطائرات والصواريخ. وبدأ العراق يعلن عمليات، ضد " أهداف جوية "، من دون توضيحات أخرى.

  • أفادت وكالة الأنباء العراقية، أن أحد الطيارين الأسرى الأجانب، قُتِلَ في هجوم جوي للقوات الحليفة، على مقر وزارة الصناعة، في بغداد. وأعلن البيت الأبيض، أنه لا توجد تأكيدات لمقتل الأسير. وأن اتخاذ الأسرى دروعاً بشرية، يخالف اتفاقات جنيف، في شأن معاملة أسرى الحرب.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة