إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

الأربعاء 30 يناير 1991

يوم (14) عمليات

الأحداث السياسية

  • أصدر وزيرا خارجية الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمركية، بياناً مشتركاً، من واشنطن، في ختام اجتماعهما، تضمن عرضاً للعراق بقبول وقف القتال، إذا تعهد، على نحو لا لبس فيه، الانسحاب من الكويت، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، من الفور. وأثار البيان ترحيباً، عربياً ودولياً، ورداً سلبياً من إسرائيل.

  • أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، الدكتور عصمت عبد المجيد، ترحيب مصر بالبيان السوفيتي ـ الأمريكي، ووصفه بأنه يمثل التحرك السياسي السليم.

  • أجرى الرئيس المصري، حسني مبارك، وخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، محادثات ثنائية مهمة، في الرياض، خلال زيارة الرئيس المصري، الخاطفة، إلى العاصمة السعودية، حيث استعرضا سير العمليات العسكرية في الخليج، ومجمل التطورات، العربية والدولية، في المرحلتين، الحالية والمقبلة، وذلك في إطار التشاور المستمر بينهما.

  • دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى الانسحاب من الكويت، من الفور، ومن دون قيد أو شرط، وإعادة حكومة الكويت الشرعية. ورأى أنه إذا حدث ذلك، فهو " خطوة لإنقاذ الشعب العراقي، من معاناة الحرب، التي تطاوله، بسبب إقدام العراق على احتلال الكويت ".

  • اتضح أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، لم يطلع على البيان المشترك، الذي أصدره وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، ووزير الخارجية السوفيتية، ألكسندر بيسميرتنيخ. وسارع البيت الأبيض، إلى تطويق المضاعفات السلبية، وشدد على أنه لا تغيير في السياسة الأمريكية، وأن تفسير عبارة " التعهد الذي لا لبس فيه " ( للانسحاب من الكويت )، هو أن على العراق، أن يبدأ انسحاباً مكثفاً من الكويت ".

الأحداث العسكرية

  • تحولت المناوشات البرية، الحدودية، إلى معركة برية كبيرة، بعد ما حاول الجيش العراقي الانطلاق من مواقعه، في الأراضي الكويتية، والسيطرة على بلدة الخفجي السعودية الحدودية. وقالت مصادر، إن الهدف من التقدم نحو الخفجي، هو استعجال العراق للحرب البرية، بعد فقدان القدرة على تأمين الغطاء الجوي.

  • شهدت جبهات القتال معارك برية عنيفة، خلال اليوم، بين قوات الحلفاء والقوات العراقية. وتمكنت قوات الحلفاء من إحباط هجوم القوات العراقية، الذي شنته على أربعة محاور، على الأقل، للاعتداء على الأراضي السعودية؛ وتكبيدها خسائر فادحة، في المعدات والأرواح.

  • هاجمت مدينة الخفجي السعودية، في ليلة 29 / 30 يناير، ثلاث كتائب عراقية، تضم كل منها 500 جندي. اتضح، فيما بعد، أنها من اللواء 15 المشاة الآلي. وقد واجهتها القوات، السعودية والقطرية، بمساندة من نيران المدفعية وقصفات القوات الجوية، التابعتين لمشاة البحرية الأمريكية. وقد تمكنت هذه القوات من تكبيدالقوة العراقية المهاجمة، خسائر فادحة، تمثلت في مقتل وإصابة 67 جندياً عراقياً، وأسر 463 آخرين.

  • بعد ساعات من دخول القوة العراقية إلى الخفجي، اشتبكت القوات الجوية لقوات التحالف، مع قوة عراقية جديدة، مكونة من 80 دبابة وعربة قتال مدرعة، تتقدم نحو الخفجي. وقد بادرت الطائرات، من نوعي ( A-7 ) و ( A-6 )، والطائرة كوبرا ( AH-1 Cobra ) العمودية، إلى دعم أعمال قتال القوات البرية السعودية.

  • في اطار عملية " الخفجي "، تدخلت طائرات البحرية، الأمريكية والبريطانية، وأغرقت 10 زوارق عراقية، وألحقت أضراراً بـ 18 زورقاً آخر خلال آخر، 48 ساعة. كما هاجمت الطائرات العمودية، الموجودة على ظهر المدمرة البريطانية، " كارديف "، قافلة من 17 زورق دورية عراقياً، كانت متجهة إلى الخفجي. فأغرقت أربعة منها وألحقت أضراراً بـ 12 أخرى؛ ويبدو أنها كانت تحمل قوات دعم، إلى مدينة الخفجي.

  • فاق مجموع الطلعات الجوية، التي نفذتها القوات الجوية المتحالفة، منذ بدء العمليات، 30 ألف طلعة. منها 1900 طلعة، نفذتها القوات الجوية السعودية. كما نفذت القوات الجوية البحرينية 44 طلعة، والقوات الجوية الكويتية 182 طلعة.

  • أعلن قائد القوات البريطانية في مسرح العمليات، الجنرال بيتر دي لابليير، أن قوات التحالف، دمرت ما يراوح بين 75 و80 % من طاقة تكرير النفط، لدى العراق.

  • وصل عدد الطائرات العراقية، الهاربة إلى إيران، 115 طائرة، ما بين مقاتلات حربية، وطائرات نقل وشحن مدنية.

  • نفى متحدث سوفيتي الأنباء، التي أفادت أن الاتحاد السوفيتي، أعطى الولايات المتحدة الأمريكية، معلومات سرية عن القدرة العسكرية العراقية. وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوفيتي، الجنرال ميخائيل مويسييف: " إن الاتحاد السوفيتي، لم يعط، ولن يعطي أي معلومات عن القدرة العسكرية العراقية ".

  • بلغ عدد السفن الحربية العراقية، التي أُغرقت أو دمرت، 46 قطعة.

  • شنت 4 هجمات إرهابية، في تركيا، ضد المصالح، التركية والأمريكية والإيطالية والبريطانية، بما في ذلك اغتيال جنرال تركي متقاعد، مما يجعل عدد الهجمات على مصالح الحلفاء، 77 هجوماً، على الأقل، منذ بداية الحرب.

  • أجمل قائد القيادة المركزية الأمريكية نتائج أعمال القتال، وخسائر الجانب العراقي، من خلال 30 ألف طلعة جوية، نفذتها طائرات التحالف، في الآتي:

    * تحطيم 25 طائرة على الأرض، علاوة على 25، أثناء القتال الجوي، وإصابة 26 مركزاً للقيادة، وتخريب 38 مطاراً، بعضها قُصف أربع مرات، على الأقل، ومنها 25 مطاراً جوياً، دُمِّرت تدميراً كاملاً. كما أصيب عدد من مراكز الاتصال العراقية، علاوة على تدمير 31 منشأة، خاصة بتصنيع المواد، النووية والكيماوية والبيولوجية، وتخزينها. كما دَمَّرت مركزاً للأبحاث النووية في بغداد.

    * أمّا القوات المتحالفة، ففقدت 19 طائرة، خلال هذه الطلعات، في الوقت الذي لم تبادر فيه أي طائرة عراقية إلى التسلل إلى خطوطها. وبذلك، تحققت السيادة الجوية الكاملة، على الكويت المحتلة والعراق. وقد فقد العراقيون السيطرة المركزية على دفاعاتهم الجوية، وفشل النظام العراقي للإنذار المبكر فشلاً ذريعاً.

    * ونتيجة لهجمات القوات المتحالفة على المطارات العراقية، فقد حاول العراق، في البداية، إخفاء طائراته في مخابئ حصينة. ولكن تلك المخابئ، تعرضت، بدورها، للهجوم، فدُمِّر 70 مخبئاً منها. كما ينفذ، يومياً، ما لا يقل عن 300 طلعة، على قوات حرس الحدود. وتسقط الطائرات القاذفة الثقيلة، ( B-52 ) يومياً، مئات الأطنان من القنابل، على الحرس الجمهوري.

    * وبهدف عزل مسرح العمليات في الكويت، عن العراق، كان الحرص على تدمير 36 جسراً، لمنع وصول الإمدادات إلى القوات العراقية، الموجودة في الكويت. وبذلك، انخفضت كمية الإمدادات المتجهة إلى الكويت، بنسبة 90% .

    * كما قَصفت القوات المتحالفة، خلال الأيام الأولى، محطات الكهرباء، ومرافق الاتصالات، فحرمت العراق 25%  من طاقته الكهربائية، وتركت 50%  منها غير فاعلة؛ وقصد من عدم تدمير كل القدرة الكهربائية العراقية، عدم تضرر المدنيين تضرراً كاملاً.

البيانات العسكرية لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات.

اُنظر البيانين العسكريين الرقمين (13) و(14).

البيانات العسكرية العراقية

  • أعلن ناطق عسكري عراقي، أنه قد أُسقط 216 طائرة وصاروخاً.

  • أعلن العراق، أن دفاعاته الجوية، أسقطت ثلاث طائرات جديدة، لقوات الحلفاء، خلال 127 غارة، شنتها طائرات القوات المتحالفة، على أهداف عسكرية، ومناطق سكنية عراقية.



الصفحة الإولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة