معركة جرت بين المسلمين، بقيادة صلاح الدين الأيوبي، والصليبيين، انتهت بتحرير القدس وإعادتها إلى المسلمين. جمع الصليبيون في القدس 60 ألف من فرسانهم ومقاتليهم، واحتشدوا انتظاراً لجيش صلاح الدين الأيوبي. وفي يوم الأحد 20 سبتمبر عام 1187، وصل صلاح الدين على رأس جيشه وعسكر بالجانب الغربي من سور المدينة المقدسة، وبعد جمع المعلومات عن حصون المدينة وأبراجها وعدتها وعتادها، انتقل بجيشه إلى الجانب الشمالي يوم الجمعة 25 سبتمبر عام 1187، وقبل أن يبدأ القتال، بعث صلاح الدين إلى الصليبيين يطلب تسليم المدينة لقاء تعويض يرضيهم، حفاظاً على مقدساتها التي هي موضع إجلال من جميع الديانات السماوية؛ ولكنهم رفضوا العرض. فبدأت مقدمات القتال يوم السبت 26 سبتمبر، إذ نُصبت المنجنيقات على المرتفعات لترسل قذائفها من فوق السور، وأخذت فرق التسلل وأعمال الفداء تتخذ ستاراً لجمع المعلومات وقنص العدو. وقد ألقى الصليبيون بكل ما في حوزتهم في المعركة، لكن هجمات جيش صلاح الدين الأيوبي أفلحت في فتح ثغرة كبيرة في سور المدينة عند وادي جهنم، وأصبح اقتحام العرب للمدينة وشيكاً. وقرر الصليبيون السعي إلى صلاح الدين لطلب الأمان. وكان صلاح الدين يؤجل الاقتحام كي يتفادى اشتعال القتال داخل المدينة، خوفاً على ما بها من مقدسات.

اتفق الفريقان على أن يسلم الصليبيون المدينة، وأن يرحلوا عنها بعد أربعة أيام.

وكان توقيع الوثيقة، التي عادت بها القدس عربية، ظهر يوم الجمعة 2 أكتوبر عام 1187، في يوم وافق ذكرى الإسراء، إسراء الله برسوله محمد عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس الشريف.

Jerusalem Battle

معركة القدس (583هـ/1187م)

مؤسسة صهيونية أُسست عام 1920 بالاتفاق مع الحكومة البريطانية، لتكون المساعد التنفيذي للمنظمة الصهيونية في فلسطين، بينما ركزت المنظمة الصهيونية جهودها على تعبئة الأقليات اليهودية في العالم وتسخيرهم في خدمة المشروع الصهيوني، واغتصاب فلسطين وطرد أهلها. قامت الوكالة بنشاطات كبيرة في ميادين كثيرة، منها: هجرة الشباب، والاستيطان الزراعي، واستيعاب المهاجرين، وتعليم الأطفال وتدريبهم، وتعليم اللغة العبرية، وتوفير الوحدات السكنية للمهاجرين، وتأسيس المستوطنات. وقد حاولت القيادة الصهيونية اجتذاب اليهود، الذين لا يعتنقون العقيدة الصهيونية، من طريق توسيع الوكالة اليهودية لتشمل الصهاينة وغير الصهاينة. وقد نجحت الخطة، إذ تحول جميع أعضاء الوكالة إلى صهاينة عام 1947. وأصبحت الوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية العالمية شيئاً واحداً من جديد. وقد مثلت الوكالة في فلسطين حكومة داخل حكومة؛ لأن نشاطها شمل جميع مرافق الحياة، وكان لها إداراتها ومدارسها ومحاكمها ومجالسها وجيشها المسلح. وعند إعلان الدولة الصهيونية، أصبح المجلس التنفيذي للوكالة مجلس وزراء، وجهازها الإداري جهاز الحكومة. أما رئيسها "بن جوريون" فأصبح رئيساً للوزراء، وصار "موشي شاريت"، المسؤول عن القسم السياسي والخارجي، وزيراً للخارجية.

Jewish Agency

الوكالة اليهودية

منظمة سياسية صهيونية عنصرية إرهابية. تأسست عام 1968 في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشطت بين اليهود الأمريكيين في مرحلة السبعينيات. ومؤسس هذه العصبة هو الحاخام اليهودي "مائير كاهانا"، الذي يُعد من أبرز ممثلي التيار الديني المتطرف في إسرائيل. وقد أعلنت العصبة في بيانها التأسيسي أنها تعمل للدفاع عن اليهود، في جميع أنحاء العالم. كما أعلنت أن مقاومة (اللاسامية) هي في رأس اهتماماتها. وقد مارست عصبة الدفاع اليهودي ـ ومازالت تمارس منذ تأسيسها ـ نشاطاً سياسياً وإرهابياً دامياً داخل الولايات المتحدة الأمريكية، في مواجهة النشاط السياسي العربي، عموماً، والفلسطيني، على وجه الخصوص. كما نظمت العصبة العديد من التظاهرات، والحملات الإعلامية والسياسية، لمناصرة الحركة الصهيونية والكيان الصهيوني. 

Jewish Defence League

عصبة الدفاع اليهودي

هيئة مالية صهيونية. اقترح فكرة إنشاء الصندوق هيرمان شابيرا، وأيدها هرتزل في المؤتمر الصهيوني الخامس عام 1901، بقصد شراء الأراضي في فلسطين وامتلاكها وعدم بيعها، على اعتبار أنها (ملك ثابت للشعب اليهودي). لعب الصندوق دوراً أساسياً في بناء المستعمرات بفلسطين وترسيخها. تحول، بعد قيام الدولة الصهيونية، إلى إدارة الأملاك العربية، واستصلاح الأراضي المستولى عليها. يقوم الصندوق بدور رئيسي في عملية تهويد منطقة الجليل، وإقامة شبكات مترابطة من المستوطنات اليهودية تحت ستار استصلاح الأراضي وتحسينها. وهو أداة مهمة في خدمة المخططات الصهيونية التوسعية.

Jewish National Fund

الصندوق القومي اليهودي

مصطلح دخل لغة السياسة الاستعمارية البريطانية منذ صدور تصريح بلفور وزير الخارجية البريطاني في 2 نوفمبر عام 1917، حين وجّه اللورد روتشيلد رسالة، أعربت فيها الحكومة البريطانية عن عطفها على تأسيس "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين، مؤكدة استعدادها لبذل جهودها من أجل تحقيق هذه الغاية. وخلال فترة الانتداب البريطاني، كانت سياسة "الوطن القومي" تعني المضي في ترسيخ الوجود الصهيوني بفلسطين العربية، لكي يتسنى للاستعمار الصهيوني توطيد دعائمه، والاستيلاء على المواقع، التي تتيح له الوثوب لتهويد فلسطين، والتخلص من الأكثرية العربية بشتى الوسائل الممكنة، في الفترة من (1918-1948). وقد أدت هذه السياسة إلى قيام دولة إسرائيل.

Jewish National Home

الوطن القومي اليهودي

إحساس لدى كثير من الأقليات اليهودية في العالم، مؤداه أن اليهود هم: جماعة دينية وقومية ـ عرقية، في آن واحد؛ يجمعهم كيان متماسك يُسمى (بنو إسرائيل)، يربطهم برباط روحي (التوراة)، وينحدرون من أصل عرقي واحد، ولهم لغة مشتركة (وتاريخ يهودي) مشترك. وكان لاشتتغال الأقليات اليهودية في العالم بالتجارة والربا، عاملاً في إعطاء هذه الأفكار والأوهام من الاستقلالية بعداً اقتصادياً. ويعزّز هذه الأوهام التصور الديني اليهودي، الذي يعطي للملكوت السماوي والآخرة طابعاً قومياً؛ فهما مرتبطان بظهور "الماشيح"، الذي يأتي (ليعود) بشعبه (اليهود) إلى أرض الميعاد. والتدقيق في هذه الادعاءات يثبت بطلان المقولات الأساسية في هذه الأفكار والأوهام، إذ إن اليهود لا ينتمون إلى عرق واحد؛  فمنهم الخزر والأفارقة، وليس لهم تاريخ مشترك، ولا يتكلمون لغة واحدة، وأكثريتهم الساحقة ترفض (العودة) إلى فلسطين، وأنهم ليسوا (شعباً واحداً) ليشكلوا قومية واحدة.

Jewish Nationalism

القومية اليهودية

هو العمل السياسي أو الدبلوماسي الذي تشترك فيه دولتان أو أكثر بصورة رسمية، لاتخاذ إجراءات موحدة حيال دولة أخرى، أو قضية من القضايا، أو مواجهة موقف معين في السياسة الخارجية. ويكون ذلك نتيجة لوجود اتفاقية ثنائية أو متعددة الأطراف. وتنص على العمل المشترك، أحياناً، معاهدات الضمان الجماعي، أو الدفاع المشترك.

Joint Action

عمل مشترك

هي لجنة تضم ممثلين عن دولتين بعدد متساوٍ، تتولى النظر في قضية طارئة، أو نزاعات بين الطرفين، لا سيما فيما يتعلق بالحدود.

Joint Committee

لجنة مشتركة

يصدر البيان المشترك، عادة، بعد اجتماع القمة، أو اجتماع وزيري الخارجية أو اجتماع وفدين متفاوضين. ويتضمن، غالباً، تاريخ الاجتماع، وأسماء أعضاء الوفدين، والمبادئ والأسس التي اتفق عليها الطرفان، والأماني التي يؤيدها الطرفان. وليس للبيان المشترك صفة قانونية إلزامية أو تعاقدية، بل هو وثيقة دولية تاريخية تتضمن ما اتفق عليها الطرفان، ويؤكد مبادئهما ومطالبهما وموقفهما من النزاعات الدولية والإقليمية. وقد جرى العرف على نشر وإذاعة هذا البيان في آن واحد، في عاصمتي الدولتين.

Joint Communique (or Statement)

بيان مشترك

عملية متكاملة ومخططة نفذتها إسرائيل منذ احتلالها للقدس عام 1967. وقد طالت هذه العملية عدة مستويات: إدارية وسياسية وثقافية، وتُوجت في يوليه 1980 بوضع القانون الأساسي لمدينة "القدس الموحدة"، الذي عدّت القدس بموجبه عاصمة للكيان الصهيوني، ما يعني نقل مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية إليها. ولكن التهويد لم يقتصر على مثل هذه الإجراءات، بل شمل تعبيرات ديموقراطية وإدارية عميقة، بدأت منذ اليوم الأول للاحتلال. وكانت نقطة الانطلاق في عملية التهويد الشاملة، القرار الذي اتخذته سلطات الاحتلال الصهيونية في عام 1967، وأخضعت بموجبه المدينة قانونياً وإدارياً للإدارة الإسرائيلية.

Judaization of Jerusalem

تهويد القدس

هي تسوية النزاع القائم بين دولتين بواسطة محكمة العدل الدولية، وتُعد ملزمة لهما، وغير قابلة للنقض.

Judicial Settlement

تسوية قضائية

عبارة لاتينية، تشير إلى الحق الذي كانت تتمتع به كل دولة في شن الحرب على غيرها، شريطة مراعاة الأحكام المنظمة للقتال.

Just Belli

حق إعلان الحرب

هي الحرب التي تستند إلى سبب مشروع، كالدفاع عن حق سليب، أو الدفاع عن النفس في حالة هجوم مفاجئ، ويُلجأ إليها بعد استنفاذ جميع وسائل التفاهم، وتعذر وجود وسيلة أخرى لإعادة الحق إلى أصحابه.

Just war

الحرب العادلة

العدالة لغة هي الإنصاف، ولكن مفهومها يختلف باختلاف المجتمعات والتطور الاجتماعي؛ فالمجتمعات الاستعبادية، التي ارتكزت قاعدتها الاقتصادية على ملكية الإنسان للإنسان، لم تكن عدالتها تستنكر الاستعباد، بل كانت تعده ضرورة حيوية حتمية يتعين حمايتها والإبقاء عليها. وفي ظل المجتمع الإقطاعي كانت العدالة تعني تأمين مصالح الملاك الإقطاعيين. أما المفهوم الاشتراكي للعدالة، فيتضمن تكافؤ الفرص أمام جميع أفراد المجتمع، وتأمين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية تأميناً حقيقياً، دون الاهتمام بالشكليات.

Justice

عدالة